THU 28 - 11 - 2024
 
Date: Aug 31, 2018
Source: جريدة الحياة
ضغوط أميركية تمنع الكتلة العراقية الأكبر والأكراد يرفضون «إملاءات» واشنطن
لم تحسم الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات البرلمانية العراقية موقفها من التحالف لتشكيل الكتلة الأكبر، فيما تتنافس جبهتا «النصر» ومقربون منها و «الفتح» و «دولة القانون» لكسب حلفاء من السنّة والأكراد من أجل إعلان الكتلة الأكبر، ورفض الأكراد «أي إملاءات أميركية» تدفعهم إلى التحالف مع محور مقتدى الصدر- حيدر العبادي.

وأكد النائب منصور البعيجي، عن «ائتلاف دولة القانون»، بقيادة نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، في بيان صحافي، أن «ائتلاف دولة القانون وتحالف الفتح بزعامة هادي العامري، وجزء كبير من النصر (كتلة رئيس الوزراء حيدر العبادي، إضافة إلى تحالف المحور (سنّي) والحزبين الكرديين، حسِم الأمر معهم، والآن في طور جمع الأسماء والتواقيع من أجل إعلان الكتلة الأكبر خلال ساعات». وأضاف أن «أميركا بعدما تأكدت من حسم الكتلة الأكبر بدأت تدفع في اتجاه حكومة طوارئ لمدة عامين بعدما أيقنت أن مشروعها لن ينجح في العراق والحكومة ستتشكل بقرار عراقي، من دون أي تأثير خارجي».

وقال شوان محمد طه، القيادي في «الحزب الديموقراطي الكردستاني» بقيادة مسعود بارزاني: «ليس هناك وعود من الحزب إلى أي كتلة بالانضمام إليها، لا سيما في وجود جبهتين لتشكيل الكتلة الأكبر، وانضمامنا لأي جبهة ضد الأخرى سيؤجج الوضع السياسي». وأشار إلى أن «المفاوضات تتجه نحو الإسراع في تشكيل الحكومة في المواعيد الدستورية، وليست هناك صورة واضحة لدى الكتل الشيعية للتشكيل». وتابع أن «طرح الكتل الكردستانية هو لبناء الدولة فيما بعض الكتل السياسية همها الأول والأخير كيفية تشكيل الحكومة وتسمية رئيس الوزراء». وزاد أن «الكتل الكردستانية ليس همها تسمية رئيس الوزراء بل الاتجاه نحو تصحيح مسار الدولة لأن كيانها مهدد».

وحض رئيس «المجلس الأعلى الإسلامي» العراقي، الشيخ همام حمودي، القوى السياسية على «الإسراع في حسم موضوع الكتلة الأكبر من خلال الذهاب إلى الفضاء الوطني واجتماع كل الكتل السياسية للاتفاق».

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أجرى محادثات هاتفية مع رئيس «الحزب الديموقراطي الكردستاني» بارزاني للإسراع في تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة.

وذكرت مصادر لـ «الحياة» أن القوى الكردية والسنّية تراجعت في «اللحظات الأخيرة تحت ضغط خارجي» عن الالتحاق بمشروع إعلان «الكتلة الأكبر» في اجتماع عقد مطلع الأسبوع الماضي في فندق بابل بغداد، مع القطب الشيعي الذي يحظى بتأييد أميركي، ويضم كتلة الصدر وتحالف العبادي و «تيار الحكمة» بزعامة عمار الحكيم، وزعيمي «الكتلة الوطنية» أياد علاوي وصالح المطلك.

وجاء في بيان لحزب مسعود بارزاني أن الزعيم الكردي وبومبيو بحثا الوضع السياسي في العراق، ومشاورات تشكيل الحكومة و»آلية الإسراع في حسمها». ولفت إلى أن الوزير الأميركي «أثنى على دور بارزاني الذي لعبه في العملية السياسية عقب الانتخابات البرلمانية الاتحادية، وشدد على استمرار الاتصالات بين الجانبين».

وتداولت مواقع مقربة من حزب بارزاني تسريبات أفادت بأن الأخير «رفض طلباً من موفد الرئيس الأميركي إلى العراق بريت ماكغورك في اجتماع عقد في أربيل، لانضمام الأكراد إلى تحالف نواة الكتلة الأكبر بقيادة الصدر- العبادي، وتجنب الالتحاق بتحالف «الفتح» بزعامة هادي العامري». وأشارت إلى أن بارزاني «بدا منزعجاً من طريقة كلام ماكغورك، وخاطبه قائلاً: لا تتحدث أمامي بهذه الطريقة. الأكراد وخصوصاً حزبنا لم يضع خطوطاً حمراً على أي شخص أو جهة، لأننا سنتحالف مع مَن يلبي مطالبنا ويضمن حقوق الشعب الكردي».


 
Readers Comments (0)
Add your comment

Enter the security code below*

 Can't read this? Try Another.
 
Related News
'Not a good idea:' Experts concerned about pope trip to Iraq
In sign of frustration, US shortens sanctions waiver to Iraq
US plans further troop reductions in Iraq by November
Trump to meet Iraqi PM as ties rebound
US general sees Iraq troop drawdown as Daesh threat dims
Related Articles
The Iraqi people cry out for unity
The stalled effort to expel United States troops from Iraq
Could Turkey Moderate Iran's Influence Over Iraq?
Iraqi Kurdistan’s saga of executive offices in transition
A fractured Iraqi Cabinet: Abdel-Mahdi facing uphill battle
Copyright 2024 . All rights reserved