TUE 26 - 11 - 2024
 
Date: Mar 12, 2018
Source: جريدة الحياة

Folder: انتخابات
«صمت انتخابي» في الجزائر بانتظار «مرشح الإجماع»
الجزائر - عاطف قدادرة 
دفعت أحزاب جزائرية، مؤتمراتها الاستثنائية والعادية واجتماعات لجانها المركزية، إلى أواخر ربيع العام الجاري، في تأجيل مرتبط بغياب الرؤية حول الانتخابات الرئاسية المقبلة، بينما وصف مراقبون جزائريون الوضع السياسي في البلاد بحال «الصمت الانتخابي» قبل أوانه.

ودعا رئيس حزب «جيل جديد» سفيان جيلالي، المعارضة إلى الاتحاد حول «مرشح توافقي يمثلها في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجراؤها في العام 2019». وحاول جيلالي كسر «صمت» أحزاب المعارضة وتباعدها، في حين يُعرف أن «جيل جديد» كان أحد أهم أحزاب لقاء «الانتقال الديموقراطي» الذي جمع أغلب المعارضين قبل حلّه نهائياً.

وقال جيلالي إن أحزاب المعارضة مطالبة بـ «رص الصفوف» والاتفاق على «مرشح واحد يمثلها في الانتخابات الرئاسية». ولم تصدر أي تعليقات عن «الشركاء السابقين» لـ «جيل جديد» قياساً على رغبة كل حزب في تأجيل حسم مسألة انتخابات الرئاسة إلى أواخر النصف الثاني من العام الجاري.

وتعقد «حركة مجتمع السلم» مؤتمرها الجامع في شهر أيار (مايو) المقبل، بينما أقرت «جبهة القوى الإشتراكية» المعارِضة، مؤتمراً استثنائياً في 20 نيسان (أبريل) المقبل، نظراً إلى أزمة القيادة التي تعصف بها إثر استقالية قياديَين من بين 5 من «الهيئة الرئاسية» الحزبية، فيما تغرق حركتا «النهضة» و «الإصلاح الوطني»، في خلافات داخلية أجلت الحديث تماما عن رهانات الاستحقاق الرئاسي. كذلك انتقلت عدوى تأجيل المواعيد النظامية الحزبية المهمة إلى أحزاب الموالاة، بإعلان «جبهة التحرير الوطني»، أكبر الأحزاب الجزائرية، تأجيل اجتماع لجنتها المركزية إلى تاريخ غير معلوم، بينما تقول مراجع داخل الحزب إن الأمين العام جمال ولد عباس، يريد لدورة اللجنة المركزية المقبلة أن تقر حدثاً مهماً قد يكون إعلان ترشيح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة.

وقال رئيس «تجمع أمل الجزائر» عمار غول، وهو أحد أبرز مساندي بوتفليقة، أن منصب رئيس الجمهورية في الجزائر يجب أن يبقى خيار الدولة وليس خيار حزب أو شخص، مضيفاً أنه في حال تقدم الرئيس بوتفليقة للترشح عام 2019 سيكون مرشح الإجماع بالنسبة إلى حزبه.

وتطبع لغة «التسويف» خطاب الموالاة بشكل عام، ما يفسر حال «الصمت الانتخابي» التي تمر بها الجزائر، بينما يرفض أي حزب المجاهرة برأيه قبل «الضوء الأخضر» المرتقب في الأشهر المقبلة.

على صعيد آخر، وافقت الجزائر على تقديم «دعم فني» لعمليات عسكرية بدأتها مالي ضد جماعات إرهابية، في مناطقها الشمالية بالتعاون مع فرنسا. وحصلت الجزائر على «بنك معطيات» إثر عمليات الاستسلام التي جرت في منطقة حدودية فاصلة مع مالي، حيث سلّم أكثر من 100 مسلّح أنفسهم للسلطات العسكرية في القطاع السادس للجيش الجزائري في العامين الأخيرين، أغلبهم نشط ضمن جماعات متشددة في مالي والنيجر. ويُختصر الدور الجزائري في تعزيز الرقابة على حدودها الجنوبية مع النيجر ومالي، والمشاركة في تبادل المعلومات الاستخبارية، فيما ستدخل فرنسا بقوات على الأرض إلى جانب جيش مالي.
 


 
Readers Comments (0)
Add your comment

Enter the security code below*

 Can't read this? Try Another.
 
Related News
Algeria riots after activist jailed
Algeria opposition activist gets one-year suspended sentence
Algeria releases 4 protest leaders
Five jailed after banned Algeria demonstration
Oil prices, virus, instability put Algeria on edge
Related Articles
الحكومة الجزائرية: بقايا النظام السابق تحرض على الفوضى للعودة للحكم
Algeria: Sports win to economic success
The Arab Spring Is Not Returning to Algeria and Morocco
Algeria’s moment of truth; time for change or a bluff?
The military have made their move in Algeria and Sudan – but is there something the generals have missed?
Copyright 2024 . All rights reserved