TUE 26 - 11 - 2024
Declarations
Date:
Mar 22, 2018
Source:
جريدة الحياة
أنقرة ترفض «عرضاً أميركياً» لاقتسام منبج
بيروت، لندن – «الحياة»
تواصل تركيا مساعيها مع الولايات المتحدة لحسم مصير مدينة منبج، حيث تتمركز قوات أميركية في المنطقة الخاضعة لسيطرة مقاتلين أكراد في شمال سورية. ونفت أنقرة أمس، التوصّل إلى «اتفاق» مع الإدارة الأميركية في شأن المدينة، مشيرة إلى وجود «تفاهم لتحقيق الاستقرار» فيها وفي مناطق أخرى خاضعة لسيطرة الأكراد شرق نهر الفرات.
في غضون ذلك، أعلنت فصائل سورية معارضة في الغوطة الشرقية، التوصّل إلى اتفاق مع النظام برعاية روسية، يقضي بإجلاء مسلّحي «حركة أحرار الشام» من مدينة حرستا بعد موافقتهم على إلقاء أسلحتهم في مقابل «المرور الآمن».
وأفادت «وحدة الإعلام الحربي» التابعة لـ «حزب الله» اللبناني أمس، بأنّ حوالى 1500 مسلح و6000 من أفراد أسرهم، سيبدأون اليوم مغادرة بلدة حرستا، بناءً على اتفاق يقضي بإجلائهم. وأوضحت أن من يشملهم الإجلاء، سينتقلون على دفعتين إلى إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدرين معارضين تأكيدهما التوصل إلى اتفاق بوساطة روسية لإجلاء مجموعة من المسلحين. وأضافا أن مقاتلين من «أحرار الشام» التي تسيطر على حرستا المحاصرة، وافقوا على إلقاء أسلحتهم في مقابل العبور الآمن إلى مناطق سيطرة المعارضة، فيما أوضح مصدر مطلع أن «عقبات قد تؤدي إلى تأجيل التنفيذ بضعة أيام». وأكد أن المدنيين الباقين في المدينة «يواجهون معاناة يصعب التعبير عنها».
وفي موازاة اتفاق الإجلاء، واصلت القوات النظامية هجومها على الغوطة الشرقية، آخر معاقل المعارضة قرب دمشق، حيث باتت قوات النظام تسيطر على 70 في المئة من المنطقة، فيما يفرّ المدنيون بالآلاف عبر معابر حددتها في اتجاه مناطق سيطرتها.
وقدّر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» نزوح أكثر من 70 ألف مدني خلال أسبوع من الغوطة، فيما تحدثت الأمم المتحدة عن خروج 45 ألفاً في الأيام الماضية.
ووصف الممثل المقيم لنشاطات الأمم المتحدة في سورية علي الزعتري الوضع في مراكز الإيواء التي خصصها النظام للفارين بأنه «مأسوي». وقال: «لو كنت مواطناً لما قبلت بأن أبقى في (مركز إيواء) عدرا لخمس دقائق. صحيح أن الناس هربوا من القتال، لكنهم ألقوا بأنفسهم في مكان لا يجدون فيه فرصة للاستحمام».
وفي إدلب، قُتل 20 شخصاً بينهم 16 طفلاً، بغارة نفذتها طائرات لم يعرف هل هي سورية أو روسية قرب مدرسة في قرية كفر بطيخ في ريف إدلب الشرقي. وأوضح «المرصد» أن الغارة نفّذت أثناء خروج التلامذة من المدرسة، مشيراً إلى أن أعمار الأطفال القتلى لا تتجاوز 11 سنة.
في غضون ذلك، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الأميركي دونالد ترامب إلى انتهاج موقف «يبدد التشوش في السياسات (الأميركية) في اتجاه بلادنا»، بسبب الدعم الأميركي للمقاتلين الأكراد والخلاف بين أنقرة وواشنطن على مصير مدينة منبج. وكشف أردوغان في تصريحات نقلتها وكالة «الأناضول» أن الإدارة الأميركية «عرضت على تركيا أخذ نصف منبج، فيما يأخذ الأميركيون النصف الآخر، إلا أننا قلنا لهم: لا نحن ولا أنتم، بل يجب أن يتواجد فيها أصحابها، لأننا نريد إدارة عادلة، ونتعامل مع الأمر بمفهوم عادل».
وسبق هذه التصريحات، إعلان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن بلاده «توصلت إلى تفاهم وليس إلى اتفاق كامل» مع واشنطن في شأن مدينة منبج. ونفى التوصل إلى اتفاق، قائلاً إن أنقرة سعت إلى الاتفاق مع واشنطن في شأن من سيؤمن منبج بعد انسحاب «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تعتبرها تركيا «منظمة إرهابية»، من المنطقة، مؤكداً أن الانسحاب من منبج فقط «لن يكون كافياً».
وأضاف الوزير: «ستنسحب وحدات حماية الشعب من هذه المناطق، من منبج على سبيل المثال، وسنعمل معاً لتأمين هذه المناطق». وزاد: «منبج ليست كافية. الوحدات ستغادرها أولاً، وسيديرها أهلها. وسيتم ضمان أمن المنطقة». ولفت إلى أن «نموذج منبج سيطبق على مناطق أخرى خاضعة أيضاً للوحدات».
Readers Comments (0)
Add your comment
Enter the security code below
*
Can't read this?
Try Another.
Related News
Syrian army says Israel attacks areas around southern Damascus
Biden says US airstrikes in Syria told Iran: 'Be careful'
Israel and Syria swap prisoners in Russia-mediated deal
Israeli strikes in Syria kill 8 pro-Iran fighters
US to provide additional $720 million for Syria crisis response
Related Articles
Assad losing battle for food security
Seeking justice for Assad’s victims
Betrayal of Kurds sickens U.S. soldiers
Trump on Syria: Knowledge-free foreign policy
Betrayal of Kurds sickens U.S. soldiers
Copyright 2024 . All rights reserved