TUE 26 - 11 - 2024
 
Date: Dec 4, 2019
Source: جريدة الشرق الأوسط
متظاهرون يغلقون شوارع في لبنان احتجاجاً على تشكيل حكومة تكنوسياسية
تقدم في مساعي تأليف الوزارة بعد موافقة الحريري على ترشيح سمير الخطيب
بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»
أغلق متظاهرون ليل أمس (الثلاثاء)، عدداً من الشوارع في بيروت والبقاع شرق لبنان احتجاجاً على تشكيل حكومة تكنوسياسية، بعد أنباء عن الاتفاق على شكل الحكومة المقبلة.

وقطع المتظاهرون الطريق عند جسر الرينغ في بيروت، مشددين على أن قطع الطريق هو رفض لتشكيل حكومة تكنوسياسية.

وتجمع عدد من المحتجين في منطقة المنارة ببيروت أمام منزل سمير الخطيب الذي برز اسمه مؤخراً لترؤس الحكومة، رفضاً لترؤسه الحكومة باعتباره امتداداً للمنظومة الحاكمة واتهامه بالفساد المالي.

كما قطع محتجون الطريق عند تقاطع "جب جنين - غزة" في البقاع شرق لبنان بالحجارة والعوائق.

ولم يدع الرئيس اللبناني ميشال عون حتى الآن إلى بدء الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس للحكومة، إذ يجري الاتصالات الضرورية قبل الاستشارات النيابية لتسهيل تأليف الحكومة.

تقدم في مساعي تأليف الوزارة بعد موافقة الحريري على ترشيح سمير الخطيب
بري يؤيد دعم رئيس الحكومة المستقيلة لأي مرشح في حال رفضه إعادة تكليفه


بيروت: «الشرق الأوسط»
فعّل المسؤولون اللبنانيون أمس اتصالاتهم للتوصل إلى اتفاقات تفضي إلى تكليف شخصية جديدة لرئاسة الحكومة، يتوقع أن تكون سمير الخطيب الذي شارك في لقاء رباعي في القصر الجمهوري، بموازاة بحث رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط في نقاط مشتركة لإيجاد حل للأزمة الحكومية تتضح معالمه بعد زيارة كانت مقررة مساء أمس يقوم بها جنبلاط لرئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري للاطلاع على موقف الحريري وبناء موقفه على هذا الأساس.

وغداة لقاء الحريري والمرشح سمير الخطيب ليل الاثنين في بيت الوسط، شارك الخطيب في اجتماع رباعي عُقد في قصر بعبدا حضره إلى جانب رئيس الجمهورية ميشال عون، وزير الخارجية جبران باسيل، ومدير عام قوى الأمن الداخلي عباس إبراهيم. وسبق هذا الاجتماع، اجتماع ثنائي بين باسيل والخطيب.

وتحدثت قناة «إل بي سي آي» التلفزيونية عن أن «بقاء الخطيب مرشحاً وحيداً ينتظر إنهاء مفاوضاته مع الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر، وإعلان رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري رسمياً تأييده»، فيما قالت مصادر سياسية لـ«الشرق الأوسط» إن لقاء جنبلاط مع الحريري مساء من شأنه أن يحسم الأمور، ويفتح فجوة في تعقيدات الأزمة الحكومية القائمة.

وتتحدث معلومات عن أن التواصل بين الخطيب والحريري مفتوح ودائم.

بالموازاة، عُقد في عين التينة اجتماع آخر بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط يرافقه الوزير الأسبق غازي العريضي، بهدف بحث النقاط المشتركة لإيجاد حل للأزمة الحكومية.

وقالت مصادر مطلعة على اللقاء إنه جرى «تأكيد على التحالف والعلاقة الوطيدة بين الطرفين خلافاً لكل ما أشيع عن التباين بينهما»، لافتة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى «تقدير جنبلاط لدور بري لجهة إعادة التواصل بين (الحزب الاشتراكي) و(حزب الله) وخفض منسوب التوتر بينهما».

وقالت المصادر إن الطرفين بحثا الوضع الحكومي والأزمة القائمة، مشيرة إلى أن بري يؤيد تولي الحريري رئاسة الحكومة المزمع تأليفها، وأنه يؤيد تأليف حكومة من 20 وزيراً ينقسمون إلى 14 وزيراً من الاختصاصيين، و6 وزراء بلا حقائب يمثلون القوى السياسية الرئيسية، على ألا تكون بين الوزراء أسماء نافرة، ويجري التوزير على قاعدة «فصل الوزارة عن النيابة»، لافتة إلى أن بري «يصرّ على عدم تشكيل حكومة مواجهة لأن وضع البلد لا يحتمل ذلك».

وقالت المصادر: «يرى بري أن الحريري هو الأقدر على مخاطبة المجتمع الدولي الآن، وله علاقات يمكن أن يوظفها لأجل المساعدة في التغلب على الأزمة الاقتصادية والمالية الراهنة، خصوصاً أن لبنان يحتاج إلى مساعدة الآن، في وقت يمتلك الحريري مروحة اتصالات عربية ودولية يمكن أن يوظفها لمواجهة الأزمات التي تكبر في لبنان».

وفيما يصر الحريري على أنه لن يترأس إلا حكومة من الاختصاصيين، يصر بري على أنه «في حال رفض الحريري لمقترحه، فإنه من الضروري أن يسمي شخصية من قبله لرئاسة الحكومة تحظى بدعمه». وأشارت المصادر إلى أن جنبلاط سيبني موقفه في ضوء لقائه مع الحريري. كما أشارت إلى أن موقف الحريري سيحصل عليه جنبلاط ليلاً إثر لقاء (كان يفترض أن يعقد مساء أمس) بينهما، يحصل خلاله على إجابات من الحريري حول موقفه، ويبلغه إلى بري. وأضافت المصادر أن موقف جنبلاط يتلخص بضرورة الدعوة إلى استشارات نيابية ملزمة، وبرأيه فإن عدم الدعوة إليها هو تجاوز للدستور.

وتحدث جنبلاط بعد اللقاء مع بري، فقال: «مرت فترة انقطاع عن الرئيس نبيه بري نتيجة الظروف التي شهدناها ونشهدها في البلد، لكن أحببت أن أزوره اليوم كي أؤكد على العلاقة التاريخية والصداقة معه وكي لا يفسر الانقطاع على أنه خلاف سياسي أو غيره، تعلمون اليوم الكم الهائل من الشائعات والتفسيرات والتأويلات. هذا هو كل الأمر». ورداً على سؤال عما إذا كان المهندس سمير الخطيب لا يزال مرشحا لتأليف الحكومة، قال جنبلاط: «لست أنا من يرشح سمير الخطيب، أولا الدستور من يرشح ويجب العودة إلى الدستور إذا لم أكن مخطئاً، فكل ما يحصل اليوم هو مخالف للدستور. يجب أن تحصل الاستشارات (وتسمي سمير الخطيب، عندها نسميه أو لا نسميه: هناك أصول على الأقل)».

وعن مشاركة الحزب الاشتراكي في الحكومة أجاب جنبلاط: «الحزب كحزب كلا، لكن نسمي لأنه معروف أن حصتنا ستكون من حصة الدروز، وسوف نسمي من الكفاءات الدرزية، ونعطي لائحة وبعدها يختارها، إما سعد الحريري أو سمير الخطيب، أو لا أعرف من».


 
Readers Comments (0)
Add your comment

Enter the security code below*

 Can't read this? Try Another.
 
Related News
Long-term recovery for Beirut hampered by lack of govt involvement
Lebanon to hold parliamentary by-elections by end of March
ISG urges Lebanese leaders to form govt, implement reforms
Lebanon: Sectarian tensions rise over forensic audit, election law proposals
Lebanon: Adib faces Christian representation problem in Cabinet bid
Related Articles
The smart mini-revolution to reopen Lebanon’s schools
Breaking the cycle: Proposing a new 'model'
The boat of death and the ‘Hunger Games’
Toward women-centered response to Beirut blast
Lebanon access to clean drinking water: A missing agenda
Copyright 2024 . All rights reserved