TUE 26 - 11 - 2024
 
Date: Jun 7, 2018
Source: جريدة الحياة
استقالة وزير مغربي على خلفية حملة مقاطعة منتجات استهلاكية
الرباط - أ ف ب
طلب وزير الشؤون العامة والحكامة المغربي لحسن الدوادي مساء أمس (الأربعاء)، إعفاءه من مهماته الوزارية، على خلفية أزمة مقاطعة منتجات استهلاكية متواصلة منذ نيسان (أبريل) الماضي.

وأصدر حزب «العدالة والتنمية»، الذي يقود الائتلاف الحكومي، بيانا ربط فيه الاستقالة بتداعيات ظهور الداودي في وقفة احتجاجية في الرباط، نظمها الثلثاء الماضي عمال شركة «سانترال دانون»، أحد الشركات المستهدفة بالمقاطعة، للمطالبة بوقف الحملة ودعوة الحكومة للتدخل لحماية مناصب عملهم المهددة نتيجة خسائر الشركة.

وأثار ظهور الدوادي في ش الوقفة، بينما كان في طريقه إلى اجتماع بمقر البرلمان، موجة من التعليقات الساخرة والمستهجنة على مواقع التواصل الاجتماعي طيلة أمس.

وقال البيان الذي صدر إثر اجتماع استثنائي دعا إليه رئيس الحكومة وأمين عام حزب «العدالة والتنمية» سعد الدين العثماني، إن «مشاركة الداودي في هذه الوقفة الاحتجاجية تقدير مجانب للصواب وتصرف غير مناسب».

وتصبح استقالة الوزير نافذة بعدما يرفعها رئيس الحكومة إلى الملك.

وكان الداودي مسؤولاً مباشراً عن مواجهة أزمة المقاطعة بالنظر لصلاحيات وزارة الشؤون العامة والحكامة المتصلة بمراقبة الأسعار.

وإضافة الى «سانترال دانون»، تستهدف حملة المقاطعة التي انطلقت في 20 نيسان (أبريل) الماضي على موقع «فايسبوك»، من دون أن يتبناها أحد، شركتي «أفريقيا» لمحطات توزيع الوقود و«سيدي علي» للمياه المعدنية.

وتسعى الحملة للضغط على هذه الشركات المستحوذة على أكبر حصة من السوق في قطاعاتها، لخفض الأسعار.

وكشف استطلاع للرأي شمل أكثر من ثلاثة آلاف و 700 شخص ونشرته جريدة «ليكونوميست»، قبل أسبوعين أن 74 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع سمعوا عن المقاطعة، و57 في المئة يستجيبون لها، وأن «الطبقة الوسطى تقود المقاطعة».

حملة مقاطعة شعبية في المغرب تدفع المتضررين إلى التظاهر أمام البرلمان
الرباط - أ ف ب
تظاهر في الرباط المئات من عمال شركة غذائية احتجاجاً على «الضرر» الذي تلحقه بهم حملة لمقاطعة منتجات الشركة ولمطالبة الحكومة بحمايتهم من «التشرد».

ورفع المتظاهرون الذين قدموا من مدن عدة وتجمعوا أمام مقر البرلمان في العاصمة مساء أول من أمس، لافتات تستنجد بالشعب كُتب عليها «كلنا أبناء الشعب»، وأخرى تتوجه للمقاطعين كتب عليها: «نحن عرضة للتشرد جراء المقاطعة» و «عار عليك يا أخي أن تضع حقي في خطر».

وردّد المتظاهرون شعارات تطالب الحكومة بالتدخل من بينه: «العامل في خطر، الفلاح في خطر»، وارتدوا سترات كتب عليها «تعالوا نتصالح» وهو شعار حملة إعلامية بعروض تفضيلية أطلقتها الشركة قبل أسابيع لاستمالة المقاطعين. وتستهدف حملة المقاطعة التي انطلقت في 20 نيسان (أبريل) على موقع «فايسبوك» من دون أن يتبناها أحد، إضافة إلى «سانترال دانون»، شركتَي «أفريقيا» لمحطات توزيع الوقود و «سيدي علي» للمياه المعدنية. وتسعى للضغط على هذه الشركات المستحوذة على أكبر حصة من السوق في قطاعاتها، لخفض الأسعار. وقال علاء الدين (39 سنة) العامل الذي أتى من مدينة الجديدة (غرب): «نحن إخوة ونتفق مع المقاطعة، لكن نقول كفى فالرسالة وصلت ولا يعقل أن يضرب المغاربة بعضهم البعض»، مشيراً إلى «مصير مئات العمال الموقتين الذين قررت الشركة تسريحهم بسبب المقاطعة».

وتتوقع «سانترال دانون» المملوكة للشركة الفرنسية «دانون» تراجع رقم تعاملاتها في النصف الأول من العام 2018 بنسبة 20 في المئة بسبب المقاطعة. وأعلنت تسريح عمال تربطها بهم عقود عمل موقتة لم تحدّد عددهم، كما قررت خفض تزودها من الحليب المجمّع لدى نحو 120 ألف فلاح بنسبة 30 في المئة.

ودعت الحكومة المغربية الأسبوع الماضي، إلى وقف المقاطعة بسبب «تأثيرها السلبي على مستوى التشغيل في الشركة المعنية وفي تعاونيات الحليب المرتبطة بها».

ولم تعلن الشركتان المالكتان لعلامتَي «أفريقيا» و «سيدي علي» عن أي أرقام بخصوص تداعيات المقاطعة. وقال وزير الشؤون العامة والحكامة لحسن الدوادي في لقاء تلفزيوني السبت الماضي، إن هاتين الشركتين لم تتأثرا «في شكل كبير» بتداعيات المقاطعة بخلاف «دانون».

وكشف استطلاع للرأي شمل أكثر من 3700 شخص نُشر قبل أسبوعين أن 74 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع سمعوا عن المقاطعة، و57 في المئة يستجيبون لها، وأن «الطبقة الوسطى تقود المقاطعة».
 


 
Readers Comments (0)
Add your comment

Enter the security code below*

 Can't read this? Try Another.
 
Related News
Morocco arrests over 4,300 for breaching emergency rules
Moroccan YouTuber arrested for 'public insults'
Morocco: Journalist’s abortion sentence stirs rights protest
Morocco journalist's trial for alleged abortion postponed after protest
Morocco’s King Mohammed VI: Between monarchy and modernity
Related Articles
EU, Morocco and the stability myth
Morocco’s Party of Authenticity and Modernity under pressure
Morocco, Western Sahara issue back at AU
Record gains for Morocco’s Islamist party usher in new political era
It’s truth time for Morocco’s Islamists
Copyright 2024 . All rights reserved