TUE 26 - 11 - 2024
 
Date: Mar 28, 2018
Source: جريدة الحياة
معلومات متضاربة عن سيطرة «غصن الزيتون» على تل رفعت
تضاربت المعلومات أمس، في شأن سيطرة القوات التركية وفصائل موالية لها من «الجيش السوري الحر» على مدينة تل رفعت في ريف حلب، شمال سورية.

وأفادت مصادر تركية وناشطون سوريون بسيطرة الأتراك على المدينة ومطارها العسكري في إطار عملية «غصن الزيتون»، فيما نفى الأكراد هذه المعلومات، بعد يومين من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تل رفعت هي الهدف المقبل لبلاده، إثر إحكام السيطرة على منطقة عفرين.

وذكرت وسائل إعلام تركية أن القوات التركية و «الجيش السوري الحر» سيطرا على المدينة ومطار منغ العسكري بعدما كانا تحت سيطرة مقاتلين أكراد. ووفق مصادر إعلامية تركية، فإنّ مدينة منبج هي الهدف التالي للقوات المسلحة التركية بعد السيطرة على تل رفعت.

وأكد مصدر عسكري تركي لـ «سكاي نيوز عربية» أن القوات المشاركة في عملية «غصن الزيتون» سيطرت على مطار منغ في محيط تل رفعت، فيما أكد ناشطون دخول القوات التركية وحلفائها إلى البلدة بعد انسحاب وحدات الشرطة العسكرية الروسية منها. وكان رجال الشرط الروس انتشروا في المدينة بعد بدء العملية العسكرية التركية في منطقة عفرين.

في المقابل، نفى الناطق باسم «وحدات حماية الشعب» الكردية في منطقة عفرين، بروسك حسكة الأنباء عن سيطرة قوات «غصن الزيتون» على تل رفعت، واصفاً إياها بـ «الكاذبة» وبأنها تأتي في إطار «الحرب الإعلامية». وشدد المسؤول الكردي على أن «وحدات حماية الشعب» موجودة في منطقة الشهباء المحيطة، مشيراً إلى «جاهزية مقاتليها لصد محاولات أنقرة وحلفائها للاستيلاء على تل رفعت».

وكانت صحيفة «ديلي صباح» التركية نقلت عن مصادر محلية، تأكيدها أن القوات المشاركة في عملية «غصن الزيتون» تستعد لإطلاق عملية عسكرية لـ «تطهير» تل رفعت من عناصر «وحدات حماية الشعب» الكردية في الساعات المقبلة، في وقت نفذ الطيران التركي سلسلة غارات على أهداف للمسلحين الأكراد في البلدة.

من جانبه، نقل «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن مصادر موثوقة قولها إن اجتماعاً عقد في ريف حلب الشمالي بين ممثلين عن أنقرة وموسكو، أفضى إلى اتفاق ينص على تسليم تل رفعت وقرى محيطة بها خاضعة لسيطرة «وحدات حماية الشعب» الكردية، إلى مقاتلي «غصن الزيتون». وأضاف أن هذا الاتفاق يأتي على الرغم من وجود أكثر من 50 ألف شخص في بلدة تل رفعت ممن هُجّروا من منطقة عفرين، يواجهون مصيراً مجهولاً عقب هذا الاتفاق.

وأفاد «المرصد» بأن معلومات وصلته تتحدث عن وجود مخطط روسي – تركي متفق عليه، لتنفيذ عملية تغيير ديموغرافي تقوم على توطين سكان آخرين في منطقة عفرين بدلاً من السكان الأصليين الذي نزحوا والذين يفترشون العراء في ريف حلب الشمالي. وكشف أن حواجز قوات النظام تواصل فرض «خوّات» على المدنيين الراغبين بالوصول إلى مدينة حلب، حيث يفرض نحو ألف دولار أميركي على الشخص الواحد، كما تتم عمليات تهريب البعض بطرق مختلفة عبر حواجز النظام إلى داخل مدينة حلب، في مقابل مبالغ مالية كبيرة.

وحاولت عشرات العائلات العودة إلى عفرين في الساعات الأخيرة من ريف حلب الشمالي ومناطق أخرى نزحوا إليها، إلا أنها لم تتمكن من العبور نحو مناطق سيطرة القوات التركية وفصائل من «الجيش الحر» وفق معلومات «المرصد».

ولا يوجد إعلان رسمي عن هذه العملية حتى الآن، على رغم أن الرئيس التركي قال الأحد الماضي إن مدينة تل رفعت ستكون الهدف المقبل للعملية العسكرية التركية بعد السيطرة على عفرين. وأشار إلى إن بلاده لن تكتفي بعفرين، كاشفاً أن «الإرهابيين هربوا من عفرين إلى سنجار، وسنلاحقهم إلى هناك حيث بدأت العمليات».


 
Readers Comments (0)
Add your comment

Enter the security code below*

 Can't read this? Try Another.
 
Related News
Syrian army says Israel attacks areas around southern Damascus
Biden says US airstrikes in Syria told Iran: 'Be careful'
Israel and Syria swap prisoners in Russia-mediated deal
Israeli strikes in Syria kill 8 pro-Iran fighters
US to provide additional $720 million for Syria crisis response
Related Articles
Assad losing battle for food security
Seeking justice for Assad’s victims
Betrayal of Kurds sickens U.S. soldiers
Trump on Syria: Knowledge-free foreign policy
Betrayal of Kurds sickens U.S. soldiers
Copyright 2024 . All rights reserved