TUE 26 - 11 - 2024
 
Date: Dec 15, 2019
Source: جريدة الشرق الأوسط
المغرب: أمين عام «التقدم والاشتراكية» يهاجم التحالف الحكومي
العاهل المغربي يعين أعضاء اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي
الرباط: «الشرق الأوسط»
هاجم نبيل بنعبد الله، أمين عام حزب التقدم والاشتراكية المغربي المعارض (الشيوعي سابقا)، أحزاب التحالف الحكومي بالبلاد، واتهمها بالإمعان في إخلاف موعدها مع مباشرة الإصلاحات الكبرى والأساسية، محذرا من تراجع الثقة، الذي بات سمة مميزة للوضع في البلاد.

وخص بنعبد الله حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يرأسه وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، بقسط من الانتقادات التي وجهها لمكونات الغالبية، وقال: «نتابع كيف أن بعض مكونات هذه الغالبية مُتمادٍ في ادعاء بطولات مؤجلة إلى ما بعد 2021»، وأعرب عن أسفه على «استمرار الصراع بين مكونات الغالبية».

وأضاف بنعبد الله، في كلمة ألقاها في افتتاح اجتماع اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، أمس في الرباط، أن الوضع العام بالمغرب «تغلب عليه الضبابية والالتباس والارتباك والحيرة والقلق والانتظارية»، معتبرا أن الحكومة عاجزة عن «تحريك الأوضاع، وتبديد المخاوف والتساؤلات لدى مختلف الأوساط والشرائح والطبقات».

وبينما جدد بنعبد الله التأكيد على صواب قرار حزبه مغادرة حكومة سعد الدين العثماني، سخر من استمرار حزب الاتحاد الاشتراكي في الحكومة، دون ذكر اسمه، حيث قال: «نتابع كيف أن البعض الآخر يستمر بشكل باهت، وبلا التزام، ضمن أغلبية لطالما عارضت تماما أي وجود إلى جانب الحزب الذي يرأسها»، وزاد منتقدا: «ثم كيف أن البعض الآخر من هذه الأغلبية فقد كثيرا من حماسته للتغيير، واستسلم إلى الواقع كما هو؟»، وذلك في لمز واضح منه لحزب العدالة والتنمية، متزعم التحالف الحكومي. وجدد التأكيد على أن الحكومة الحالية فاقدة لنكهتها السياسية، ولا توجد «مبادرات من قبلها لتجاوز صورتها الباهتة، أو لتوضيح الغموض الذي يلف عملها»، لافتا إلى أن جميع المؤشرات تبين أن الخلافات بين مكوناتها «مرشحة لمزيد من التفاقم كلما اقتربنا من موعد الانتخابات المقبلة».

وتابع أمين عام حزب التقدم والاشتراكية في نقده للحكومة بقوله: «لا شيء تغير إيجابا، مما يؤدي إلى مزيد من الاحتقان والغضب، ومزيد من الإفرازات المجتمعية الحانقة، ومزيد من الرغبة في مغادرة الوطن، أو على الأقل الاستقالة من قضاياه»، في إشارة إلى تراجع منسوب الثقة في السياسة والمؤسسات، الذي تصاعدت حدته في الآونة الأخيرة.

وأكد المتحدث ذاته أن أكثر ما يثير المخاوف بالنسبة لحزبه هو ما يفرزه «وضعُ الجمود الحالي، المتسم عموما بالانسداد وتراجع منسوب الثقة في العمل المؤسساتي وفي آلياته، بسبب الفراغ المُحدث، من أشكال عفوية وغير منظمة للاحتجاج، ومن صيغ جديدة للتعبير، تأخذ للأسف أحيانا أبعادا تمس الثوابت الوطنية».

في غضون ذلك، طالب بنعبد الله بالتخلي عن «الإصرار على تكريس الفراغ، الذي لا يفسح المجال سوى لتنامي التعبير العفوي عن الرفض، والغضب والقلق بشكل غير محسوب العواقب»، محذرا من أن التطورات الجارية في الساحة الدولية تؤشر على أن العالم ينحو في اتجاه «مزيد من الاضطراب»، مذكرا بما تعيشه مجموعة من مناطق العالم ودول عربية، مثل الجزائر والعراق ولبنان والسودان.

وعبر بنعبد الله عن تمسك حزبه بمطلب «ضخ نفس ديمقراطي جديد في حياتنا الوطنية العامة، وإنعاش الحركة الاقتصادية، ومراجعة نظام توزيع الثروة الوطنية، بما يضمن شروط الكرامة بالنسبة لجميع المواطنات والمواطنين على قدم المساواة، وبتكافؤ في الفرص، وإحداث شروط الانفراج، وتصفية الأجواء المرتبطة بظاهرة الاعتقال». مشددا على أنه رغم الصعوبات، يبقى حزب التقدم والاشتراكية «مصرا على فتح أبواب الأمل أمام وطننا وشعبنا، وحمل شعلة التفاؤل، مُحاربا للعدمية والتبخيس، والمغامرة واللامبالاة، واليأس والتطرف والانتظارية»، ومؤكدا إيمانه بـ«إمكانية التغيير في كنف الاستقرار، وبقدرة وطننا على رفع التحديات التنموية والانتقال إلى مصاف الدول الديمقراطية، بثبات واطمئنان».

وأضاف أمين عام الحزب المعارض: «حزبنا مقتنع تمام الاقتناع بأن المغرب يمكن أن يكون أفضل حالا، وبأن الدولة الوطنية الديمقراطية القوية بمؤسساتها وبمشروعياتها التنموية الحديثة أمر ممكن»، مؤكدا أن المغرب اجتاز «مراحل أصعب، وحقق نجاحات متفردة، لا سيما خلال اللحظات التي التقت فيها، وتطابقت وتضافرت إرادات القوى الأساسية والفاعلة في وطننا».

العاهل المغربي يعين أعضاء اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي
السبت 14 ديسمبر 2019 
الدار البيضاء: لحسن مقنع

عين العاهل المغربي الملك محمد السادس، مساء أول من أمس، أعضاء اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، التي تألفت من 35 عضواً من مسارات أكاديمية ومهنية متعددة، بالإضافة إلى رئيسها السفير ووزير الداخلية الأسبق شكيب بنموسى، الذي سبق أن عينه العاهل المغربي في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وتجدر الإشارة إلى أن العاهل المغربي سبق أن أعلن عزمه تشكيل هذه اللجنة، التي سيعهد إليها بلورة النموذج التنموي الجديد للمغرب خلال خطاب عيد الجلوس في 29 يوليو (تموز) الماضي. وأكد الملك محمد السادس حينئذ أن هذه اللجنة «لن تكون بمثابة حكومة ثانية، أو مؤسسة رسمية موازية؛ بل هيئة استشارية، مهمتها محددة في الزمن». وحدد لها في خطابه بمناسبة الذكرى 66 لثورة الملك والشعب في 21 أغسطس (آب) الماضي، مهمة ثلاثية «تقويمية واستباقية واستشرافية»، هدفها التوصل إلى بلورة نموذج تنموي مغربي - مغربي خالص، عبر انتهاج مقاربة تشاورية تتجه بكل ثقة نحو المستقبل.

وضمت اللجنة التي عينها العاهل المغربي شخصيات وطنية من داخل المغرب وخارجه، وشملت كفاءات ومسؤولين من الجيل القديم، بالإضافة إلى عناصر شبابية ونسائية.

وأشار بيان للديوان الملكي إلى أن اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي «ستنكب منذ الآن على بحث ودراسة الوضع الراهن، بصراحة وجرأة وموضوعية، بالنظر إلى المنجزات التي حققتها المملكة، والإصلاحات التي تم اعتمادها، وكذا انتظارات المواطنين، والسياق الدولي الحالي وتطوراته المستقبلية»، مبرزاً أن اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي «سترفع إلى الملك بحلول الصيف المقبل التعديلات الكبرى المأمولة، والمبادرات الملموسة الكفيلة بتحيين وتجديد النموذج التنموي الوطني».

وتشكلت اللجنة، وفقاً لبيان الديوان الملكي، بالإضافة إلى رئيسها شكيب بنموسى، من عدنان عديوي مؤسس «المركز المغربي للابتكار وريادة الأعمال الاجتماعية»، وأرضية «ولوج» الخاصة بالمشاركة في تمويل مشاريع مبدعة ومبتكرة. ورجاء أغزادي رئيسة الجمعية المغربية «قلب النساء». ومحمد العمراني بوخبزة عميد كلية الحقوق بتطوان وأستاذ التعليم العالي بكلية الحقوق بطنجة. وفريدة بليزيد وهي ناقدة ومخرجة سينمائية وكاتبة سيناريو. وليلى بنعلي الخبيرة الدولية في مجال الاستراتيجية الطاقية والاستدامة، ورئيسة النادي العربي للطاقة. إضافة إلى محمد بنموسى نائب رئيس جمعية «ضمير».

ورشيد بنزين الأستاذ الجامعي بالجامعة الكاثوليكية بلوفان وكلية التيولوجيا البروتستانتية بباريس. وحميد بوشيخي الخبير في مجال التدبير وعضو المعهد المغربي للذكاء الاستراتيجي. وأحمد بونفور أستاذ الكرسي الأوروبي للتدبير اللامادي بجامعة باريس - جنوب.

كما ضمت اللجنة اسم رجاء شافيل مديرة مركز الكفاءات في مجال تغير المناخ «4 سي - ماروك» المكلف دعم السياسات المناخية بالمغرب وأفريقيا. وأحمد رضا الشامي وهو وزير سابق وسفير سابق ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.

ونور الدين العوفي رئيس الجمعية المغربية للعلوم الاقتصادية. وغيثة القادري المديرة العامة لمؤسسة زاكورة للتربية المهتمة بالابتكار الاجتماعي. وخديجة الكاموني رئيسة مشروع بالمؤسسة المغربية للعلوم المتقدمة والإبداع والبحث العلمي. علاوة على محمد فكرات رئيس لجنة الاستثمار والتنافسية بالاتحاد العام لمقاولات المغرب. ورشيد الكراوي مدير معهد الخوارزميات الموزعة بالمدرسة متعددة التقنيات بلوزان (سويسرا)، وجامعة محمد السادس متعددة التقنيات في بن جرير. ونرجس هلال وهي أستاذة بجامعة جنيف الدولية ومتخصصة في قضايا الذكاء الاصطناعي وتطوير قدرات النساء. وحميش حكيمة الفاعلة الجمعوية في مجال الطب وعضو بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي. إلى جانب العربي الجعيدي كبير الباحثين بمركز السياسات من أجل الجنوب الجديد. وإدريس جطو وهو وزير أول سابق ورئيس المجلس الأعلى للحسابات. وأحمد الجماني باحث في علم الاجتماع. وإدريس كسيكس كاتب ومسرحي ومدير مركز «إيكونوميا». وغيثة لحلو اليعقوبي رئيسة ومؤسسة مشتركة لحركة «المواطنون». وفؤاد العروي الكاتب والأستاذ الجامعي بكلية العلوم الإنسانية بجامعة أمستردام. وخالد المشاط الخبير في مجال التحول الرقمي وتدبير الابتكار داخل المقاولة. وعبد اللطيف ميراوي الأستاذ بجامعة التكنولوجيا لبلفور مونبليار - فرنسا. ونور الدين العمري الرئيس السابق لمجموعة البنك الشعبي، الكاتب العام (وكيل) السابق لوزارة الاقتصاد والمالية، مكلف بمهمة في الديوان الملكي.

وعلاوة على هذه الأسماء، ضمت اللجنة أيضاً اسم لكبير أوحجو الخبير في التنمية الترابية والواحات. وحسن رشيق الأستاذ بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء. ويوسف السعداني مدير الدراسات الاقتصادية بصندوق الإيداع والتدبير. والسعدية السلاوي بناني رئيسة لجنة «المقاولة المواطنة» بالاتحاد العام لمقاولات المغرب. بالإضافة إلى كريم التازي وهو رجل أعمال وفاعل جمعوي. ومصطفى التراب الرئيس المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفات. ومحمد الطوزي الأستاذ بجامعة «آكس أون بروفانس»، ورئيس جمعية تارغة للتنمية المستدامة. وميشال زاوي نائب الرئيس السابق لـ«مورغان ستانلي»، وأرضية «ولوج» الخاصة بالمشاركة في تمويل مشاريع مبدعة ومبتكرة.


 
Readers Comments (0)
Add your comment

Enter the security code below*

 Can't read this? Try Another.
 
Related News
Morocco arrests over 4,300 for breaching emergency rules
Moroccan YouTuber arrested for 'public insults'
Morocco: Journalist’s abortion sentence stirs rights protest
Morocco journalist's trial for alleged abortion postponed after protest
Morocco’s King Mohammed VI: Between monarchy and modernity
Related Articles
EU, Morocco and the stability myth
Morocco’s Party of Authenticity and Modernity under pressure
Morocco, Western Sahara issue back at AU
Record gains for Morocco’s Islamist party usher in new political era
It’s truth time for Morocco’s Islamists
Copyright 2024 . All rights reserved