WED 27 - 11 - 2024
Declarations
Date:
Jan 11, 2019
Source:
جريدة الحياة
حملة قوى 8 آذار لتأجيل قمة بيروت وأزمة الحكومة تؤسس لاشتباك سياسي مع رئيس الجمهورية
"التشاوري" يحمل على الحريري ويغمز من قناة عون و"المستقبل" يدعو إلى "الصبر"
بيروت - "الحياة"
يوما بعد يوم تتداخل المواقف حيال أزمة تأليف الحكومة مع الحملة المتصاعدة لقوى 8 آذار الحليفة لسورية الداعية إلى تأجيل القمة العربية الاقتصادية التي تستضيفها بيروت في 19 و20 الجاري، بسبب عدم دعوة سورية إليها، وتتعمق القناعة لدى أوساط سياسية معنية بأن سبب تأخير الحكومة خارجي، لا سيما بعد قول رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمس إنه "يأسف لعدم تخلصنا من التأثيرات الإقليمية داخليا".
وتقول مصادر سياسية واسعة الاطلاع ل"الحياة" إن الحملة لتأجيل القمة والإصرار من قبل فريق 8 آذار يتقدمه رئيس البرلمان نبيه بري على دعوة سورية، ترسم ملامح اشتباك بين هذا الفريق وبين فريق الرئيس عون الذي أكد مطلع الأسبوع انعقادها في موعدها على رغم أن الحكومة في حالة تصريف الأعمال، خصوصا أنها تتزامن مع انتقادات موجهة إلى فريق الرئيس و"التيار الوطني الحر" في شأن الأزمة الحكومية، لسعيه إلى الحصول على الثلث المعطل في الحكومة كأحد أسباب تأخير المخارج التي طرحت لتمثيل النواب السنة الستة الحلفاء لسورية و"حزب الله".
ويضاف إلى موضوعَي الاشتباك هذين، حسب المصادر، دعوة بري إلى اجتماع حكومة تصريف الأعمال لإقرار موازنة 2019، مستندا إلى سابقة عام 1969، في وقت لا يبدي "التيار الوطني الحر" حماسة للخطوة التي انتقدها مجلس المطارنة الموارنة ودعا إلى تشكيل الحكومة بدلا من الإقدام تفعيل الحكومة المستقيلة.
ولفتت المصادر "الحياة" إلى أن "ما يعزز الاستنتاجات التي تربط بين المطالب التوزيرية لقوى 8 آذار التي تسبب الأزمة الحكومية، وبين إلحاحها على انفتاح لبنان الرسمي على سورية، ما صدر من معلومات صحافية عن انزعاج سوري وإيراني من الرئيس عون لأنه لم يزر طهران أو دمشق منذ توليه الرئاسة قبل أكثر من سنتين".
ويتخذ الرئيس المكلف سعد الحريري موقفا حذرا إزاء الدعوة إلى عقد جلسة لحكومة تصريف الأعمال إذ أن الحاجة إلى إقرار الموازنة في ظل الوضع المالي الصعب مبررة لضبط المالية العامة، فيما يحسب حساب موقف الرئيس عون الذي من صلاحياته الاطلاع على جدول الأعمال وبالتالي هو شريك في الأمر. وقال الحريري أمس، ردّاً على سؤال حول إمكانية تفعيل الحكومة: "كل شيء ممكن". وعن جلسات حكومية لاقرار موازنة 2019، قال الحريري "الموضوع قيد التشاور".
"حزب الله" ومقاطعة "إن بي إن"
ونسبت "وكالة الأنباء المركزية" إلى اكدت مصادر "حزب الله" قولها في شأن دعوة بري إلى تأجيل القمة الاقتصادية "إننا دائماً نؤيّد مواقف الرئيس بري، الا اننا لا نريد الدخول في سجال في هذا الموضوع".
وأوضحت مصادر الحزب "أننا مع تفعيل حكومة تصريف الاعمال، لكن بجدول اعمال من بند وحيد: اقرار الموازنة"، مشيرةً في هذا المجال الى "ان مشاورات تشكيل الحكومة مكانك راوح".
وذهب تصعيد بري ضد انعقاد القمة الاقتصادية إلى درجة إعلان رئيس مجلس ادارة قناة nbn (الناطقة باسم حركة "أمل") قاسم سويد، في بيان بأن "إدارة القناة اتخذت قرارا بمقاطعة التغطية الاعلامية للقمة التنموية الاقتصادية العربية في حال انعقادها في بيروت في 19 من الشهر الجاري كما هو مقرر".
وأشار الى أن "قرار الـnbn بالمقاطعة الاعلامية لفعاليات القمة يأتي انسجاما مع الدعوات لتأجيلها بسبب عدم دعوة الشقيقة سورية إليها وعدم الدخول في لعبة التجاذبات والترويج الإعلامي لتصفية الحسابات العربية العربية على أرض لبنان".
أحمد الحريري و"التروي والصبر "
وقال الأمين العام ل"تيار المستقبل" أحمد الحريري إن "اللحظة السياسية في لبنان والمنطقة صعبة، تتطلب التروي، وأي قرار يأخذه الرئيس سعد الحريري هو لحماية الناس، من ضمن القراءة الواسعة لأوضاع المنطقة والجوار".
وشدد على "ثوابت الرئيس الحريري في تأليف الحكومة بأنه "لن يشكل إلا حكومة ائتلاف وطني تراعي مقتضيات المرحلة، ولن يقبل بأي مساس بصلاحيات رئيس الحكومة، والتأليف يتم وفق شروط الدستور بالتنسيق بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف".
وأكد أن "الرئيس المكلف لن يرضخ لأي ابتزاز في تأليف الحكومة"، مشيرا إلى محاولات لفرض أعراف جديدة من خارج الدستور"، وإلى ان "الرئيس الحريري تصدى لكل المحاولات التي كان هدفها ضرب العلاقةبين الرئاستين الاولى والثالثة".
ضمانة "سيدر"
وشدد على "أن الرئيس الحريري أثبت أنه حاجة وطنية، لضمان الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والامني. وأثبت أيضا أنه ضمانة مؤتمر "سيدر"، بخلاف ما يقول البعض بإن الحكومة حاجة حريرية، وأن الحريري بحاجة لها ويمكن أن نأتي به ضعيفا وفق شروطنا".
واعتبر أن "حصة الطائفة السنية ليست مشاعا لأحد كي يقرر فيها، وخيرا فعل الرئيس الحريري باستعادة العلاقة مع الرئيس نجيب ميقاتي، لأن جمع الصفوف يعطينا زخما وقوة".
وشدد على أن "كل الحملات على الرئيس الحريري لن تقدم ولن تؤخر، واي اقتراحات أو أفكار تخرج عن خارطة الطريق التي حددها لا حياة لها، كتلك التي يتم ترويجها مؤخرا عن حكومة الـ 32 وال 36. المهم الثبات، والتحلي بالنفس الطويل. ورأى أن تحميل الرئيس المكلف مسؤولية التأخير محاولة لحرف الانظار عن الخلاف الذي تصاعد بين "حزب الله" والتيار الوطني الحر".
وختم بالدعوة إلى "الصبر والهدوء والحكمة والالتفاف حول الرئيس سعد الحريري . مررنا بظروف اصعب . هذه المرحلة ليست أصعب من 14 شباط، ورغم ذلك استطعنا ان نبقى واقفين على اقدامنا بعد 14 شباط".
"التشاوري": تأجيل القمة والتنازل المشروط
وتدرجت المواقف في موضوعي الحكومة والقمة أمس فعقد "اللقاء التشاوري" للنواب السنة المستقلين اجتماعا في دارة الرئيس عمر كرامي في حضره الى النائب فيصل كرامي، النواب عبد الرحيم مراد، جهاد الصمد، الوليد سكرية، قاسم هاشم، وعدنان طرابلسي. وأكد بيان صدر عن النواب الستة أن "عقد القمة العربية الاقتصادية التنموية تحت شعار الازدهار للسلام وتجنب دعوة سورية بذريعة أن المسؤولية تقع على الجامعة العربية في دعوة الدول للحضور، أمر لا يخدم لبنان الذي اعتمد سياسة النأي بالنفس ظاهرا في الخلافات العربية، وهو ذو مصلحة في العلاقة المميزة مع سورية كما نص اتفاق الطائف، وبناء عليه ان اللقاء يرى انه لا بأس في تأجيل القمة الاقتصادية ريثما تستعيد سورية مكانها الطبيعي في جامعة الدول العربية".
وعن أزمة تأليف الحكومة أوضح "اللقاء التشاوري" أنه "لم يطالب رئيس الجمهورية بالتنازل عن وزير من حصته، وإنما أتت المبادرة من فخامة الرئيس، لكن فوجئنا بأن التنازل كان مشروطا، ما ينفي عنه صفة التنازل. وبعد تعثر المبادرة حاول البعض إحياءها بأشكال وتوليفات متعددة دون أن يجري الاتصال بنا ومن دون اطلاعنا على اي طروحات جديدة". (المقصود رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل)
وأكد "التشاوري" أنه "غير معني بأي أفكار أو طروحات أو مبادرات قبل أن تطرح عليه ويناقشها ويبدي رأيه فيها، والمفتاح الوحيد للأبواب الموصدة أمام الحكومة هو بيد الرئيس المكلف". ووانتقد "التشاوري" الحريري و"عدم ممارسة صلاحياته الدستورية، متمنين على سعاة الخير وأصحاب الافكار أن يكفوا عن مساعيهم الحميدة ويتركوا الرئيس الحريري يحل مشاكله بما يمليه عليه الدستور".
لكن "اللقاء التشاوري" أشار إلى أن "موقفه ايجابي تجاه المبادرة الرئاسية، التي تقضي بتوزير أحد الأسماء الثلاثة التي طرحها اللقاء من خارجه، وإلا العودة الى اختيار أحد أعضاء اللقاء السنة، على أن يكون الممثل الحصري للقاء التشاوري في الحكومة".
وقال كرامي:"نحن لا نعلم أي شيء عن المبادرة، وأين اصبحت؟ لم نبلغ بأي شيء".
وطالب الحريري بأن أن يبادر "فهو الرئيس المكلف، والحريري خلاق وقادر على إيجاد الحلول".هو المسؤول عن تشكيل الحكومة، ورئيس الجمهورية يوافق على التشكيلة التي يضعها الرئيس المكلف،
وعما إذا كلامه يعني أن لا حكومة؟ أجاب: "لسنا مسؤولين عن الأمر، فالمسؤولية تقع على غيرنا، ولست أنا من يشكل الحكومة، فاسألوا لرئيس المكلف".
وختم بالتساؤل: "ما المشكلة اذا تأجلت القمة الاقتصادية أسبوعين او ثلاثة فاتفاق الطائف يقول بأفضل العلاقات مع سورية، التي يجب دعوتها إلى القمة الاقتصادية".
تحرير لبنان من التزامات عربية
وصدر عن "لقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية" الذي يضم "حزب الله" وحركة "أمل" وسائر أحزاب 8 آذار، بيان شدد على أن "عقد القمة العربية الاقتصادية في بيروت من دون دعوة سورية إليها، لاقيمة له وليس من مصلحة لبنان السياسية والاقتصادية في الوقت نفسه، فلبنان بأمس الحاجة لهذا الحضور لتكون القمة هي المدخل لمشاركته في إعادة إعمار سورية ودعوة العرب إليها من البوابة اللبنانية، بحيث يقطف لبنان ثمار هذه العودة ولا يكون بالتالي آخر من يعود إلى سورية.
ودعا "لقاء الأحزاب" الرئيس عون إلى المبادرة لتحرير لبنان من أية إلتزامات عربية تتعارض مع مصلحته المباشرة، بما خص عقد قمة على أراضيه لا تدعى إليها سورية، لا سيما أن لبنان نأى بنفسه عن قرار الجامعة العربية بفرض الحصار على سورية".
حرب وسعيد
وغرد الوزير السابق بطرس حرب عبر حسابه على موقع "تويتر" قائلا: "سامح الله من ورط لبنان باستضافة القمة العربية الاقتصادية في هذا الظرف السياسي العربي الدقيق. إنه زمن الارتجال وقصر النظر بكل أسف".
أما النائب السابق فارس سعيد فغرد قائلا: "يجب عدم دعوة سورية الى القمة الإقتصاديّة العربية في بيروت وعلى نظام الأسد أن يفعل الكثير حتى يقبل به نظام القيم الإنساني".
الرئيس اللبناني يأسف أمام السلك القنصلي "لعدم تخلصنا من التأثيرات الإقليمية داخليا"
أسف رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون "لعدم تمكننا من التخلص من التأثيرات الاقليمية على وضعنا الداخلي"، متمنيا أن "يكون بمقدورنا بعد حين من تجاوز العراقيل الكبيرة واكمال مسيرة النهوض بالدولة من جديد".
كلام عون جاء خلال استقباله اعضاء السلك القنصلي في قصر بعبدا، يتقدمهم رئيس السلك القنصل جوزف حبيس الذي تمنى لرئيس الجمهورية "التوفيق في المسؤوليات الجسام التي تتحملونها على رأس البلاد، عسى أن تعبروا بلبنان، بالتعاون مع كل الخيرين في السلطة، إلى بر الأمان".
أضاف: "انطلقت السنة المنصرمة، بزخم الاعداد لإجراء الانتخابات النيابية التي أعادت ضخ دماء جديدة في الجسم التشريعي. وكنا نتمنى أن ينعكس هذا الزخم انطلاقة لورشة عمل وطني نواجه من خلاله كل التحديات السياسية، والأمنية، والاقتصادية، والاجتماعية، بخطط ومشاريع ملموسة وفعالة. لكننا معكم وبوجودكم لا نفقد الأمل ولا العزم. لذلك نتمنى كما جميع اللبنانيين، أن نتجاوز مرحلة التعثر في العمل السياسي في أسرع وقت ممكن، بالانطلاق إلى تحقيق تطلعات اللبنانيين عبر حكومة قادرة على تحقيق التوقعات منها، كما تحقيق نهضة اقتصادية تعيد الأمل بغد مشرق يستحقه الشعب اللبناني".
وتابع: "كلنا ثقة أنكم، تبذلون كل جهد ممكن، ليكون هذا العهد منارة في العمل الوطني، وفي الخدمة العامة، وفي التعبير عن رغبات الناس وأحلامهم وطموحاتهم. فقوتكم تستمدونها من محبة الناس لكم، وتقديرهم لمسيرتكم، وثقتهم بكم كأب حاضن لأبنائه من كافة الطوائف والانتماءات السياسية. وقد تعلمنا منكم أن الصبر والمثابرة والتمسك بالحق، هم مفاتيح الحلول وتحقيق الانجازات. اننا نضع امكاناتنا بتصرفكم ".
ورد عون مرحبا بالوفد وقال: "إننا في كل عام نلتقي لنعرب عن افضل تمنياتنا للجميع وخصوصا للشعوب والدول التي تمثلون. ان دوركم يتجاوز مجرد كونكم قناصل لانكم تمثلون دولا، فضلا عن اننا نعتمد عليكم لتأمين التواصل المطلوب وايصال الصورة الحقيقية عن واقع الحال وتمنياتنا للبنانيين المقيمن في الخارج".
اضاف: "كنا ننتظر ان تتحقق امنياتنا السنة المنصرمة، الا انه وللاسف، تعثر تشكيل الحكومة بعد الانتخابات وطرأ عدد من التطورات في المنطقة"، لافتا الى انه "فيما كان الخطر اكبر ايام الحرب نتيجة التداعيات السلبية التي تحملها لبنان بفعلها، الا ان من الواضح انه كلما تعقدت الامور والحلول السياسية في الخارج، فانها تنعكس بدورها على الساحة اللبنانية لتتعقد امورنا معها".
تهنئة بالأعياد
وتلقى رئيس الجمهورية مزيدا من رسائل وبطاقات التهنئة بعيد الميلاد المجيد والسنة الجديدة، من عدد من قادة الدول والمسؤولين الدوليين، أبرزها من رئيس جمهورية ارمينيا أرمين سركيسيان، ورئيس مجلس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، الرئيس الألماني فرانك والتر شتاينمير، المستشارة الألمانية أنغيلا ميركيل، رئيس ايسلندا جودني يوهانسونن، والرئيس الكوري موي جان ان.
الحريري ترأس اجتماعا تنسيقيا لمتابعة ذيول العاصفة
جيرار: المفوضية تعمل لإيجاد ملاجىء موقتة للنازحين
مع انحسار العاصفة "نورما" ولملمة اثارها. ترأس الرئيس المكلف سعد الحريري ظهر أمس في بيت الوسط اجتماعا تنسيقيا خصص لمتابعة ذيول هذه العاصفة، حضره وزراء الداخلية نهاد المشنوق، الزراعة غازي زعيتر، المال علي حسن خليل، الاشغال يوسف فينيانوس، ورئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر، محافظو المناطق، الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، مستشار الرئيس الحريري فادي فواز، ومدير ادارة الكوارث في رئاسة مجلس الوزراء زاهي شاهين.
وبعد الاجتماع، تحدث المشنوق فوجه التحية الى قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني ومتطوعي الدفاع المدني وموظفي وزارة الاشغال". وقال "تم استعراض مصاعب ونقاط ضعف العاصفة التي ضربت لبنان: تبين ان هناك عدة اجراءات لا بد من اتخاذها تحضيراً للعاصفة الجوية المقبلة والتي تبدأ الاحد، وتم الاتفاق على توظيف ومراقبة 4 احواض تركيب مياه في مدينة بيروت، ما يساعد على جريان المياه اكثر ومنع تجميع المياه بسبب كثافة الشتاء".
واضاف: "3 طرقات بحاجة لمعالجة موقتة لكن سريعة من أجل الاحتياط وهي طريق الضبية حيث حصل الفيضان وطريق جزين التي تعاني من تشققات جدية وطريق شكا حيث حصلت انهيارات وتشققات"، مؤكدا ان "ما حصل على طريقي فاريا وضهر البيدر الأحد الماضي لن يتكرر والقوى الأمنية لن تسمح من الأحد المقبل ليلاً للسيارات بسلوك هذين الطريقين إذا لم تكن مجهزة بسلاسل معدنية".
وتابع: "هيئة الكوارث ستستنفر وسيتم تفعيل هذا الأمر والتنسيق سيكون ساعة بساعة وستتخذ إجراءات سريعة وموقتة لإصلاح طريق الجنوب من حيث استحداث طريق موازية والعمل على رفع الانهيار والتخفيف من ضرره".
ولفت المشنوق الى ان "وزارة الأشغال قررت القيام بإجراءات ضرورية طارئة على طريق ضبية وجزين وشكا منعاً لتكرار ما حصل"، مشيرا الى ان "لم تحدد نسبة التعويضات فالآن الاولوية هي معالجة نقاط الضعف لنخفف الاضرار قدر المستطاع".
وفي هذا الاطار كشفت معلومات الـ "ال بي سي" أن "التوجه في إجتماع بيت الوسط هو لعدم دفع تعويضات للمتضررين من العاصفة أولاً لأن الوضع المالي لا يسمح وثانياً لأن المواطن نفسه هو أحد المسببين للكوارث بسبب التعديات".
خليل وجدولة الدين
من جهة أخرى، قال الوزير خليل ردا على سؤال ان "لبنان لن يتخلف عن دفع ديونه وإعادة جدولة الدين أمر حصل سابقا"، مشيرا الى أن "لبنان حريص على اصداراته باليورو بوند وحقوق حامليها وسيستكملها وفق الالتزامات نفسها"، ومستغربا "الضجة المثارة عن اعادة جدولة الدين العام".
وفي شأن تداعيت العاصفة على النازحين، شاركت ممثلة مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين اللاجئين UNHCR ميراي جيرار أمس، في حلقة نقاش أقيمت حول أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان لاسيما خلال العاصفة الثلجية "نورما"، والاجراءات التي اتخذتها المفوضية لمساعدة اللاجئين الذين تضرروا من جرائها. واشارت الى ان المفوضية نسقت مع البلديات المعنية والجمعيات الانسانية من خلال تأمين مراكز اتصالات للطواريء للتبليغ عن المتضررين من العاصفة، لافتة الى "ان هناك مناطق تعرضت للضرر اكثر من مناطق اخرى، وان المناطق الاكثر تضررا في مراكز اللاجئين هي التي تعتبر اراض منخفضة وهي بحاجة لتأمين ملاجىء تحضيرا لعاصفة اخرى قد تكون أسوأ من التي سبقتها".
وأكدت "ان عددا كبيرا من اللاجئين يعيشون في خيم لا تستطيع مواجهة او تحمل العاصفة الثلجية القوية"، وقالت: "هذه الخيم لا يمكن ان تكون بمثابة ملاجىء من العواصف وان الناس لا يملكون الاموال الكافية ليعيشوا في مساكن تحميهم من العواصف"، مشددة على "ان الاهمية الآن تتركز على ايجاد الملاجىء المؤقتة لهؤلاء لتحميهم من العواصف المقبلة". ولفتت الى"اهمية التنسيق الدائم مع البلديات والجمعيات الانسانية التي تأوي النازحين، وأن يتم العمل بشكل دائم على تنظيف المجاري وشفط المياه المتجمعة حتى لا تتجمع في المخيمات وتدخل الى داخل الخيم بالاضافة الى تقوية الملاجىء المؤقتة من خلال تأمين أغطية بلاستيكية قوية لتتحمل الثلج".
وأعلنت جيرار ان "المفوضية عملت وتعمل على ايجاد ملاجىء مؤقتة بديلة لهؤلاء النازحين والاستعداد للعواصف المقبلة وتأمين العوازل اللازمة لتحمل مثل هذه العواصف"، مشددة على "ضرورة تأمين هؤلاء النازحين قبل تعرض مخيماتهم لطوفان المياه". وأوضحت "ان شفط المياه خلال العاصفة قد لا يفيد كثيرا لأن مياها اخرى سوف تتجمع على الفور"، مشددة على "ضرورة تأمين اساليب ووسائل افضل لشفط المياه في المخيمات".
Readers Comments (0)
Add your comment
Enter the security code below
*
Can't read this?
Try Another.
Related News
Long-term recovery for Beirut hampered by lack of govt involvement
Lebanon to hold parliamentary by-elections by end of March
ISG urges Lebanese leaders to form govt, implement reforms
Lebanon: Sectarian tensions rise over forensic audit, election law proposals
Lebanon: Adib faces Christian representation problem in Cabinet bid
Related Articles
The smart mini-revolution to reopen Lebanon’s schools
Breaking the cycle: Proposing a new 'model'
The boat of death and the ‘Hunger Games’
Toward women-centered response to Beirut blast
Lebanon access to clean drinking water: A missing agenda
Copyright 2024 . All rights reserved