TUE 26 - 11 - 2024
 
Date: Mar 31, 2018
Source: جريدة الحياة
السفير الفرنسي لدى لبنان: الموازنة خطوة إيجابية نحو عقد مؤتمر «سيدر»
حيا السفير الفرنسي لدى لبنان برونو فوشيه «عمل المجلس النيابي اللبناني والتزام رئيسه اللذين سمحا بإقرار موازنة العام 2018 في غضون فترة زمنية محدودة».

وتوقف الديبلوماسي الفرنسي في بيان وزعته السفارة الفرنسية عند «إقرار البرلمان اللبناني قانون المياه، والمصادقة على اتفاقات تمويل دولية، بما في ذلك اتفاق مع الوكالة الفرنسية للتنمية بقيمة 30 مليون يورو لمصلحة الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم العاملة في مجال الطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة». ورأى أن «اعتماد هذه النصوص يمثل خطوة إيجابية نحو عقد مؤتمر سيدر في 6 نيسان (ابريل) المقبل».

وأمل بـ «أن يجمع المؤتمر أكبر عدد ممكن من الفرقاء، وأن يسمح للبنان بتنفيذ الخطة الاستثمارية الطموحة المقترنة بالإصلاحات التي ينتظرها كل من الجهات الفاعلة الاقتصادية وشركاء لبنان، بهدف استحداث فرص العمل اللازمة لإعادة إطلاق عجلة الاقتصاد بشكل مستدام».

الهاشم لعون: لتتم الانتخابات بأقل قدر من العنف اللفظي

حضر الرئيس اللبناني رتبة سجدة الصليب التي ترأسها الرئيس العام للرهبانية المارونية الأباتي نعمة الله الهاشم، إحياء ليوم الجمعة العظيمة لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي. واعتبر الأباتي الهاشم في عظته، أن تواصل الرئيس عون «مع الجميع وعقده التفاهمات وتعاليه عن العراقيل والافتراءات بالغفران، أكسبت الوطن مناعة وصلابة لم يعرفها في عهود القوة والازدهار السابقة».

وأمل بـ «أن يتمّ التحضير للانتخابات النيابيّة وإنجازها ومعالجة المشاكل الاجتماعيّة والاقتصاديّة بأقلّ قدر ممكن من العنف الكلاميّ».

وحضر المناسبة الرئيس السابق أمين الجميل، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني، الوزراء جبران باسيل، سيزار أبي خليل، نقولا تويني، بيار رفول، رائد خوري، جان اوغاسبيان، وملحم الرياشي، ووزراء ونواب سابقون، والقائم بأعمال السفارة البابوية لدى لبنان المونسنيور ايفان سانتوس، وكبار موظفي الدولة ونقباء المهن الحرة.

وحملت عظة الأباتي الهاشم عنوان «اغفر لهم يا أبتاه، إنّهم لا يدرون ماذا يفعلون»، مستعيداً فيها «المشهد المحزن والمؤلم والمروع: كلّ شيء عنيف أقوى من أن تحتمله الحواس. وكأنّ الشرّ يحتفل بالنصر على الخير، في عرض عسكري لسلاح العنف في أقسى مظاهره». وقال: «في واقعنا، المشهد ليس أقلَّ ضراوة. وكأن العنفَ أصبح سيّدَ هذا العالم المعاصر. مظاهر العنف تعمّ الكون: تعنيف للأرض والطبيعة والبيئة، وعنف سياسي واقتصادي تمارسه دولٌ على دولٍ ومجتمعاتٌ على مجتمعاتٍ، فيتمّ تخطي القوانين والشرائع الدوليّة، وتستهدف الطبقات الفقيرة بسياسات التجويع والإخضاع. حروب على امتداد الكرة الأرضيّة، عمليات قتل وتهجير وابادات مبرمجة، لا توفّر الشيوخ والنساء والأطفال. تفنّن في اختراع وتطوير أسلحة القتل والتدمير وتجربتها واستعمالها، تسابق على امتلاك أسلحة الدمار الشامل والتهديد باستخدامها... وعنف ديني متعصّب يتلطّى بنصوص جامدة متحجرّة، للقضاء على كلّ من وما لا يشبهه في بشاعته وحقده وتخلّفه، مستنداً على دعم خفيّ وبعضَ الأحيان علني، من دولٍ ومنظمات حاقدة أو غبيّة. وعنف التمييز العنصري والاجتماعي والثقافي وبشكل خاص عنف التمييز الطبقي بين الأغنياء والفقراء، فتتسع الهوّة الفاصلة يوماً بعد يوم، ويزداد انتشار الجهل والفقر والجوع والأمراض وسط لا مبالاة قاتلة من بعض المجتمعات والأشخاص المقتدرين. وعنف الصور المرعبة والوقحة التي تتسللّ إلى كلّ مكان، من دون رادع، عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي. وعنف كلامي ولفظي منتشر على ألسنة كبار هذا العالم وبعض المسؤولين المدنيين والدينيين والمربّين التربويين،

ورأى أن «واقعنا في لبنان لا يختلف عن واقع عالم اليوم». وتوجه الى الرئيس عون قائلاً: «إننا واثقون بقناعتكم بأنّ إحلال السلام الحقيقي لا يتمّ إلا عبر المحبّة والغفران. عملاً بهذا المنطق، تواصلتم مع الجميع وأقمتم التفاهمات وتعاليتم على العراقيل والافتراءات بالغفران، محافظين على كرامتكم وكرامة جميع اللبنانيين، ما أكسب الوطن مناعة وصلابة لم يصلها في عهود القوّة والازدهار السابقة، فتمكّن جيشه وقواه الأمنية من تحرير أراضيه وحمايتها، وتخطّى المخاطر الكثيرة التي تحيط به. وبالروحيّة ذاتها تتابعون الاهتمام بشؤون جميع فئات الشعب ومكوّناته، من دون تمييز مناطقي أو مذهبي أو سياسي. وتسعون إلى جعل لبنان مركز الحوار والتلاقي الديني والثقافي، وتظهرون دوره كوطن شاهد لهذه القيم ولإمكانيّة انتصار المحبة والسلام على الشرّ والعنف».

المشنوق: التصويت لتبقى بيروت عربية والاستراتيجيا الدفاعية لن تكون للصدام

تتواصل الحملات الانتخابية في مختلف المناطق اللبنانية، قبل 36 يوماً من موعد إجرائها. ومن المقرر أن يعلن رئيس الحكومة سعد الحريري اليوم لائحة «مستقبل البقاع الغربي وراشيا» خلال مهرجان شعبي يقام في بلدة الروضة.

وشدد أمس، وزير الداخلية نهاد المشنوق المرشح عن دائرة بيروت الثانية خلال جولة على عائلات بيروتية على أنّ «الانتخابات مفصلٌ أساسي في سياق مواجهة المشروع الإيراني في المنطقة ولبنان»، داعياً «إلى التصويت لتبقى بيروت عربية، ولنتمسّك بالعروبة والسلام والأمن والأمان، وإلا سنكون جزءاً من الاضطرابات في المنطقة ومرتبطين بالمشروع الإيراني، كما حصل في سورية والعراق واليمن وغيرها».

واعتبر أنّ «نقاش الاستراتيجية الدفاعية، بسياسة النفس الطويل، حقّق تقدماً»، لافتاً إلى «أن مجلس الأمن أصدر قراراً بتبنّي الاستراتيجية الدفاعية مستنداً بصراحة تامة إلى جهد رئيس الجمهورية ميشال عون، وبعد الانتخابات سيكون طرح الملفّ مريحاً وليس مشروع صدام ولا فتنة مذهبية».

من جهته، نبه النائب بطرس حرب المرشح عن دائرة الشمال الثالثة، إلى مشكلة «كيفية ضبط عملية نقل المظاريف التي تحتوي أوراق الاقتراع من السفارات والقنصليات الى مصرف لبنان وتفادي إمكان التلاعب فيها، أو تزويرها قبل وصولها إلى المصرف»، معتبراً أنها «قضية خطيرة لا تزال من دون حل، إذ يمكن استبدال المظاريف في السفارات أو القنصليات أو أثناء نقلها، ما يذكّرنا بأيام المكتب الثاني وعمليات تزوير نتائج الانتخابات».

وأمل بأن تبادر الحكومة إلى «وضع آلية تحمي العملية الانتخابية من التزوير وتفادياً للطعن بنتائجها». وطالب بـ «توقف وزارة الخارجية عن إعطاء جوازات بألف ليرة وإبلاغ المغتربين بذلك، لأن أي استعمال لجواز سفر بألف ليرة مخالف للقانون ويبطل التصويت الذي حصل بواسطته».

وأكد الأمين العام لـ «التنظيم الشعبي الناصري» المرشح عن دائرة صيدا- جزين أسامة سعد مهرجان جماهيري للائحة «لكل الناس» أن اللائحة «تكافح إلى جانب الناس ومن أجلهم، وهي صوت الناس الهادر في مواجهة الطائفية والمذهبية عبر الوطنية الجامعة». وشدد على «أن الانتخابات ينبغي أن تعبر عن إرادة الناس وتوقهم للتغيير، لا رشوة، ولا ولاءً أعمى، ولا نفوذاً سلطوياً، ولا هدراً للأصوات». وقال: «لا ننافس من أجل إلغاء أحد أو محاصرة أحد، كما أن أحداً ليس بمقدوره أن يلغينا أو أن يحاصرنا».

ورأى أن لبنان «يحتاج لكتلة شعبية وطنية وجبهة سياسية برلمانية تفتحان الطريق أمام تغيير حقيقي لإسقاط دولة المزارع وبناء الدولة المدنية الحديثة العادلة».

وقال الأمين العام لـ «تيار المستقبل» أحمد الحريري خلال جولة في عكار: «إننا أخذنا برأي الناس في التحالفات ولم نفرض عليهم شيئاً، لذلك كان الخيار التحالف مع حلفائنا في مسيرة الاستقلال، القوات اللبنانية، وهو تحالف لتأكيد العيش المشترك والوحدة الوطنية في عكار»، مشدداً على «ضرورة التحلي بالوعي لتفويت الفرصة على المشروع الآخر الذي لا يشبهنا ولا يشبه عكار وأهلها ولا يشبه الناس». وقال: «الانتخابات تحصل تحت مظلة تسوية سياسية الكل شارك فيها وبمبادرة من الرئيس سعد الحريري، وكان نتاجها هذا القانون الانتخابي والاستقرار الذي وصلنا إليه».

البخاري والشامسي في بعلبك

لبّى القائم بأعمال ​السفارة السعودية​ لدى لبنان الوزير المفوض ​وليد البخاري​ والسفير الإماراتي لدى لبنان ​حمد الشامسي دعوة مفتي ​بعلبك​- الهرمل الشيخ ​خالد صلح​ الى أداء صلاة الجمعة في الجامع الأموي الكبير في بعلبك. وحرص الديبلوماسيان العربيان على حصر الزيارة بتفقد مسجدين ومدرسة تابعة للأوقاف في مدينة بعلبك وعادا الى بيروت.

ويعتبر الجامع الأموي من المساجد التاريخية في المدينة، كان بناه الوليد بن عبد الملك في العهد الأموي ورممه الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري في العام 2000. والتقى السفيران بالمفتي الصلح ورئيس الأوقاف وبعض مشايخ وفاعليات المدينة، الى جانب منسق «تيار المستقبل» في بعلبك محمود صلح والمرشح عن المقعد الانتخابي في دائرة بعلبك - الهرمل حسين صلح».

وزار الديبلوماسيان في حي الصلح، جامع الملك فيصل ​آل سعود​ والتقيا بإمامه. وكان تم تشييده في ستينات القرن الماضي. وتفقدا مدرسة ملاصقة له تعود الى دار الأوقاف وهي متوقفة عن العمل حالياً لأنها تؤوي نازحين سوريين.

وشدد المفتي الصلح في خطبته، «على أهمية الصدق وعدم الانجرار إلى الكذب واستخدام الدجل وإطلاق الإشاعات». ودان إطلاق الصواريخ على بلاد الحرمين الشريفين.


 
Readers Comments (0)
Add your comment

Enter the security code below*

 Can't read this? Try Another.
 
Related News
Long-term recovery for Beirut hampered by lack of govt involvement
Lebanon to hold parliamentary by-elections by end of March
ISG urges Lebanese leaders to form govt, implement reforms
Lebanon: Sectarian tensions rise over forensic audit, election law proposals
Lebanon: Adib faces Christian representation problem in Cabinet bid
Related Articles
The smart mini-revolution to reopen Lebanon’s schools
Breaking the cycle: Proposing a new 'model'
The boat of death and the ‘Hunger Games’
Toward women-centered response to Beirut blast
Lebanon access to clean drinking water: A missing agenda
Copyright 2024 . All rights reserved