THU 28 - 11 - 2024
Declarations
Date:
Jun 18, 2018
Source:
جريدة الحياة
حزب في الائتلاف الحكومي السوداني يهدد بالانسحاب
الخرطوم - النور أحمد النور
اتهم الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي السوداني علي الحاج، حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالافتقار إلى الرغبة في تحقيق السلام، مهدداً بفض الشراكة ومغادرة «حكومة الوفاق الوطني».
وطرح المؤتمر الشعبي منذ أيلول (سبتمبر) الماضي، مبادرةً لوقف الحرب وتحقيق السلام في البلاد، وشرع أمينه العام في تسويقها لدى قوى معارضة الداخل كما عرضها على المشاركين في حكومة الوفاق الوطني والحركات المسلحة.
وقال الحاج في لقاء مع أنصار حزبه إن «كل الجهات الممانعة والمعارضة والحاملة للسلاح تريد أن يتحقق السلام لكن حزب المؤتمر الوطني الحاكم هو الجهة الوحيدة التي لا تريد ذلك».
وأوضح أن حزبه جلس واستمع لكل الجهات المعنية في الخارج، التي استجابت فوراً لنداءات السلام، لكنهم أكدوا أن الحزب الحاكم «لا يملك إرادة حقيقية لتحقيق السلام الشامل والعادل في البلاد ولا يريد دفع استحقاقات الإجراءات الخاصة بالسلام».
وأوضح الحاج أن حزبه رضي بالمشاركة «الرمزية الشحيحة في الحكومة بموجب مخرجات الحوار الوطني لأنها تشكل مخرجاً للمشاركة السياسية الباهظة، لكن الحزب الحاكم لم يقدّر ذلك بشكل جيد واعتبر صمتنا بمثابة رضى عن كل الممارسات التي ينفرد بها».
وأوضح الأمين العام أن حزبه يمكن أن ينسحب من الحكومة نهائياً إذا لم ينفذ الحزب الحاكم توصيات طاولة الحوار الوطني، مشيراً إلى أن حزبه يملك من الآليات والإجراءات السلمية الأخرى التي يمكن أن يسقط بها الحكومة بموجب توصيات.
وانتقد الأجهزة الأمنية وسلوكها وتعاملها العام وقال إنها تعمل «وفق خطط وتدريب وأبجديات أميركية». وأضاف: «وهي بعيدة كل البعد عن توجهات التربية الدينية الإسلامية».
إلى ذلك تعهد الرئيس السوداني عمر البشير بكفالة الحقوق الدستورية لكل المواطنين، معتبراً أن الفرصة متاحة أمام المعارضة للمشاركة في صنع حاضر ومستقبل البلاد. وقال البشير، إن البلاد ليست حكراً على المشاركين في عملية الحوار الوطني والوثيقة الوطنية، معلناً الحفاظ على حقوق المعارضين وحملة السلاح متى ما عادوا إلى حضن الوطن.
وأوضح أمام حشد من أنصار الحزب الحاكم: «نريد الحوار والتشاور حول كيفية حكم السودان وليس مَن يحكم، وهذا لن يقرره حزب واحد أو جهة واحدة».
من جهة أخرى، أعلنت حكومة جنوب السودان، أنها تفضّل عقد الاجتماع بين الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه السابق، زعيم المعارضة المسلحة رياك مشار، في دولة جنوب إفريقيا، لتفادي حالة التسابق بين كل من إثيوبيا، والسودان وكينيا التي طالبت باستضافة اللقاء.
وكانت الخارجية السودانية أعلنت أمس، أن زعماء كينيا، إثيوبيا وأوغندا وافقوا على مبادرة أطلقها الرئيس السوداني عمر البشير لجمع سلفاكير ومشار في الخرطوم.
وقال الناطق باسم الخارجية قريب الله خضر أن وزير الخارجية الدرديري محمد أحمد اختتم جولة إفريقية نقل خلالها رسائل من البشير إلى الرئيسين الأوغندي يوري موسيفيني والكيني أوهورو كينياتا ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد تتعلق بمبادرته للجمع بين الزعيمين الجنوبيين لإجراء محادثات مباشرة في إطار مبادرة مجموعة «إيغاد» لتحقيق السلام في جنوب السودان.
Readers Comments (0)
Add your comment
Enter the security code below
*
Can't read this?
Try Another.
Related News
Sudan's former PM Sadiq al-Mahdi dies from coronavirus in UAE
Sudan reshuffles government in bid to appease protests
Sudan says over 120 arrested before going to fight in Libya
Sudan moves against Bashir loyalists after assassination attempt
ICC trial in The Hague one option for Sudan's Bashir: minister
Related Articles
An appeal to the world for Sudan’s future
Sudan’s chance for democracy
Moscow’s hand in Sudan’s future
The Fight to Save Sudan from the Counterrevolution
As Sudan uprising grew, Arab states worked to shape its fate
Copyright 2024 . All rights reserved