WED 27 - 11 - 2024
Declarations
Date:
Jun 3, 2018
Source:
جريدة الحياة
مسؤول خليجي يشدد على «تنازلات» تسهّل الحل السياسي في ليبيا
باريس - رندة تقي الدين
أبدى مسؤول خليجي بارز دعمه الانتخابات الليبية، وقال إن الحل السياسي يتطلب تنازلات من الأطراف كافة، لافتاً الى ضرورة حسم معركة درنة من أجل القضاء على الحصن الأخير لتنظيمي «داعش» و «القاعدة» في ليبيا. كما وصف الانتخابات العراقية بأنها كانت إيجابية عموماً، مشيراً إلى أنها تحدّت «هيمنة النفوذ الإيراني»، معرباً عن القلق من «أزمة شرعية غير مطلوبة حالياً» بسبب التشكيك في نتائج الانتخابات. واعتبر أن وضع جماعة الحوثيين «أضعف، وهذا يظهر على الجبهات». لكنه شدد على أهمية «الحل السياسي» الذي يشمل الأطراف كافة لأن المسألة تتعلق بعودة الدولة. لكنه رأى أن «الحوثي غير جدي» في هذه المسألة، مشيراً إلى أن «الضغط العسكري سيأتي به في نهاية المطاف».
وقال المسؤول الخليجي لـ «الحياة»: «الأوضاع في ليبيا تحسنت، والإسلاميون اليوم في وضع أسوأ بكثير مما كانوا عليه منذ سنوات»، موضحاً أن «القيادات المتطرفة الأساسية موجودة في تركيا، ووجودها خارج ليبيا إيجابي، وعدد منها غير قادر على العودة، والكثير من الحملات الإعلامية يُضخم من حجمها ودورها». واعتبر أن من «المهم جداً نجاح المشير (خليفة) حفتر في درنة، لأنها الموقع الأخير لداعش والقاعدة في ليبيا، ومن المهم القضاء عليهما». ورأى أن «ضمان الحدود الجنوبية مهم جداً. واشار الى أن «أحد الأمور الأساسية في ليبيا هو أن الدول الأوروبية منشغلة بتعزيز نفوذها الاقتصادي والسياسي أكثر من دعم الحل السياسي، وهذه مشكلة أساسية»، لافتاً إلى أن «هناك تنافساً أوروبياً رهيباً على ليبيا».
لكن المسؤول اعتبر أن المبادرة الفرنسية لجمع الأطراف الليبية بحضور دول عدة في باريس أخيراً «أمر مشجع، مع التزام علني للقادة الليبيين». وقال: «ندعم الانتخابات المقبلة في ليبيا، وتنازع الشرعيات يمثل إحدى المشكلات الأساسية في البلد، ونرجو أن تفرز الانتخابات المقبلة شرعيات مقبولة». وأضاف: «لكننا مدركون أن الظروف المحيطة بالانتخابات صعبة، وليبيا ليس لها تاريخ من العمل السياسي والانتخابي». وأقر بأن «المسألة صعبة، لكن هناك تطورات عدة، منها تخفيف حدة العنف، وهذا نعزوه أيضاً إلى جهود المبعوث الأممي غسان سلامة من خلال حواره المستمر مع الأطراف الليبية». وأكد أن «الحل السياسي يتطلب تنازلات من الأطراف الليبية كلها. أما الأطراف الإسلامية المتشددة فهي مدعومة من تركيا وقطر، لكنها اليوم في وضع أصعب». وقال إن «الانقلاب أخيراً على عبدالرحمن السويحلي في مجلس الدولة، عكس خلافاً بين الإسلاميين أنفسهم، ما يمثل مؤشراً إلى حقيقة وضعهم بعيداً من التضخيم».
وتناول المسؤول الوضع اليمني، واصفاً وضع جماعة الحوثي اليوم بأنه «أضعف، وهذا يظهر على الجبهات». وقال: «الحوثي أصبح ظاهرة طائفية أصغر من تحالفه الذي كان سابقاً مع المؤتمر. ونرى ذلك عبر الضغط الموجود عليه في الجبهة الغربية، حيث هناك إنجازات كبيرة للتحالف وضغطٌ منه».
وتابع: «ولكن، ما زلنا نرى أن الحل السياسي أساسي. لكن الحوثي غير جدي في هذه المسألة. الضغط العسكري سيأتي به في نهاية المطاف».
واستدرك: «في المرحلة المقبلة، الحل السياسي ضروري لأن المسألة هي عودة الدولة التي تتطلب حواراً يمنياً ينبغي أن يشمل أطرافاً عدة. لا يمكن اقتصاره على (الرئيس عبد ربه منصور) هادي و(عبدالملك) الحوثي. يجب أن يكون للمؤتمر (الشعبي العام) دور رئيس في هذا الحوار، وعلى الجنوبيين أن يلعبوا دوراً رئيساً فيه. والخليج مهتم بالملف الإقليمي واستقراره. فالحوار السياسي يجب أن ينصب على طبيعة الدولة التي يريدونها». وزاد: «بالنسبة إلى التحالف، هناك اتفاق كامل على الرؤية العامة، وليس من فارق بين الإمارات والسعودية». ورأى أن «إرهاب القاعدة ينبغي القضاء عليه، والتحالف قام بدور اساسي في ذلك. إذا لم نتولَ موضوع الإرهاب باهتمام كبير، فإن الدولة اليمنية التي ستأتي ستعاني من ضعف. ويظهر أن مصلحة (تجمع) الإصلاح استمرار الأزمة لخلق أزمات وهمية داخل التحالف، لكن هذا لن ينجح».
ووصف الانتخابات العراقية بأنها كانت عموماً إيجابية، إذ «أظهرت أولاً أن هناك تعزيزاً للهوية العراقية العربية، وثانياً وجهت رسالة قوية ضد الفساد». وأضاف: «كان عنصراً مؤثراً، الفوز على داعش، لذا عدد من ميليشيات الحشد حقق نتائج جيدة، لكن هذه مسألة موقتة، ولن تستمر لمدة طويلة إلا إذا أتيح لإيران أن تدفع هذه العملية». وتابع أن المشهد العراقي عانى من الشق الكبير في مسألة الأكراد بعد الاستفتاء، متمنياً تحسن الأوضاع. لكن عموماً رأى أن «النتائج والتوجهات كانت جيدة، مع تحدٍ لهيمنة النفوذ الإيراني»، لكن في الوقت نفسه أشار إلى «بعض القلق بالنسبة إلى التشكيك في نتائج الانتخابات لأن ذلك قد يخلق أزمة شرعية غير مطلوبة حالياً».
Readers Comments (0)
Add your comment
Enter the security code below
*
Can't read this?
Try Another.
Related News
Down but not out, Haftar still looms over Libya peace process
Turkey's Erdogan meets with head of Libya's UN-recognized govt
Media watchdog urges Libyan gov't to release reporter
Key Libyan interior minister suspended amid protests
Russia and Turkey agree to push for Libya ceasefire, says Moscow
Related Articles
Divisions over Libya are now spreading across the Mediterranean
Erdogan wades into Libya quagmire
It’s time to tackle inequality from the middle
Haftar’s rebranded Libya coups
Russia’s mediation goals in Libya
Copyright 2024 . All rights reserved