TUE 26 - 11 - 2024
 
Date: Jun 5, 2019
Source: جريدة الشرق الأوسط
الجيش الليبي يتهم تركيا بدعم «الإخوان» عسكرياً... ومقتل وكيل أحد وزراء السراج
القاهرة: خالد محمود
بينما تدخل معارك العاصمة الليبية طرابلس، اليوم، شهرها الثالث على التوالي من دون توقف بين قوات الجيش الوطني والميليشيات الموالية لحكومة فائز السراج، لم يمنع احتفال البلاد بعيد الفطر المبارك قوات الطرفين من استكمال القتال.

واتهم المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، التابعة للجيش الوطني، «طائرات تركية» مسيرة بقصف مناطق عدة جنوب العاصمة، وقال إن هناك «استمراراً للتدخل التركي السافر والمباشر، إلى جانب تنظيم (الإخوان) الإرهابي وعصاباته، رغم الحظر الذي يفرضه مجلس الأمن على ليبيا في التسليح».

بدوره، أكد اللواء فوزي المنصوري، قائد محور عين زارة، التابع للجيش الوطني في جنوب العاصمة، إن قواته تصدت أمس لهجوم «شنّته الميليشيات التابعة لحكومة السراج». وأضاف: «هجموا على المطار (الدولي السابق بطرابلس)، ولكن كالعادة رجعوا بخفي حنين وبالموتى فقط».

في المقابل، تحدثت مصادر عسكرية في حكومة السراج عن شنّ القوات التابعة لها هجوماً من 4 محاور على الأقل، في محاولة لإجبار قوات الجيش الوطني على التراجع أو التخلي عن مواقعها. وأوضحت أن «الهجوم الذي تخلله قصف جوي، استهدف مواقع الجيش في محيط العاصمة طرابلس، كان مرفوقاً بمحاولة تدخل برية على الأرض»، لكن دون أن تفصح عن مزيد من التفاصيل.

وأعلنت حكومة السراج مقتل وكيل وزارة الإسكان والمرافق، صلاح الدين الرقيعي، أثناء مشاركته في القتال ضمن صفوف الميليشيات الموالية للسراج ضدّ قوات الجيش الوطني في المعارك التي جرت أول من أمس. ونعت الوزارة في بيان لها وكيلها، وقالت في بيان عبر صحفتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إنه «كان في الخط الأمامي للاشتباكات قبل أن يلقى مصرعه».

وفجّرت كتيبة فرسان جنزور، الموالية للسراج، مفاجأة بتأكيد علاقتها بالرقيعي، ووصفته بالقائد الميداني، ونعتْه أيضاً، ونشرت صورة له، وهو يرتدي الزي العسكري إلى جانب بعض عناصرها.

وكشف جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، أمس، عن إصابة من وصفه بالقائد الميداني محمود أبو جعفر من كتيبة فرسان جنزور، التي يبدو أنها تعرضت لخسائر كبيرة ضمن عناصرها خلال المواجهات الأخيرة ضد قوات الجيش الوطني.

وكان السراج استعرض مع وزير داخليته فتحي باش أغا بطرابلس، الأوضاع الأمنية، في ظل الظروف الاستثنائية الراهنة. وقال السراج، في بيان وزعه مكتبه، إنه اطلع على جهود وبرامج وزارة الداخلية لتعزيز الأمن، وآليات التنسيق مع القوات المسلحة في طرابلس الكبرى ومحيطها والمدن المجاورة، والترتيبات المتخذة لتأمين سلامة المواطنين خلال أيام العيد.

وقال العقيد، محمد قنونو، الناطق الرسمي باسم قوات السراج، إن «سلاح الجو التابع لها نفّذ، أول من أمس، 4 طلعات قتالية، استهدفت تمركزات للجيش الوطني جنوب طرابلس، إضافة إلى طلعات استطلاعية لمراقبة التحركات في ضواحي طرابلس الجنوبية والمنطقة الوسطى».

وأعلن المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، التابعة للجيش الوطني، أن طائرات تركية مسيرة قصفت عدة مناطق في جنوب العاصمة، هي القصر والخلة ووادي الربيع. وكشف المركز أيضاً النقاب عن أن وزارة الخارجية بحكومة السراج، التي وصفها بـ«غير الشرعية»، قد طلبت رسمياً من الخارجية المالطية السماح بعبور عدة رحلات جوية قادمة من مطار صبيحة التركي، اعتباراً من يوم غدٍ، حتى الخامس والعشرين من الشهر الحالي. وبعدما رجّح أن تكون هذه الرحلات عبارة عن شحنات من الأسلحة والذخائر والمرتزقة، أضاف: «لا نود أن تصبح مالطا طرفاً في صراع داخلي، وهي تعلم أن مصلحتها مع الشعب الليبي وقواته المسلحة، وليس حكومة الإرهاب التي تقاتل بالتنظيمات والعصابات الإرهابية، والتي سينتهي وجودها قريباً».

كما اتهم المركز خالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة بـ«تجنيد الأطفال ومحاولة تشكيل كتيبة من أطفال وشباب منطقة الحرارات، التي ينتمي إليها في العاصمة طرابلس»، مشيرة في بيان لها إلى أنه «قام بتجنيد ما يقارب 20 طفلاً لم يصلوا سنّ الثامنة عشر، وذلك للقتال مع الميليشيات، مقابل مبالغ مالية».

وقال المكتب إنه «رغم كل الإغراءات، فإن هذا العدد المحدود هو فقط من استجاب للمشري»، لافتاً إلى تقارير تتحدث عن «محاولات مماثلة في زليتن من قبل قادة الميليشيات». وأضاف: «(الإخوان) مستعدون لمخالفة كل القوانين، وفعل أي شيء للبقاء، ولكن هيهات، فقواتنا المسلحة لن تترككم إلا بالقضاء عليكم أيها الإرهابيون».

إلى ذلك، تبنى تنظيم «داعش» الإرهابي مسؤولية الهجوم الذي استهدف مؤخراً مقرّ وحدتين عسكريتين تابعتين للجيش الوطن في مدينة درنة بشرق البلاد، من بينهما كتيبة ساهمت في اعتقال مطلوب في قضايا إرهاب، المصري هشام عشماوي قبل نحو 8 أشهر.

وأعلن التنظيم أن الهجوم تمّ في إطار ما أسماه بـ«غزوة الاستنزاف»، وقال إنها استهدفت «ميليشيا حفتر المرتدة». في إشارة إلى قوات الجيش، الذي يقوده المشير خليفة حفتر.

وادّعى التنظيم أن العملية أدّت إلى مصرع وإصابة 19. كما أعلن مسؤوليته عن هجوم فاشل استهدف بوابة الـ400، الواقعة على الطريق الرابط بين الجنوب والجفرة، زاعماً أيضاً إصابة ومقتل كثيرين، فجر الاثنين الماضي.


 
Readers Comments (0)
Add your comment

Enter the security code below*

 Can't read this? Try Another.
 
Related News
Down but not out, Haftar still looms over Libya peace process
Turkey's Erdogan meets with head of Libya's UN-recognized govt
Media watchdog urges Libyan gov't to release reporter
Key Libyan interior minister suspended amid protests
Russia and Turkey agree to push for Libya ceasefire, says Moscow
Related Articles
Divisions over Libya are now spreading across the Mediterranean
Erdogan wades into Libya quagmire
It’s time to tackle inequality from the middle
Haftar’s rebranded Libya coups
Russia’s mediation goals in Libya
Copyright 2024 . All rights reserved