TUE 26 - 11 - 2024
 
Date: Dec 6, 2018
Source: جريدة الحياة
حكومة الـ32 وزيرا لتعيين كرامي والتعويض للحريري وعون لا يتخلى عن حصته رغم إصرار "حزب الله"
بيروت - "الحياة"
ما زال رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري يأمل بتسويق فكرة رفع عدد وزراء الحكومة الجديدة من 30 إلى 32 وزيرا كمخرج من تعطيل تشكيلها على رغم أن هذا الاقتراح لم يلق موافقة من عدد من الفرقاء المعنيين.

وعلمت "الحياة" أن الاقتراح - الفكرة الذي جرى التداول به الأسبوع الماضي حين زار رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل بري، هو الذي بقي قيد التداول من بين اقتراحات أخرى جرى عرضها منها تعيين وزير مستقل من غير النواب الستة الحلفاء لـ"حزب الله" وسورية، ومن خارج "تيار المستقبل"، من حصة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

وأكد مصدر سياسي موثوق لـ"الحياة" تابع الاتصالات الجارية بتكتم حول اقتراح رفع عدد وزراء الحكومة إلى 32، أنه قضى بأن يتم تعيين النائب والوزير السابق فيصل كرامي من حصة الرئيس عون، بدلا من مرشحه فادي العسلي، وأن يعطى حق تعيين الوزيرين الإضافيين إلى الرئيس المكلف سعد الحريري أي أن يختار هو الوزير العلوي الإضافي، كذلك الوزير المسيحي من الأقليات، تعويضا له مقابل موافقته على توزير كرامي. أي أن تصبح حصة الحريري في حكومة ال32، سبع وزراء بدلا من خمسة، بينهم مسيحي إضافي، زائد العلوي الذي يختاره هو.

وأوضح المصدر لـ"الحياة" أن هذا الاقتراح قوبل بالرفض مجددا من الرئيس عون الذي بقي على موقفه برفضه أن يكون الوزير من قوى 8 آذار من حصته.

وقال المصدر لـ الحياة" إن هناك إصراراً من "حزب الله" على أن يكون الوزير الحليف من النواب الستة، من حصة عون، وأن يكون النائب كرامي، وإذا لا بد من أن يكون غيره يجب أن يكون شخصية طرابلسية من التي يرضى عنها حلفاؤه لا سيما كرامي ليحل مكانه، خارج إطار التفاهم الحاصل بين الحريري ورئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي على توزير شخصية طرابلسية من التكنوقراط ذوي السمعة الجيدة وهو عادل أفيوني.

وذكر المصدر أن الوزير باسيل أبلغ الرئيس بري الأسبوع الماضي رفض الرئيس عون فكرة تعيين كرامي من حصته، فيما أشارت مصادر أخرى إلى أن الرئيس الحريري لم يوافق عليه بدوره، انطلاقا من موقفه المعلن الرافض توزير أي من النواب السنة الستة الأعضاء في "اللقاء التشاوري".

وأمس شدد رئيس المجلس النيابي نبيه بري "على وجوب بذل كل الطاقات لتشكيل الحكومة في أسرع وقت"، شارحا كل ما جرى في الآونة الأخيرة والأفكار المتداولة خلال تحرك الوزير باسيل. ونقل عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي بزي عن بري قوله في لقاء الاربعاء مع النواب: "إننا نعول على حركة الوزير باسيل في ما يتعلق بالمقترحات للوصول الى حل نهائي للموضوع". أضاف: "فكرتان سقطتا والفكرة الثالثة لا تزال مستمرة، والرئيس بري يقبل بتوسيع الحكومة الى 32 وزيرا وهذه لا تزال قابلة للنقاش، وقد تشكل حلا".

وكرر بري التأكيد على عمل مجلس النواب التشريعي والرقابي، مشيرا الى ان "بعد تشكيل الحكومة سيصار الى عقد جلسات شهرية متتالية في إطار المحاسبة والمساءلة والمراقبة".

ونوه بري بنتائج إجتماع وزير المال علي حسن خليل مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أول من أمس، معتبرا انه "يشكل عامل إطمئنان، مع التأكيد مرة أخرى أن الوضع النقدي مستقر ولا خوف عليه".

وتطرق الحديث أيضا إلى عدد من القضايا المعيشية والإجتماعية والبيئية، وجدد بري بالنسبة الى لفضيحة فيضان مجارير الرملة البيضاء في العاصمة قبل أسبوعين، أن "من غير الطبيعي ان يتم الإدعاء على مجهول فيما الأسماء معروفة".

وكان تركز الحديث في بداية لقاء الأربعاء النيابي، على المزاعم الإسرائيلية حول وجود أنفاق حفرها "حزب الله" في الجنوب إلى داخل الأراضي المحتلة، ونقل نواب عن بري، تأكيده "أن هذه المزاعم لا تستند الى اية وقائع صحيحة على الإطلاق". وأشار الى الإجتماع الثلاثي بين قوات يونيفيل وممثلين للجيشين اللبناني والإسرائيلي الذي انعقد أمس في الناقورة لبحث المزاعم الإسرائيلية، حيث لم يتقدم الإسرائيلي بأية معلومات أو إحداثيات حول الموضوع.

واعتبر بري أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المحاصر داخليا، بتهم في الفساد، "يحاول القيام بمثل هذه الأمور للتغطية على الوضع الداخلي الإسرائيلي".

والتقى رئيس المجلس وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم رياشي، وعرض معه الوضع الراهن لا سيما آخر التطورات بالنسبة إلى الحكومة.

"تكتل لبنان القوي": مسعانا لتشكيل الحكومة مستمر

أكد "تكتل لبنان القوي" أمس استمرار رئيسه الوزير جبران باسيل في مسعاه
من أجل تشكيل الحكومة الجديدة "من دون أي محاولة للتعرض لحقوق أحد"، معتبرا أن "التضحية ضرورية".
وكانت أنباء تحدثت عن أن مسعى باسيل توقف بعدما فشل.

وقال أمين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان بعد اجتماعه إن "الحلول كثيرة ومتوافرة من دون أن يشعر أحد بالاستهداف. ومن المفترض التوصل الى قواسم مشتركة من دون تأخير، ولا لزوم لتكرار ضرورة تأليف الحكومة في هذه المرحلة، في ضوء التحديات الأمنية الكبيرة على الحدود، والملف المالي والاقتصادي والاجتماعي على المستوى الداخلي، ما يحتم تأليفها في أقرب فرصة، اليوم قبل الغد".

وشدد على أن "إطلاق عجلة السلطة التنفيذية لتتحمل مسؤولياتها ومهامها ماليا واقتصاديا وأمنيا بات حاجة ملحة".

وتحدث عن بحث عدد من مشاريع القوانين في البرلمان تتعلق بمكافحة الفساد "من الحق بالوصول للمعلومات الى حماية كاشفي الفساد والإثراء غير المشروع ومكافحة الفساد في عقود النفط والغاز"، مشيرا إلى أن "إقرارها سيشكل خطوة جريئة تهيء لبنان لاستعادة الثقة به، ووضع المسؤولين من رؤساء ووزراء ونواب ومدراء وكل من يتولى الشأن العام تحت المجهر حيث لا حصانات لأحد".

"المطارنة الموارنة" يتكلون على حكمة عون: قلقون لغياب أي بصيص أمل بتشكيل الحكومة

ابدى المطارنة الموارنة في لبنان "قلقهم من غياب أي بصيص أمل بتشكيل الحكومة، بسبب تمسك كل فريق بمطلبه وموقفه، وبسبب الأحداث الداخلية المستجدة، فيما تتفاقم الأزمات الاقتصادية والمالية والمعيشية". وجددوا في بيان بعد اجتماعهم الشهري في بكركي، برئاسة البطريرك بشارة الراعي دعوتهم المسؤولين السياسيين إلى "اتقاء الله في وطنهم وشعبه ومؤسساته، فما من مبرر لتأخر تشكيل الحكومة يتقدم وجوب إقبالهم على العمل لإنقاذ البلاد مما هي فيه ويمكن أن يدهمها ويزيد من محنتها، وقد بدت علاماته المشبوهة تظهر في هذه الأيام الأخيرة، ونتكل على "حكمة رئيس الجمهورية المؤتمن على مؤسسات الدولة وخير شعبها، كي يجد الحل المناسب للمعضلة التي تحول دون ولادة الحكومة الجديدة، من أجل خلاص الوطن من الأخطار المحدقة به داخليا وخارحيا".

وأكد المطارنة أن "وضع النازحين السوريين في لبنان يزداد تعقيدا. من دون إهمال الواجب الإنساني الذي يحتم الوقوف إلى جانبهم، لا بد من الإشارة بأن البلاد لم تعد تحتمل أعباء هذا النزوح على اقتصادها وأمنها وحقوق اللبنانيين. لقد طالب لبنان ولا يزال المجتمع الدولي بتبني سياسة واضحة وعادلة في هذا الشأن، تقوم على فصل الحل السياسي في سورية عن ضرورة عودة النازحين إلى أرضهم ووطنهم، حفاظا على حقوقهم وتاريخهم. فلا بد من التنسيق بين المنظمات الدولية والعواصم الكبرى والسلطات المحلية، لرسم خطة العودة إلى المناطق السورية الآمنة، وهي كثيرة، وتأمين موجبات الحياة الكريمة لهم في وطنهم".

وغادر الراعي مساءامس إلى قبرص في زيارة تستمر ليومين يفتتح خلالها "بيت مارون" في المطرانية، ويدشن كنيسة فماغوستا في القطاع التركي من الجزيرة.

جنبلاط: أوقفوا الهدر والتهريب أولا

غرد رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط عبر حسابه على "تويتر" بالقول: "‏بعد افتتاح المكتبة الوطنية متى سيقف هدم التراث القديم ونخلق مساحات خضراء على غرار حديقة الصنائع ونحافظ على ليسيه عبد القادر ونلغي تخطيطات طرق قد تهدم قسما من الجميزة مثلا. كفى تصنيفا واعادة تصنيف والهدم مستمر".

وفي تغريدة ثانية سأل جنبلاط : "متى سيعاد النظر بعامل الاستثمار في البناء لجهة تخفيضه؟". وقال: "كفانا ناطحات سحاب مقيتة هندسيا ومعماريا، وحذار من مشروع طابق مر إضافي بحجة زيادة واردات الخزينة. أوقفوا الهدر والتهريب اولا. وافتحوا المجرور جانب العاشور وشغلوا محطات تكرير المياه المبتذلة".
 


 
Readers Comments (0)
Add your comment

Enter the security code below*

 Can't read this? Try Another.
 
Related News
Long-term recovery for Beirut hampered by lack of govt involvement
Lebanon to hold parliamentary by-elections by end of March
ISG urges Lebanese leaders to form govt, implement reforms
Lebanon: Sectarian tensions rise over forensic audit, election law proposals
Lebanon: Adib faces Christian representation problem in Cabinet bid
Related Articles
The smart mini-revolution to reopen Lebanon’s schools
Breaking the cycle: Proposing a new 'model'
The boat of death and the ‘Hunger Games’
Toward women-centered response to Beirut blast
Lebanon access to clean drinking water: A missing agenda
Copyright 2024 . All rights reserved