TUE 26 - 11 - 2024
 
Date: Mar 22, 2018
Source: جريدة الحياة
فشل اجتماعات في مصر لتوحيد جيش ليبيا
كشفت مصادر عسكرية في مدينة مصراتة الليبية فشل الجولة السادسة من اجتماعات توحيد الجيش الليبي التي جمعت في العاصمة المصرية القاهرة قادة عسكريين وضباطاً موالين لحكومة الوفاق الوطني وآخرين تابعين لقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر.

واكتفى بيان اللجنة المصرية الراعية لهذه اللقاءات بالإشارة إلى مواصلة انعقادها، وحرص الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على إنجاحها.

وأشارت المصادر إلى أن قادة البنيان المرصوص وعسكريين وضباطاً يرأسون كتائب ضاربة وقوية في المعقل جيش حفتر في الغرب هددوا باقتحام العاصمة طرابلس والسيطرة عليها إذا استمر مسار القاهرة لإلحاق قوات حفتر وضباطه بقيادة الجيش التابع لحكومة الوفاق المعترف بها دولياً. وأوضحوا أن عدداً من هؤلاء العسكريين وجهوا تهديدات عبر اتصالات هاتفية لرئيس حكومة الوفاق فائز السراج.

في غضون ذلك، أعلن العميد خليفة عبد الحفيظ خليفة، قائد اللواء السادس التابع لحكومة الوفاق والمتمركز في مدينة سبها (جنوب) التي تشهد معارك منذ أيام، وقفاً النار من قبل عسكرييه إلا في حال الدفـاع عن النفس «من أجل حقن الدماء في المنطقة».

وأكد استعداد جنوده للمشاركة في عملية فرض القانون في الجنوب «بحسب الإمكانات المتوافرة»، مشدداً على أن هذا الواجب «يتوافق مع رغبة المواطنين الذين يعتبرونه مطلباً شرعياً لهم من أجل حماية ليبيا من أي اعتداء»، وعلى أن سلاح جنوده «لن يُصوّب إلا ضد أعداء الوطن والمواطنين».

ووصف عضو المجلس البلدي في سبها، غــدفي بـوسعدة، الأوضـاع في المدينة بأنها «توشك على الانهيار»، كاشفاً أن أهالي المدينة يعانون من نقص حاد في الوقود والمواد الغذائية منذ أكثر من أربعة أشهر، وأن أكثر من 400 عائلة نزحت إلى مدارس تقع داخل نطاق بلدية المدينة تعاني من ظروف معيشية صعبة، مطالباً كل الأجهزة المختصة بالتدخل وإيجاد حلول عاجلة».

وخلال ندوة أقامتها منظمة التضامن لحقوق الإنسان بالتعاون مع المعهد الدولي للمياه والبيئة وتناولت موضوع المسؤولية الجنائية للقادة العسكريين في القانون الدولي، قال مدير منظمة «جيرنيكا 37 للعدالة الدولية» المحامي توبي كدمان إن «ما جرى في ليبيا يشكل فراغاً كبيراً في المتابعة الجنائية والقضائية، لذا نطالب المحكمة الجنائية الدولية بمتابعة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة في ليبيا، وبينهم خليفة حفتر وزعماؤه العسكريون والسياسيون الذين كان يستطيعون منع ارتكاب هذه الجرائم لكنهم لم يفعلوا ذلك، بل تورطوا مباشرة بها».

وأضاف أن «حفتر حظي بتشجيع دولي وديبلوماسي من زعماء في المنطقة وأوروبا اعتقدوا بأنه سيلعب دوراً في مستقبل ليبيا، لكن المحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن يجب أن يتخذا موقفاً حازماً من رفض حفتر تسليم القيادي في قوات الصاعقة التابعة لجيشه محمود الورفلي إلى المحكمة» بعدما أظهرت تسجيلات مصورة إعدامه بالرصاص 10 أشخاص أمام مسجد بيعة الرضوان في منطقة السلماني ببنغازي، في أعقاب استهدافه بتفجيرين دمويين في شباط (فبراير) الماضي.

وأشار كدمان إلى أن ليبيا شهدت في الفترة الماضية عدداً من جرائم القتل والاحتجاز والخطف والتعذيب، إضافة إلى إعدامات خارج القانون، ما قد يقود إلى مزيد من الجرائم. وتطرق الباحث في منظمة التضامن لحقوق الإنسان، أحمد محمود» خلال الندوة إلى قضية جرائم الحرب التي ارتكبت قبل سنوات خلال حصار مدنيين في منطقة قنفودة (غرب) وأثناء محاولتهم الخروج من مناطق الاشتباكات.

على صعيد آخر، اعتبرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» لحقوق الإنسان، أن ليبيا «لن تستطيع تنظيم انتخابات نزيهة حالياً بسبب فقدان الأجواء المناسبة لضمان خوضها بظروف تتسم بالشفافية والصدقية».

وأوضحت المنظمة أن دور الأمم المتحدة في بلوغ مرحلة انتخابات سليمة «يتمثل في حض حكومة الوفاق الوطني والسلطات المتنافسة في المنطقة الشرقية على توفير المناخ اللازم لإجراء انتخابات عامة خلال السنة الحالية».

وربطت المنظمة ضمان نزاهة الانتخابات بنبذ الإكراه والترهيب الذي يمكن أن يُمارس في حق الناخبين والأحزاب السياسية، وتجنب التمييز.

وأشارت المنظمة إلى أن رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم ليبيا، غسان سلامة، يكرر دائماً رغبته في تنظيم ليبيا انتخابات هذه السنة، لكنه يعترف في تصريحاته بافتقاد البلاد الظروف الملائمة لإجرائها».

المهاجرون

في إيطاليا، أعلنت وزارة الداخلية أن 4399 مهاجراً غير شرعي وصلوا إلى سواحل البلاد قادمين من ليبيا هذه السنة، فيما حددت إجمالي عددهم بـ 6161، وهو رقم أقل بنسبة 71.73 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2017.

وعن جنسيات المهاجرين، وصل 239 ليبياً إلى إيطاليا هذه السنة، أي نسبة 4 في المئة من إجمالي المهاجرين غير الشرعيين.


 
Readers Comments (0)
Add your comment

Enter the security code below*

 Can't read this? Try Another.
 
Related News
Down but not out, Haftar still looms over Libya peace process
Turkey's Erdogan meets with head of Libya's UN-recognized govt
Media watchdog urges Libyan gov't to release reporter
Key Libyan interior minister suspended amid protests
Russia and Turkey agree to push for Libya ceasefire, says Moscow
Related Articles
Divisions over Libya are now spreading across the Mediterranean
Erdogan wades into Libya quagmire
It’s time to tackle inequality from the middle
Haftar’s rebranded Libya coups
Russia’s mediation goals in Libya
Copyright 2024 . All rights reserved