TUE 26 - 11 - 2024
 
Date: Sep 16, 2018
Source: جريدة الحياة
الحريري يدعو الأفرقاء السياسيين «إلى التواضع قليلاً» والراعي خائف على اتفاق الطائف ويؤيد حكومة طوارئ من خارج الجميع
إدانة لبنانية لتطاول على الكويت عبر «المنار»
دعا الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية سعد الحريري «كل الافرقاء السياسيين الذين يعرفون التحديات التي تواجهنا، أكانت اقليمية أو أمنية أو اقتصادية أو بيئية، إلى «التواضع قليلاً ونفكر أكثر بالبلد، لأن الوضع الاقتصادي بحاجة إلى عناية، ولدينا فرصة تاريخية من خلال مؤتمر «سيدر» للنهوض بالبلد». ورأى أن «ميزة لبنان عن أي بلد آخر أننا نتخاصم بالنهار ونتصافى بالليل ونتكلم بعضنا مع بعض»، آملاً في «أن تزول الخلافات التي نراها في تشكيل الحكومة».

ونوه الحريري خلال مأدبة عشاء أقامها المدير العام لشركة «خطيب وعلمي» سمير الخطيب، في دارته في بلدة مزبود بإقليم الخروب، على شرف سفير دولة الإمارات المتحدة لدى لبنان حمد الشامسي، بإقليم الخروب الذي «لطالما كان وفياً لمسيرة المرحوم الرئيس الشهيد رفيق الحريري و «تيار المستقبل»، مؤكداً «متابعة المشوار مع رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، لأن هذه العلاقة تاريخية، أكانت مع الوالد الشهيد، أو معي أو مع تيمور، فنحن على مسيرة المرحوم الوالد، «لا نترك البيك، ولا البيك يتركنا».

ونوه الحريري بـ «مكرمة دولة الإمارات لهذه المنطقة الطيبة، وهي تستأهل وتستحق الكثير من المشاريع كما المناطق اللبنانية الأخرى»، مخاطباً السفير الشامسي قائلاً: «لم تقصروا ولطالما وقفت الإمارات والمملكة العربية السعودية معنا في كل المراحل، في السراء والضراء، في أيام الحرب وأيام السلم. وعندما كان اللبنانيون مختلفين بعضهم مع بعض، وعندما كان اللبنانيون متصالحين، وشكراً على ما ستقومون به في المناطق الأخرى، في البقاع وعكار والجنوب وكل لبنان، وإن شاء الله سنبقى نعمل بعضنا مع بعض».

وذكر الحريري بأن «مؤتمر «سيدر» قدم 12 بليوناً ونصف بليون دولار لمساعدة لبنان بمشاريع أساسية يمكن أن نقوم بها، أكان للجيش أو قوى الأمن أو الأمن العام وأمن الدولة، وهناك مساعدات كبيرة، فالعالم يريد مساعدتنا، فيجب علينا كلبنانيين ان نساعد أنفسنا».

وكان حضر المناسبة الرئيس فؤاد السنيورة، وزراء البيئة والاتصالات والثقافة في حكومة تصريف الأعمال طارق الخطيب وجمال الجراح وغطاس الخوري، سفيرا المملكة العربية السعودية وليد عبد الله بخاري ومصر نزيه النجاري، النائب بلال عبد الله ممثلاً وليد جنبلاط ورئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي تيمور جنبلاط، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، ورئيس غرف التجارة والصناعة محمد شقير وشخصيات.

وتحدث السفير الشامسي عن «مشاريع تم افتتاحها في الإقليم ووضعنا حجر الأساس لمشاريع أخرى ومررنا على مشاريع قيد التنفيذ وهذا أمر مستمر، والشهر المقبل سنكون في البقاع عند الوزير الجراح وسنكون في عكار. كل التقدير والمحبة للبنان، والامارات لديها رسالة محبة وتسامح لهذا البلد».

وكان الخطيب نوه بوقوف الدول العربية الشقيقة إلى جانب لبنان «ولا سيما في المحطات الصعبة، ولعل مؤتمر الطائف الذي رعته المملكة العربية السعودية، شكل أهم المحطات المفصلية في تاريخ لبنان الحديث، وكانت الامارات العربية المتحدة الشقيقة، إلى جانب المملكة العربية السعودية بلد الخير، في طليعة داعمي لبنان في السراء والضراء».

وشكر رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «على وقوفه إلى جانب إخوانه اللبنانيين دائماً، ورئيس مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية الشيخ منصور بن زايد على كل ما قدمته المؤسسة من مشاريع إنسانية وإنمائية على كل الأراضي اللبنانية»، معتبراً أن تكريم الشامسي، «تكريم للإخوة العرب وعرفاناً بالجميل لهذه الدولة الشقيقة».

«أم العقد الثلث المعطل»

وكان عضو كتلة «التنمية والتحرير» النيابية أنور الخليل قال لـ «المركزية» إن «أمّ العقد تبقى عقدة رئاسة الجمهورية التي تصر مع رئاسة «التيار الوطني الحر» على 11 وزيراً، أي الثلث المعطل لمصادرة قرار الحكومة، ووضع بقية الأفرقاء تحت ضغط هذا الفريق»، معتبراً أن «الرئيس الحريري يتصرف بكل مسؤولية ووفقاً للدستور».

الراعي خائف على اتفاق الطائف ويؤيد حكومة لبنانية حيادية

توقفت الأوساط السياسية في بيروت أمام صرخة أطلقها البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي أمس وقبله، داعياً إلى «حكومة طوارئ حيادية تجمع الشمل، فعبثاً نقول حكومة وحدة وطنية ونحن متنازعون».

وهذه هي المرة الأولى التي تصدر عن مرجعية لبنانية دعوة من هذا النوع في خضم أزمة تأليف الحكومة اللبنانية الممتدة منذ تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيلها في 24 أيار (مايو) الماضي، نتيجة الخلاف على الحصص. وقال الحريري متوجهاً إلى فرقاء يرفعون سقف مطالبهم: «علينا أن نتواضع قليلاً ونفكر أكثر بالبلد لأن الوضع الاقتصادي في حاجة إلى عناية».

وجاء كلام الراعي أمس خلال جولة له على منطقة الشوف المختلطة المسيحية الدرزية، حيث أشاد بالمصالحة التي تحققت برعاية «أبينا البطريرك نصر الله صفير والزعيم وليد جنبلاط».

وكان الراعي قال ليل أول من أمس في المركز الكاثوليكي للإعلام: «نعيش مرحلة انحطاط سياسي، وإذا لم يتنازل الأفرقاء بعضهم لبعض فلن تولد الحكومة». وأضاف: «الوضع في لبنان على شفير الهاوية، والأدهى أن الكل يتكلم الكلام ذاته وليسوا معنيين إلا بالأحجام والحصص».

ويدور الخلاف منذ أشهر على رفض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون و «التيار الوطني الحر» برئاسة الوزير جبران باسيل إعطاء حزب «القوات اللبنانية» 4 حقائب وزارية (بعدما تنازل رئيسها للحريري عن مطلب 5 وزراء ونيابة رئاسة الحكومة) بينها حقيبة سيادية أو حقائب رئيسة لوزرائها. وكان الحريري تقدم بتوزيع للحصص يشمل حصول «القوات» على 4 وزراء مع توزيع جديد لحقائب مؤثرة، وتعطي لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط حق تسمية الوزراء الثلاثة الدروز، لكن الرئيس عون لم يقبل، لمعارضته إسناد حقائب معينة لـ «القوات» وتسمية جنبلاط الوزراء الدروز.

حكومة طوارئ من خارج ... الجميع

اقترح البطريرك الماروني بشارة الراعي، خلال زيارة قام بها أمس، إلى منطقة الشوف في جبل لبنان، «حكومة طوارئ من خارج الجميع، تبني الوحدة الداخلية والمصالحة، حكومة حيادية تجمع الشمل، فعبثاً نقول حكومة وحدة وطنية ونحن متنازعون»، معتبراً أن هكذا حكومة تتوج «المصالحة على يد أبينا البطريرك (نصر الله) صفير والزعيم وليد جنبلاط، نبني عليها ونحن أردناها أن تكون مصالحة نموذجية لكل لبنان».

وكان الراعي استهل جولته من الباروك حيث استقبله حشد من الشخصيات. ودعا إلى «شبك الأيادي لبناء هذا الوطن، إذ لا يجوز أن نرى وطننا يتداعى، فهذا وصمة عار على جبيننا كلنا»، محذراً من «أننا على شفير الهاوية بالاقتصاد والمال والهجرة والتراجع».

وغرس الراعي في محمية أرز الشوف أرزة حملت اسمه.

وكان الراعي شارك في مأدبة عشاء أقامها ليل أول من أمس، رئيس أساقفة بيروت رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر للمركز الكاثوليكي للإعلام، وحضرها وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي وشخصيات، وتحدث الراعي عن «أزمة عدم تأليف الحكومة، إذا بقي كل فريق يريد أن يأخذ كل شيء ويحرم غيره». وقال: «4 أشهر والعالم كله يتفرج علينا ويمسك قلبه بيده، يعرفون أن الوضع في لبنان يتراجع، وهو على شفير الهاوية، والأدهى أن الكل يتكلم نفس الكلام وليسوا معنيين إلا بالأحجام والحصص، إذا كان الحل أن يأخذوا فليأخذوا كل شيء ويحكموا لنخلص لأن الوطن سيقع علينا جميعاً».

وأستشهد بكلام للنبي عيسى الذي قال «إن القوة ليست في ما نملك بل في ما نحن فيه وعليه، وإذا نازعك أحد على قميصك أترك له أيضاً رداءك كله؟». وسأل الراعي: «هل يعني هذا الكلام خنوعاً؟ كلا، هل هو ضعف؟ كلا، بل هو عظمة، لا أحد يستطيع أن يأخذ شخصية الإنسان».

ورأى أننا «نعيش اليوم مرحلة انحطاط سياسي، وإذا لم يتنازل الأفرقاء لبعضهم بعضاً فلن تولد الحكومة»، آسفاً «لعدم وجود تواصل وحوار بين الأفرقاء، والتواصل اليوم قائم على تبادل الإساءات والإهانات». ودعا الإعلام «إلى لعب دور الإطفائي وعدم نقل الكلام المسيء والهدام». وحيا الرياشي لـ»دعوته الدائمة إلى الحوار والتواصل».

وعلق الرياشي (القوات اللبنانية) على كلام الراعي عن الرداء، فقال: «نحن قدمنا القميص وقدمنا الرداء، ولن نبخل بأي شيء على لبنان لأنه في يوم من الأيام قدم إخوة لنا وآباء وأجداد القميص والرداء والدماء أيضاً».

وأمس غرد جنبلاط على «تويتر»: «يا لها من نظرية عجيبة بأن معاقبة الفلسطينيين وإقصاءهصم وقتلهم تساعد في عملية السلام. إنها من بنات افكار صهر ترامب جاريد كوشنير. والنظرية ذاتها يطبقها الصهر في لبنان لتثبيت هيمنته، وما من أحد يعارضه سوانا ويدفع الثمن سوانا والبقايا مجموعة أصنام وجيف همّها تقاسم المصالح. لا تلعبوا بالنار».

ومن كندا قال باسيل: «إذا طالبوا بأمور إضافية ليست من حقهم فهدفهم معروف وهو إفشال رئيس الجمهورية».

ونقل مصدر مسيحي لـ «الحياة» عن مرجع روحي مسيحي خشيته من أن يؤدي تفاقم الخلاف على الحصص الوزارية إلى تعميق الأزمة في لبنان في شكل يضع اتفاق الطائف على المحك. ونقل المصدر عن المرجع المسيحي تفسيره لصرخة الراعي بالقول إن أزمة الرئاسة في القرن العشرين (حين تمترس العماد عون كرئيس حكومة انتقالية في القصر الرئاسي مصراً على انتخابه رئيساً) أدت عام 1990 إلى اتفاق الطائف الذي حقق المناصفة بين المسلمين والمسيحيين على رغم أن عدد المسيحيين أقل من النصف، والخشية هي أن تؤدي الأزمة الحالية إلى الانتقال إلى اعتماد مبدأ المثالثة بين المسيحيين والسنة والشيعة، بدلاً من المناصفة، نتيجة السياسات المتبعة.

وذكر المصدر أن الرئيس عون أبلغ الراعي حين زاره الأخير أنه يصرّ على حصة وازنة له في الحكومة تقضي بحصول «التيار الحر» على 6 وزراء، و4 لرئيس الجمهورية و4 لـ «القوات» وواحد لـ «المردة»، من دون تمثيل حزب «الكتائب»، لأنه لا يماشي العهد سياسياً. وأوضح المصدر المسيحي أن الراعي فهم من الرئيس عون أنه لن يتراجع عن موقفه وسينتظر كي يعدل الفرقاء الآخرون موقفهم ولو طالت ولادة الحكومة، لاطمئنانه إلى الوضع المالي في البلد وفق التقارير التي ترده، وأن هذا ما يقلق البطريرك.

باسيل يردّ على متهميه بالعرقلة: يريدون كسر نتائج الانتخابات وردّنا إلى الغبن

رد وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية جبران باسيل، من مونتريال على اتهامه بعرقلة تشكيل الحكومة بالقول إن «مشكلة لبنان تكمن في التشكيك به وتيئيس اللبنانيين منه، ويستخدمون اليوم حملة التشكيك بالاقتصاد وانهيار الليرة. ونعمل بعكس ذلك من خلال ضخ الأمل والثقة بلبنان، وآخر تهمة وجهت إلينا أننا نعرقل تشكيل الحكومة، كيف يمكن أحداً أن يعرقل نفسه؟ ويتهموننا بأن وزارة الطاقة معنا ولا نريد توفير الكهرباء للمواطنين، كل ما هو غير منطقي يرمونه علينا، وهناك من يتباهى بالحديث بأن العهد فشل، وممن اعتبروه أنه ولد فاشلاً من اليوم الأول حتى أنهم لم يعطوه أي فرصة».

ورأى باسيل خلال مأدبة عشاء أقامتها منسقية «التيار الوطني الحر» في كندا وغاب عنها ممثلو «القوات اللبنانية»، أنه «يمكن أن نفهم سياسياً أنهم بتأخيرهم التشكيل يفشّلون العهد، واذا ليس من حكومة اصلاً يكون أفضل لهم. هؤلاء نفهمهم إذا طالبوا بأمور إضافية ليست من حقهم لأن هدفهم معروف وهو إفشال رئيس الجمهورية وإفشال ما يسمى اليوم بمشروع توافقي أو ما يسمونه تسوية رئاسية، وهو توافق بين كل المكونات اللبنانية حتى تسير الأمور في البلد».

وتحدث عما أنجز في السنة الأولى من العهد «وأهمها إجراء الانتخابات وفق القانون النسبي وما نتج منها من تمثيل نيابي أصح». وقال: «يريدون كسر نتائج الانتخابات، والمطلب الحقيقي اليوم أن نشكل حكومة كما الحكومة السابقة، وأقول لكم إن الحكومة بموافقتنا تتشكل غداً إذا كانت على هذا الأساس، ونكون بذلك ألغينا نتائج الانتخابات. البعض يطالب بإلغاء قانون الانتخاب لأنه حد من الاحتكار وأصبح التمثيل أفضل لكل مكونات الشعب اللبناني».

وانتقل باسيل إلى الحديث بصفته رئيساً لـ «التيار الوطني الحر»، علماً أنه في كندا للمشاركة في مؤتمر الطاقة الاغترابية الإقليمي الثالث لشمال أميركا الذي تنظمه وزارة الخارجية اللبنانية وافتتح أعماله أمس، وقال: «يتهموننا في «التيار» بالدفاع عن حقوق المسيحيين. نحن ندافع عن حقوق كل اللبنانيين لأننا لا نرضى بالغبن. لبنان لا يبقى ولا يعيش إذا لم نكن متساوين بعضنا مع بعض، وهذا ما لم يفهمه بعضهم ويريد أن يكسر القانون الجديد والتمثيل ويريد ردنا إلى الهيمنة والسيطرة والغبن والإحباط، وهذه هي المشكلة. وكما نجحنا في كل ما وعدناكم به، فإن تشكيل الحكومة عمل لن يكون بالصعوبة التي يتخيلها بعضهم. إنهم سيخسرون مرة ثانية وسيكون هناك في لبنان حكومة تمثل اللبنانيين خير تمثيل، ولكن الأهم أن تتمكن من العمل، وتلتزم العمل من أجل المنتشرين من خلال البطاقة الممغنطة للمشاركة في الانتخابات المقبلة».

واعتبر باسيل أن «بعضهم ممن لم يكن فرحاً لمشاركتكم في الانتخابات، وسيسعون إلى وقف إجراء الانتخابات في الخارج، لم يكتفوا بتهجير اللبنانيين إلا أنهم يلحقونهم إلى بلاد الانتشار لتهجيرهم حتى نفسياً عن لبنان، لأن لبنان لدى البعض هو بلد نزوح ولجوء ونحن نعمل على اعادة النازحين واللاجئين الى بلادهم وإعادة المنتشرين الى لبنان».

إدانة لبنانية لتطاول على الكويت عبر «المنار» وسفيرها يعتبر الفاعل «صغيراً تابعاً لمتبوع متأزم»

أكد الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية سعد الحريري أمام سفير الكويت لدى لبنان عبد العال القناعي «رفضه أي تطاول على الكويت وأميرها الذي نكن له كل احترام وتقدير ونحفظ له في قلوبنا مكانة خاصة لما له من تاريخ مشرف في الوقوف إلى جانب اللبنانيين في السراء والضراء».

واعتبر «أن ما حصل على إحدى الشاشات (أول من) أمس، كلام خارج المناخ الوطني اللبناني المجمع على أفضل العلاقات مع الكويت وسائر الإخوة العرب»، مشدداً على «أن القضاء اللبناني يحقق في الأمر لتطبيق القانون الذي يحمي الجميع وبالتالي مصلحة لبنان واللبنانيين».

وقال رئيس البرلمان نبيه بري: «: اﻻساءة الى الكويت واميرها، مرفوضة ومدانة بكل المقاييس. وسيحفظ اللبنانيون على الدوام للكويت أميراً وشعباً وحكومة ومجلس أمة أياديهم البيضاء التي امتدت للبنان في أيام الشدة والرخاء، ولن نسمح بأن يعكّر صفو علاقة تاريخية وأخوية بين بلدين جمعهما ويجمعهما فعل الخير والمحبة والثقة».

وشدد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية ​أنور قرقاش​، على أن ​أمير الكويت​ رمز خليجي رسمي وشعبي تميّز بمواقفه الإستثنائية، معتبراً أن «التطاول على شخصه من قبل قناة ​حزب الله​ يؤكد ضرورة إلتزام لبنان ​سياسة النأي بالنفس​«.
ورأى أنه «آن الأوان لوضع حد لهذه التجاوزات ضد الخليج وقادته من قلة تغلّب مصلحة طهران على بيروت».

وكان النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي سمير حمود كلف أمس، قسم المباحث الجنائية المركزية تفريغ مضمون مقابلة أجريت مع «إعلامي» على قناة «المنار» التابعة لـ «حزب الله» تهجم فيها على الكويت وأميرها، «تمهيداً لاجراء المقتضى القانوني».

وقال السفير الكويتي بعد لقائه الحريري في مقر إقامته إن الحريري «أكد لي أن الاهتمام الأول هو لاستمرارية المشاورات لتشكيل الحكومة العتيدة وتمنيت أن تتم هذه العملية بأسرع وقت لما فيه خير وازدهار لبنان وشعبه الشقيق». وشدد السفير القناعي رداً على سؤال على أن «الكويت وأميرها الشيخ صباح الاحمد جابر الصباح قامة وهامة عربية ودولية اسلامية رفيعة، لا تلتفت الى الصغار والصغائر من الامور. والمقابلة التي جرت اطلعتم عليها وما يثلج الصدر ويسعدنا أن الردود على هذا الشخص المدعي من لبنان أكثر من أي جهة اخرى. وإن علاقة الكويت بلبنان تاريخية متجذرة لا يمكن أن تتأثر بهذه الصغائر ومعروف الهدف من ورائها، ومن هو المدعي؟ يعني هذا الشخص هو من وجهة نظري ونظر الجميع تابع لمتبوع وكلما تأزم المتبوع أوحى إلى تابعه بالنفخ في العلاقات العربية- العربية، لكن أؤكد للجميع أنه لا يمكن لهؤلاء المدعين والمتحزلقين أن يؤثروا في هذه العلاقة الراسخة التي بنيت على قواعد وأصول سليمة، ولا يمكن أن تتأثر بمثل هذه الصغائر».

وقال إن الحريري عبر عن «استنكاره واستيائه الشديدين لهذا الأمر، ووعد باتخاذ كل الإجراءات الكفيلة لردع هذا الشخص عن ادعائه وغيه»، شاكراً «كل الهيئات السياسية والمؤسسات الإعلامية والشعبية التي نددت بما ذكره هذا المدعي بحق الكويت وحق اميرها الذي لم يبخل يوماً في بذل كل ما هو ممكن لتعضيد وتدعيم العلاقات العربية - العربية وخصوصاً العلاقة الكويتية- اللبنانية».

وكان «تيار المستقبل» توقف عند «فتح إحدى الشاشات التلفزيونية ليل أول من أمس، الهواء لإعلامي من خريجي الاستخبارات السورية، كي يتولى تحقير دولة الكويت وأميرها ويتناول المملكة العربية السعودية بصفات على قياس أفكاره وأخلاقه»، مديناً «تصرفات هذا الإعلامي الدنيئة»، ومطالباً القضاء بـ «ألا يتخلف عن وضع حد لألسنة السوء والمتلاعبين بمصير العلاقات اللبنانية- العربية».

ودان النائب ميشال معوض «التمادي في الإساءة إلى الأشقاء العرب، ومنهم دولة الكويت، ما يسبب ضرراً كبيراً لعلاقات لبنان العربية ولمصالحه العليا ومصالح أبنائه العاملين في الخليج ويجب الكف عنه نهائياً».


 
Readers Comments (0)
Add your comment

Enter the security code below*

 Can't read this? Try Another.
 
Related News
Long-term recovery for Beirut hampered by lack of govt involvement
Lebanon to hold parliamentary by-elections by end of March
ISG urges Lebanese leaders to form govt, implement reforms
Lebanon: Sectarian tensions rise over forensic audit, election law proposals
Lebanon: Adib faces Christian representation problem in Cabinet bid
Related Articles
The smart mini-revolution to reopen Lebanon’s schools
Breaking the cycle: Proposing a new 'model'
The boat of death and the ‘Hunger Games’
Toward women-centered response to Beirut blast
Lebanon access to clean drinking water: A missing agenda
Copyright 2024 . All rights reserved