THU 28 - 11 - 2024
Declarations
Date:
Sep 10, 2018
Source:
جريدة الحياة
أنقرة تسعى إلى تمديد «مهلة الحل» في إدلب
موسكو، لندن، أنقرة - سامر الياس، «الحياة»
وضع تمدد القصف الروسي - السوري ليشمل محافظة إدلب (شمال غربي سورية) ومحيطها، العلاقات بين موسكو وأنقرة على المحك، في وقت اتهم معارضون سوريون طهران بإفشال التوصل إلى حل لمعضلة إدلب التي تمثل آخر معاقل المعارضة في سورية، وذلك خلال قمة زعماء الدول الضامنة لـ «آستانة» الجمعة الماضي.
وسُجلت أمس، مساع تركية لحشد ضغط دولي على حلفاء النظام السوري من أجل وقف التصعيد العسكري، في وقت أُعلن عن قمة تجمع الرئيسين التركي رجب طيب اردوغان والروسي فلاديمير بوتين أواخر الشهر.
في غضون ذلك، نقلت وكالة «تاس» عن الجيش الروسي ان طائرات أميركية ألقت قنابل فوسفورية على محافظة دير الزور السورية في الثامن من الشهر الجاري.
واعتبر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن وقف الهجمات الجوية على إدلب «يتطلب جهوداً دولية»، مشيراً الى أن بلاده «تجري اتصالات على المستويات كافة، مع كل الدول المعنية بالأزمة السورية، وتبذل جهوداً مكثفة لمنع مآس إنسانية». وأبرأ وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، بلاده من «مسؤولية أي موجة هجرة من إدلب»، وحمل على ممثلي الدول الكبرى الذين «يحنون رؤوسهم دائماً عند الحديث عن المسألة السورية في الاجتماعات الدولية». وقال: «هناك تناقض كبير واختلاف بين ما يخرج من أفواههم وما يفعلونه، والجميع يعلم أنهم ينظرون إلى المسألة كمسرحية». وأضاف خلال زيارته مخيماً للاجئين السوريين أن «ما يهم تركيا في إدلب هو إنسانيتها التي تتحدى بها الجميع ولن تتخلى عنها أبداً».
وكان أردوغان كشف الترتيب للقاء يجمعه مع بوتين عقب زيارته ألمانيا يومي 27 و28 الشهر الجاري، وهو ما أكدته موسكو أمس على لسان الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف.
وأكدت لـ»الحياة» قيادات في المعارضة السورية أن إيران عطلت التوصل إلى حل لمسألة إدلب، وأوضحت أن تركيا قادرة وراغبة في إيجاد حل على أن تعطى الوقت الكافي لإنجازه.
الناطق باسم «الهيئة السورية للتفاوض» يحيى العريضي قال إن «إيران تسعى إلى تخريب أي اتفاق لحل يجنب إدلب مجزرة وتثير خلافات بين روسيا وتركيا». ورجح «توصل تركيا وروسيا إلى تفاهمات في شأن المعابر والطرق الرئيسة والإدارة الذاتية من قبل التنظيمات التي دربتها أنقرة».
وغداة اشتباك في بلدة القامشلي بين قوات نظامية ومسلحين أكراد، اعتبر مسؤول بارز في «مجلس سورية الديموقراطية» (مسد) أن «الحادث يخدم مطالبة تركيا في قمة طهران، بمنع بروز أي كيان كردي في شمال سورية، والتي بدا واضحاً أن أردوغان وضعها شرطاً للبدء بمعركة إدلب». وقال المصدر لـ «الحياة» إن «تصريحات مسؤولي النظام وإيران تشجع ذلك».
إلى ذلك، شن النظام السوري غارات على إدلب هي الأعنف منذ نحو سبعة أسابيع وألقت مروحياته نحو ستين برميلاً متفجراً على بلدة الهبيط ومحيطها في ريف ادلب الجنوبي، ما تسبب في مقتل طفلة وجُرح ستة أشخاص. كما شنت طائرات، يرجح أنها روسية وفق «المرصد السوري» عشر غارات على بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي الغربي المتاخم لإدلب، واستهدفت خصوصاً مقار للفصائل المسلحة. وأفادت مواقع معارضة بأن الغارات تسببت في خروج مستشفى في اللطامنة من الخدمة، غداة تضرر مستشفى آخر في بلدة حاس في ريف ادلب الجنوبي، وأعلنت المجالس البلدية في قلعة المضيق، وجبل شحشبو، والجابرية، وسهل الغاب، وكفر زيتا بريف إدلب مناطقها منكوبة.
Readers Comments (0)
Add your comment
Enter the security code below
*
Can't read this?
Try Another.
Related News
Syrian army says Israel attacks areas around southern Damascus
Biden says US airstrikes in Syria told Iran: 'Be careful'
Israel and Syria swap prisoners in Russia-mediated deal
Israeli strikes in Syria kill 8 pro-Iran fighters
US to provide additional $720 million for Syria crisis response
Related Articles
Assad losing battle for food security
Seeking justice for Assad’s victims
Betrayal of Kurds sickens U.S. soldiers
Trump on Syria: Knowledge-free foreign policy
Betrayal of Kurds sickens U.S. soldiers
Copyright 2024 . All rights reserved