TUE 26 - 11 - 2024
 
Date: May 5, 2018
Source: جريدة الحياة

Folder: انتخابات
«اعتكاف» التونسيين يقلص الأمل بـ «نفَس جديد» في الانتخابات
تونس - أ ف ب
يستعد حوإلى 5.3 مليون تونسي لانتخاب 350 مجلساً بلدياً غداً الأحد، في اقتراع يعتبر الأول منذ ثورة 2011، الذي طال انتظاره لترسيخ الديموقراطية المحلية في البلد العربي الوحيد الذي نجا من تداعيات الربيع العربي. وعلى رغم أن آخر انتخابات للمجالس البلدية أجريت خلال حكم الحزب الواحد في نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، يتوقع مراقبون أن يشهد اقتراع الأحد نسبة عزوف كبيرة عن التصويت بسبب فشل من تسلموا السلطة بعد الثورة في تحقيق الإنجازات المطلوبة.

ويعترف تونسيون بعدم تحمسهم للانتخابات البلدية التي يتنافس فيها 57 ألف مرشح، بسبب مؤشرات التضخم والبطالة المرتفعة، وعرقلة التسوية بين الأحزاب السياسية النقاش الديموقراطي على المستوى الوطني، فيما عمّت موجة احتجاجات اجتماعية المناطق والمدن مطلع السنة الحالية بالتزامن مع بدء تطبيق الموازنة الجديدة. وشكلت نسبة التصويت الضعيفة للأمنيين وقوات الجيش الأحد الماضي، والتي لم تتجاوز 12 في المئة، مؤشراً إلى قلة اهتمام الناخبين.

ويرجح المراقبون فوز لوائح حزبي «النهضة» الإسلامي و «نداء تونس» الذي أسسه الرئيس الباجي قائد السبسي، في غالبية المناطق، خصوصاً أنها الوحيدان اللذان قدما لوائح في كل البلاد، فيما لا يستبعد الباحث في مجموعة الأزمات الدولية مايكل عياري أن تعيد الانتخابات البلدية إلى الساحة السياسية وجوها من نظام بن علي للسلطة، «لأن لوائح كثيرة تضم أفراداً من عائلات عريقة في تونس لم تتغير كثيراً منذ الثورة».

وسيتولى حوالى 30 ألف عنصر أمن تأمين أمن الانتخابات، في وقت لا تزال البلاد في حال طوارئ فرضت إثر اعتداءات دموية عام 2015.

وستكرس هذه الانتخابات مبدأ لا مركزية السلطة التي نص عليها الدستور التونسي، وهي أحد مطالب الثورة التي انطلقت من مناطق مهمشة.

وخلال حكم الحزب الواحد، خضعت قرارات البلديات لإدارة مركزية كانت غالباً موالية للحزب الحاكم، في حين عينت الحكومة منذ الثورة مجالس فشلت في تحقيق مطالب التونسيين.

وصادق البرلمان نهاية نيسان (أبريل) الماضي على قانون الجماعات المحلية الذي سيمنح البلديات للمرة الأولى مجالس مستقلة تُدار بحرية وتتمتع بصلاحيات واسعة.

وقال المحلل السياسي في منظمة بوصلة (مرصد مراقبة الانتخابات) لمين بن غازي: «خلال حكم بن علي وحتى اليوم، لن تستطيع بلدية إعادة طلاء جدران مدرسة من دون نيل إذن سلطة الإشراف في وزارة التربية أو وزارة الصحة. كل ذلك سيزول».

ويأمل بن غازي أن تعطي الانتخابات «نفساً جديداً» بغض النظر عن نتائجها، وأن تخلق «موجة جديدة من نساء ورجال سياسيين مسؤولين».
 


 
Readers Comments (0)
Add your comment

Enter the security code below*

 Can't read this? Try Another.
 
Related News
Tunisair workers to strike on Friday, union says
Tunisia PM designate to form technocratic govt without parties
Tunisians emerge from lockdown into mosques and cafes
Tunisians protest over jobs amid economic downturn
Hundreds of Tunisians blocked by virus on Libya border crossing
Related Articles
Crime, excessive punishment in Tunisia
How President Béji Caid Essebsi Helped Build Tunisia's Democracy
Can Tunisia’s democracy survive the turmoil?
Tunisian politics between crisis and normalization
A community approach to militants’ rehab in Tunisia
Copyright 2024 . All rights reserved