THU 28 - 11 - 2024
 
Date: Sep 9, 2018
Source: جريدة الحياة
«تعطيل» التهدئة يحشر «حماس» في زاوية «كسر الحصار بأي ثمن»
غزة، رام الله - فتحي صبّاح، «الحياة»
علمت «الحياة» أن «تعطيل» حركة «فتح» المصالحة والتهدئة في قطاع غزة وضع حركة «حماس» في الزاوية وجعلها أمام خيارات صعبة، بل ربما مستحيلة.

وقالت مصادر فلسطينية مطلعة لـ «الحياة» إن حركة «حماس» شرعت أخيراً في عقد اجتماعات مع الفصائل «لاستمزاج رأيها» في أفضل السبل والخيارات لمواجهة «تعنت» عباس و«رفضه» إنجاز المصالحة بين «فتح» و «حماس» والتهدئة التي سعت إليها الحركة مع إسرائيل، والمشاريع الإنسانية.

وأضافت أن الحركة «توافقت» مع عدد من الفصائل، وأهمها «حركة الجهاد الإسلامي» و «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، على أن «الخيار الأفضل» لكسر الحصار على القطاع هو استمرار الضغط على كل الأطراف، وفي مقدمها إسرائيل التي تفرض حصاراً محكماً على القطاع منذ أكثر من 12 سنة.

وأوضحت أن «حماس» والفصائل مقتنعة بأن إسرائيل تستدعي التدخل الدولي والإقليمي وتهتم بوضع الفلسطينيين، بخاصة في القطاع في حال كانت «تحت الضغط».

وأشارت إلى أن «حماس» والفصائل قررت الاستمرار في تنظيم مسيرات العودة وكسر الحصار، في نشاطات تنظم مركزية كل يوم جمعة، وأخرى ثانوية خلال أيام الأسبوع.

ولفتت إلى أن الحركة والفصائل التي «خففت» إلى حد كبير إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة، وعمليات «قص السياج» الأمني شرق قطاع غزة، ومحاولات اقتحام الحدود وذلك استجابة للجهود المصرية، قررت عودة الأمور، تدريجاً، إلى سابق عهدها.

واعتبرت إن إطلاق البالونات الحارقة وعمليات قص السياج والاقتحام تُبقي إسرائيل، وجيشها ومؤسستها الأمنية تحت ضغط متواصل «لإرغامها» على رفع الحصار.

وأكدت أن الحركة والفصائل قررت «كسر الحصار أياً يكن الثمن»، ولكن من دون أن يجرها ذلك إلى حرب مع إسرائيل.

وأشارت المصادر إلى أن الحركة والفصائل لا تستبعد خيار الحرب مع إسرائيل، علماً أنها لا تريدها ولا تسعى إليها، وتحاول تجنبها.

في غضون ذلك، اتهمت «فتح» حركة «حماس» بحملة اعتقالات في صفوف كوادرها في القطاع، في وقت تشهد المصالحة بين الحركتين «استعصاءً». واعتبرت «فتح» أن استمرار الاعتقالات التي تشنّها الأجهزة الأمنية التابعة لـ «حماس» ضد كوادرها «يشكل طعنة جديدة في ظهر المصالحة، وإصراراً على إفشال الجهود المصرية».

على صعيد آخر، أعلنت الولايات المتحدة تجميد أكثر من 20 مليون دولار كان الكونغرس صادق على تقديمها لمستشفيات القدس المحتلة. ويأتي الإجراء الجديد ضمن حملة عقوبات تهدف إلى الضغط على السلطة الفلسطينية لتمرير «صفقة القرن» الأميركية.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية إن «المبلغ سيتم تحويله إلى أهداف أخرى في الشرق الأوسط».

ودانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية «حلقة جديدة في الحرب الشرسة التي تشنّها (إدارة الرئيس دونالد ترامب) على القضية الفلسطينية وحقوق الشعب بهدف تصفيتها بحجج وذرائع واهية تحت ما يسمى صفقة القرن».


 
Readers Comments (0)
Add your comment

Enter the security code below*

 Can't read this? Try Another.
 
Related News
Fatah, Hamas say deal reached on Palestinian elections
U.S. says would recognize Israel annexation of West Bank
Architect of U.S. peace plan blames Palestinians for violence
UN agency fears U.S. peace plan will spark violence
Trump plan leaves Arabs in dilemma
Related Articles
The EU must recognize Palestine
A two-state solution is off the table
Money can’t buy Palestinians’ love
No democracy in Israel without peace with the Palestinians
Israel gets ready to vote, but still no country for Palestinians
Copyright 2024 . All rights reserved