THU 28 - 11 - 2024
 
Date: Aug 13, 2018
Source: جريدة الحياة
أنقرة لتجنب «كارثة» في إدلب بمزيد من المناطق الآمنة
دمشق، عفرين، بيروت، إسطنبول - «الحياة»، أ ف ب
هزّ انفجار مستودع ذخيرة في إحدى بلدات الشمال السوري على الحدود التركية، موقعاً عشرات الضحايا، في حين واصل طيران النظام غاراته على ريف إدلب وبعض مناطق حلب، بالتزامن مع إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تكثيف جهوده العسكرية والديبلوماسية لتجنب «كارثة» في إدلب على غرار مناطق أخرى، من خلال مزيد من المناطق الآمنة.

وأسفر انفجار مستودع الأسلحة الذي هزّ بلدة سرمدا في ريف إدلب الشمالي، والذي لم تحدد أسبابه، عن قتل 39 مدنياً، بينهم 12 طفلاً. ووفق معلومات المرصد السوري لحقوق الإنسان، أدّى الانفجار إلى انهيار مبنيين في شكل كامل في البلدة (التي تبعد نحو 30 كيلومتراً إلى الشمال من مدينة إدلب).

ويعود المستودع المستهدف، وفق المرصد، إلى تاجر أسلحة يعمل مع «هيئة تحرير الشام» التي تسيطر على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، فيما تنتشر فصائل إسلامية في مناطق أخرى منها، وقوات النظام في ريفها الجنوبي الشرقي. وفي رواية أخرى، نفت مصادر محلية وجود مستودع الأسلحة، مشيرة إلى رصد صاروخين أُطلقا من البوارج الروسية في طرطوس.

وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن غالبية الضحايا والجرحى من مهجري محافظة حمص ومن عائلات مقاتلين في هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) نزحوا من محافظة حمص (وسط سورية)، مرجحاً ارتفاع الحصيلة لوجود «عشرات المفقودين».

في غضون ذلك، خيّم هدوء حذر على محافظتي إدلب وحلب بعد سلسلة من الغارات والضربات التي استهدفت جنوبها، وخلّفت 53 قتيلاً، بينهم 28 طفلاً، إضافة إلى عشرات الجرحى، في وقت يواصل النظام السوري حشد قواته قرب جسر الشغور في ريف إدلب الغربي.

وبينما تواصل قوات المعارضة تنظيم صفوفها في سباق مع الزمن لمواجهة عملية عسكرية مرتقبة تستهدف إدلب، تُطرح تساؤلات حول إمكان نجاح جهود أنقرة في منع الهجوم على المنطقة التي تنشر فيها تركيا قوات عسكرية في 12 نقطة مراقبة. وكان لافتاً تصريح الرئيس طيب رجب أردوغان عن تكثيف الجهود الديبلوماسية والعسكرية في محافظة إدلب لتجنب حدوث «كارثة» كتلك التي وقعت في مناطق أخرى من سورية. وأضاف أن بلاده استكملت الترتيبات اللازمة لإقامة المزيد من المناطق الآمنة داخل الأراضي السورية.

في موازاة ذلك، أعلن تنظيم «الجيش الوطني السوري»، المدعوم من تركيا، أنه قد يتوحد مع قوات المعارضة في المحافظة. ولم يستبعد قائده العقيد هيثم العفيسي، في تصريح لوكالة «رويترز» في بلدة أعزاز قرب الحدود التركية، دمج قواته بسرعة مع فصائل المعارضة المدعومة من تركيا في إدلب إذا اقتضت الضرورة.

وأوضح العفيسي تعليقاً على وجود مجموعات مسلحة متشددة، على رأسها «جبهة النصرة»، تقاتل الفصائل الأخرى في المنطقة: «يمكن أن يكون الدمج قريباً في حال كانت الرؤية واحدة تماماً، ونحن جاهزون، ونمد يدنا إلى كل تشكيل يمثل أهداف الثورة».


 
Readers Comments (0)
Add your comment

Enter the security code below*

 Can't read this? Try Another.
 
Related News
Syrian army says Israel attacks areas around southern Damascus
Biden says US airstrikes in Syria told Iran: 'Be careful'
Israel and Syria swap prisoners in Russia-mediated deal
Israeli strikes in Syria kill 8 pro-Iran fighters
US to provide additional $720 million for Syria crisis response
Related Articles
Assad losing battle for food security
Seeking justice for Assad’s victims
Betrayal of Kurds sickens U.S. soldiers
Trump on Syria: Knowledge-free foreign policy
Betrayal of Kurds sickens U.S. soldiers
Copyright 2024 . All rights reserved