TUE 26 - 11 - 2024
Declarations
Date:
Jan 16, 2019
Source:
جريدة الشرق الأوسط
الحوثيون نادمون على قبول {استوكهولم} ويشكون من {نفق مظلم}
عدن: علي ربيع
جدّد قادة الجماعة الحوثية أمس إبداء ندمهم على قبولهم «اتفاق السويد» الشهر الماضي، وذلك في الوقت الذي استمر ممثلو الجماعة في اللجنة المشتركة لإعادة تنسيق الانتشار، التي يرأسها الجنرال الهولندي باتريك كومارت، في تعطيل عمل اللجنة ورفض المقترحات الإجرائية لتنفيذ الاتفاق الخاص بالانسحاب من الحديدة والموانئ الثلاثة.
وفي أحدث تصريح لقيادي في الجماعة الحوثية، اعتبر وزير الجماعة الحوثية في حكومة الانقلاب غير المعترف بها حسن زيد موافقة جماعته على اتفاق السويد خطأ استراتيجياً لجهة أن جماعته خسرت الكثير من الأوراق الإنسانية التي كانت تزايد بها في أروقة المجتمع الدولي والأمم المتحدة، وأصبحت الأنظار مسلطة فقط على تعنت الجماعة ورفضها تنفيذ الاتفاق. وقال القيادي زيد الذي يعد ضمن المطلوبين للتحالف الداعم للشرعية على قائمة الأربعين في منشور على «فيسبوك» أمس: «ما بعد مشاورات السويد ليس كما قبلها»، إذ إن المشاورات امتصت «الحملة الإعلامية والحقوقية (التي كانت تتبناها الجماعة) في وسائل الاتصال العالمي وكذلك في الهيئات والمنظمات الرسمية والأممية والجماهيرية»، على حد زعمه. واعترف زيد بأنه عوضاً عن ذلك، بات التركيز حالياً «على العراقيل والمعرقل لتنفيذ الاتفاق وتفاصيل الاتفاق وكيفية تنفيذه»، معتبراً أن «الشيطان»، على حد تعبيره، أدخل جماعته «في نفق مظلم» جراء الموافقة على اتفاق السويد.
وكان زيد في وقت سابق مع قيادات حوثية أخرى دعا إلى طرد رئيس فريق المراقبين الدوليين ولجنة إعادة الانتشار الجنرال كومارت، بعد رفض الأخير مسرحية الجماعة التي حاولت تمريرها وإيهام المجتمع الدولي بانسحابها من ميناء الحديدة بعد أن سلمته إلى قوات أمنية من عناصرها ألبستهم زي قوات خفر السواحل. وكان المتحدث باسم الجماعة الحوثية محمد عبد السلام قد وصف قبل أيام الجنرال الهولندي بالضعف وعدم القدرة على تنفيذ مهمته، داعيا المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى التدخل من أجل إنقاذ الموقف.
وبحسب مصادر حكومية، لا يزال ممثلو الجماعة الحوثية في لجنة تنسيق إعادة الانتشار يرفضون حضور اجتماعات مشتركة مع ممثلي الحكومة الشرعية، وذلك بالتزامن مع استمرار الجماعة في التصعيد الميداني وانتهاك وقف إطلاق النار بالمزيد من الهجمات وحشد المسلحين وإطلاق الصواريخ والقذائف في مختلف مناطق محافظة الحديدة.
وفي أحدث تعليق للأمم المتحدة، على ما يدور في الحديدة، أعلنت المنظمة الدولية على لسان المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك خلال مؤتمر صحافي، مساء أول من أمس، أن الجنرال الهولندي باتريك كومارت، رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة اضطر الأسبوع الماضي للقيام برحلات مكوكية بين أعضاء اللجنة المشكلة من طرفي الصراع في اليمن بسبب «عدم القدرة على عقد اجتماعات مشتركة». وقال دوجاريك إن «رئيس اللجنة اجتمع مع كل من الطرفين مرتين خلال الأسبوع الماضي، سعياً لإيجاد طريقة مقبولة لكل منهما بشأن إعادة نشر القوات من الموانئ الثلاثة، والمناطق الحساسة من الحديدة والمرتبطة بالمنشآت الإنسانية، وذلك تنفيذاً لما هو منصوص عليه في المرحلة الأولى من اتفاق استوكهولم».
ورداً على أسئلة الصحافيين بشأن إخفاق الجنرال كومارت في عقد اجتماعات مشتركة لأعضاء اللجنة، اكتفى المتحدث الأممي بقوله: «عندما يتمكن الجنرال كومارت من عقد هكذا لقاءات فإنه سيقوم بعقدها»، مشيراً إلى أن الضابط الهولندي المتقاعد «يواصل تشجيع الأطراف على استئناف الاجتماعات المشتركة من أجل وضع خطة إعادة انتشار متفق عليها».
وكشف دوجاريك أن الجنرال الهولندي يقوم حالياً في إطار اللجنة التي يترأسها بإجراء مناقشات بخصوص كيفية تسهيل العمليات الإنسانية، وذلك بعد أن كانت الجماعة الحوثية رفضت مقترحاً سابقاً وافق عليه ممثلو الجانب الحكومي ويتضمن فتح الطريق الجنوبية الشرقية وتسيير قافلة غذائية من ذات الطريق باتجاه صنعاء انطلاقاً من ميناء الحديدة.
وعلى الرغم من مرور شهر على انتهاء مشاورات السويد، فإن مجمل ما تم التوصل إليه بشأن الحديدة وتعز وملف الأسرى لا يزال حبراً على ورق، باستثناء بعض الآمال التي تلوح حول إمكانية حدوث اختراق في ملف الأسرى والمعتقلين المقرر أن يتم التشاور حوله في العاصمة الأردنية عمان.
وفي تصريحات سابقة لوزير الخارجية اليمني خالد اليماني، أكد أن شيئا لم يتحقق رغم مرور شهر على اتفاق السويد، ولم تنسحب ميليشيات الحوثي من الموانئ ومن أي مكان، ولم يتم التوافق على إجراءات بناء الثقة. وكشف اليماني أن البعثات اليمنية والسعودية والإماراتية ستبعث تقريرا مفصلا إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن حول انتهاكات وخروقات الحوثيين. وقال اليماني إن «الحوثيين لم ينفذوا أي اتفاق معهم، وهناك أكثر من 75 اتفاقاً منذ الحروب الست معهم». وأشار إلى أن اليمن اليوم تحت الإشراف الدولي، وهناك تفويض أممي من القرار 2451، واصفاً مهمة رئيس بعثة المراقبين الجنرال كومارت بالصعبة، لأنه يتعامل «مع عصابات منفلتة لا تحترم القانون الدولي ولا أي اتفاق»، على حد قوله.
وفي الوقت الذي أكدت مصادر محلية في محافظة الحديدة استمرار الميليشيات الحوثية في حشد المقاتلين وحفر الخنادق والأنفاق، ذكرت أن عناصرها نقلوا في الأيام الماضية كميات كبيرة من الألغام المختلفة إلى جزيرة كمران المواجهة لميناء الحديدة في البحر الأحمر في سياق عمليات التصعيد والخروق لاتفاق الهدنة. كما أكدت مصادر يمنية ميدانية عدم توقف الجماعة الحوثية عن إطلاق القذائف والصواريخ وشن حملات الاعتقال والتجنيد الإجباري في صفوف سكان محافظة الحديدة، بخاصة في المناطق التي لا تزال خاضعة لها في الشق الشرقي من الساحل الغربي. وذكر موقع قوات العمالقة الحكومية أن عناصر الميليشيات نفذت اعتقالات ومداهمات واسعة ضد أبناء مديرية زبيد بمحافظة الحديدة لفرض التجنيد الإجباري عليهم والزج بهم في جبهات القتال، كما فرضت دفع مبالغ مالية على من كان وحيد أسرته ولا يستطيع الالتحاق بصفوف الجماعة.
اليمن يوقّع خريطة طريق أممية لمنع تجنيد الأطفال
عدن ـ «الشرق الأوسط»: وقّع رئيس هيئة الأركان العامة للجيش اليمني الفريق الركن بحري عبد الله النخعي، في العاصمة المؤقتة عدن، مع ممثل الفريق القُطري لحماية الطفولة في منظمة اليونيسيف إبراهام الشيخ، أمس، خريطة الطريق الخاصة بتنفيذ خطة العمل المشتركة بين الحكومة اليمنية والأمم المتحدة فيما يتعلق بمنع تجنيد الأطفال في اليمن.
وأكد رئيس هيئة الأركان حرص الحكومة اليمنية على منع تجنيد الأطفال والاهتمام بهم... مشيراً إلى أنه تم العمل على إعادة تأهيل كثير من الأطفال ممن زجت بهم ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً في الحرب وسقطوا أسرى بيد الجيش الوطني، مثمناً دعم دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في هذا المجال.
وذكرت المصادر الرسمية اليمنية أن «ممثل الفريق القُطري لحماية الطفولة في منظمة اليونيسيف عبر عن تقديره دور الحكومة اليمنية في منع تجنيد الأطفال». وأشار إلى أن خريطة الطريق التي تم التوقيع عليها تهدف إلى تأهيل الأطفال المجندين نفسياً وعقلياً وفكرياً وثقافياً، بالإضافة إلى دعم أسرهم ومساعدتها على مواجهة شظف العيش. ويحاول الجيش اليمني والتحالف الداعم للشرعية أن يحد من السلوك الإجرامي للميليشيات الحوثية المتمثل في تجنيد الأطفال والزج بهم إلى جبهات القتال، من خلال برامج خاصة بإعادة التأهيل لمن يتم إلقاء القبض عليهم أثناء المعارك. وتمكنت الوحدة الخاصة التي أنشأها التحالف الداعم للشرعية خلال العام المنصرم من إعادة تأهيل أكثر من 100 طفل قام الحوثيون بتجنيدهم، حيث لقي الأطفال كامل الرعاية وإعادة التأهيل النفسي قبل أن يتم تسليمهم إلى أسرهم.
دعوة الأمم المتحدة للتركيز على الصحة والتعليم في اليمن
عدن ـ «الشرق الأوسط»: دعا رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك إلى تركيز الأمم المتحدة على مشروعات الصحة والتعليم في بلاده، وذلك خلال استقباله أمس في عدن المديرة الإقليمية لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشروعات في الشرق الأوسط، بانا كالوتي، حيث بحث معها سبل تطوير المشروعات في المجالات الإنسانية والإنمائية التي ينفذها مكتب المنظمة في اليمن.
وبحسب ما أوردته المصادر الرسمية الحكومية أشاد رئيس الوزراء اليمني بالجهود التي يبذلها مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشروعات، متطلعا إلى رفع مستوى الإنجاز في العام الحالي، وذلك للحاجة الملحة التي تعانيها كثير من المناطق والمدن اليمنية، ونظرا لما تعكسه المشروعات على الواقع المحلي لكونها توفر فرص عمل لكثيرين وتدفع بالقطاع التجاري نحو الأمام، وهو ما ينعكس إيجابياً على المجتمع ويعزز قيمة التعافي من نتائج الحرب العبثية التي فرضتها ميليشيات التمرد والانقلاب الحوثية المدعومة من إيران.
وأكد عبد الملك حرص حكومته على تطوير كل القطاعات الاقتصادية والخدمية في الدولة، وتركيزها في المرحلة الراهنة على قطاعي الصحة والتعليم لما لهما من أهمية قصوى على الفرد والمجتمع، وهو ما يتلاءم وطبيعة المشروعات التي ينفذها مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشروعات، داعيا إلى رفع مستوى التنسيق والتواصل مع الحكومة والوزارات المعنية للعمل وفق منهجية الأولويات الأساسية. كما أشار رئيس الوزراء اليمني، إلى حجم الدمار الذي خلفته الحرب في البنى التحتية، مؤكدا أن المرحلة الراهنة تتطلب تضافر الجهود والمزيد من الدعم للانطلاق نحو مرحلة البناء والتعمير والتعافي الاقتصادي.
من جهتها، أكدت المديرة الإقليمية لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشروعات في الشرق الأوسط، بان كالوتي، استمرار الأمم المتحدة في دعم اليمن للخروج من الأزمة، وكشفت عن أن المكتب «لديه حزمة من البرامج والمشروعات في خدمة قطاعي الصحة والتعليم من خلال بناء وتشييد ودعم الوحدات الصحية والمدارس، حيث سيعمل المكتب على توسيع رقعة نشاطه ليشمل عددا من المحافظات».
توزيع أغذية أممية على 9 ملايين يمني في ديسمبر
جنيف ـ «الشرق الأوسط»: أعلن متحدث باسم برنامج الغذاء العالمي (فاو) التابع للأمم المتحدة أن البرنامج سلّم أغذية وقسائم غذائية لأكثر من 9.5 مليون شخص في اليمن في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وهو عدد يقل قليلا عن الرقم المستهدف شهريا وهو عشرة ملايين مواطن في الدولة المهددة بالمجاعة. وجاء في مسح أجري الشهر الماضي أن الحرب المستمرة منذ نحو أربع سنوات في اليمن وانهيار الاقتصاد تسببا في أن يواجه 15.9 مليون شخص يمثلون 53 في المائة من السكان «أزمة طعام حادة بشدة»، وأن تخيم المجاعة على البلاد ما لم يتخذ إجراء فوري. وقال إيرفيه فيروسيل المتحدث باسم البرنامج الأممي في إفادة صحافية بجنيف: «سلمنا عددا أقل من عشرة ملايين بقليل لأن الوضع الفعلي أبطأ التوزيع في بعض المناطق. الوضع الأمني ليس جيدا مثلما كان متوقعا». وأضاف: «بعض شاحناتنا تم إيقافها أيضا لوقت أطول من المعتاد في نقاط التفتيش الأمنية».
وفي وقت لاحق، أوضح فيروسيل أن الأرقام التي أعلنها تمثل مساعدات الطعام التي «أرسلت» إلى مراكز التوزيع المحلية في مختلف أنحاء اليمن لكنها لم تسلم بالكامل بعد للمستهدفين.
Readers Comments (0)
Add your comment
Enter the security code below
*
Can't read this?
Try Another.
Related News
UN warns of mass famine in Yemen
War turning Yemen into broken state, beyond repair: UN
UN Yemen envoy says Houthi assault on Marib 'must stop'
Yemen rebels mark 2,000 days of 'resistance' with stacks of cash
More than 20 killed in clashes in northern Yemen
Related Articles
If Paris cash went to Yemen women
Yemen war can be breaking point in EU arms sales to Gulf
The Houthi-Tribal Conflict in Yemen
Yemen peace hanging on fragile truce
Diplomats strive to forge peace in Afghanistan, Yemen
Copyright 2024 . All rights reserved