TUE 26 - 11 - 2024
 
Date: Mar 11, 2018
Source: جريدة النهار اللبنانية

Folder: انتخابات
"لبلدي" أعلنت مرشحيها وصعوبة تشكيل لوائح "مدنية" موحدة في بيروت
ندى أيوب
مع اقتراب موعد الاستحقاق الذي طال انتظاره طيلة تسع سنوات، تواصل مجموعات ما اصطلح على تسميته "مجتمعاً مدنياً" إعلان أسماء مرشحيها لـ #لانتخابات_النيابية المنتظرة في 6 أيار المقبل. وبالأمس كان دور #لبلدي. المجموعة ركزت عملها في العاصمة، أربعة مرشحين وثلاثة مرشحات توزعوا على دائرتي بيروت الأولى والثانية. 

6 مرشحين لـ"لبلدي" في دائرة بيروت الأولى هم: جيلبر ضومط عن المقعد الماروني، طارق عمار عن المقعد الأرثوذكسي، جومانة حداد عن مقعد الأقليات، يوركي تيروز عن مقعد الأرمن الكاثوليك، ليفون تلفزيان ولوري حيطايان عن مقعد الأرمن الأرثوذكس، علماً أن إكمال أي لائحة في هذه الدائرة يتطلب 8 مرشحين. أما في بيروت الثانية وهي أكبر الداوئر حيث اللائحة فيها تتألف من 11 مرشحاً، تقدمت المجموعة بمرشحة وحيدة هي نايلة جعجع عن المقعد الشيعي. ولأن "لبلدي" هي إحدى مجموعات تحالف "وطني" الذي يضم 16 مجموعة، فمرشحوها قد يشكلون نواة اللائحتين اللتين يسعى التحالف إلى تشكيلهما في الدائرتين. وقد ينسحب بعضهم لمصلحة مرشحين من مجموعات التحالف الأخرى، كون ذلك يتوقف على اللائحتين النهائيتين اللتين يسعى "وطني" إلى البت بهما، علماً أن العوائق كثيرة. وللغاية، تتكثف المفاوضات في الفترة القصيرة المتبقية لتقديم اللوائح في 26 آذار 2018.

رست بورصة الترشيحات في بيروت على 48 مرشحاً بينهم 8 نساء في الدائرة الأولى و117 مرشحاً بينهم 23 امرأة في الدائرة الثانية. العدد ليس قليلاً، فللمعركة الانتخابية في العاصمة دلالاتها وأبعادها السياسية التي تختلف حتماً عن بقية المناطق، الأمر الذي فتح شهية مجموعات عديدة لخوضها. مجموعاتٌ "مدنية" لم تحسم حتى اللحظة مرشحيها النهائيين. وبحسب معلومات "النهار"، فإن "صعوبات كثيرة تحول دون ذلك، وتقلل فرص الاتفاق قبل انتهاء موعد تسجيل اللوائح". من المرجح إذاً أن يخوض "المدنيون" الانتخابات في أكثر من لائحة، ما ينعكس تشتتاً في الأصوات المعارضة للسلطة، ويصب في مصلحة لوائحها. وفي هذا الاطار يقول مارك جعارة ممثل "لبلدي" في اجتماعات تحالف "وطني" إن "أربعة مقاعد على صعيد كافة الدوائر لم نتمكن عبر التفاوض من حل إشكاليتهم، إلا أن الآلية التي وضعها التحالف لحسم أمر الترشيحات والخروج بلوائح موحّدة، ستتمكن من ذلك". يؤكد جعارة أن "الأمور تأخذ مسارها الطبيعي، فتوحيد لوائح المعارضة ليس بالأمر السهل على الاطلاق، لكونها في الأساس مجموعات مشتتة، لكن ادراكها أن لا إمكانية للنجاح خارج لوائح موحدة يسهّل الأمر، إضافة إلى عامل الوقت. فمع اقتراب 26 آذار ستعود المجموعات إلى الواقعية وتخفض سقف التفاوض". 

أسماء المرشحين كيثرة تقدمت بهم مجموعات تحالف "وطني" في دائرتي بيروت الأولى والثانية، كذلك يسعى ابراهيم منيمنة وهو من مؤسسي "بيروت مدينتي" إلى تشكيل لائحة برئاسته، وعُرِفَ من مرشحيها رنا شميطلي عن المقعد السني. كما بات معلوماً أن لـ"مواطنين ومواطنات" وغيرها من المجموعات غير المنضوية في التحالف مرشحين في الدائرتين أيضاً.

في المشروع السياسي

عشرة محاور تحدث عنها المشروع السياسي لمجموعة "لبلدي" أهمها إلغاء معيار التوزيع الطائفي في المؤسسات الدستورية والادارات العامة، استقلالية القضاء، تطبيق نظام اللامركزية الادارية، العدالة الاجتماعية، إلزامية التعليم، سياسة صحية تكرس الحق بالصحة المجانية للجميع، مقاومة العدو الاسرائيلي بكافة الأشكال كواجب وطني وليس امتيازاً لفريق على حساب فريق آخر، وبسط سيادة الدولة على كافة أراضيها، سياسة خارجية واضحة وعلاقات دولية تبنى على أساس المصالح المتبادلة.

"إذا مش نحنا مين، إذا مش هلق أيمتين؟"، هو شعار الحملة الانتخابية، وفي تعريف للركائز الأساسية فيها يحصرها جيلبر ضومط في حديث لـ"النهار" بثلاث نقاط: "دستور يساوي بين كل المواطنين، تفعيل دور النائب التشريعي والرقابي، حماية حقوق المواطنين الاقتصادية والاجتماعية".

في الشق المتعلق بالتحالفات الانتخابية، لا يؤيد ضومط مبدأ التحالف مع كافة الشخصيات والمجموعات لمجرد وجودها خارج السلطة، كالأحزاب السياسية القائمة أو بعض الشخصيات السياسية التي يعتبرها ضومط جزءاً من المشكلة التي يعاني منها البلد. ويوضح "نحاول المحافظة على المبادئ السياسية والتحالف مع أشخاص ليسوا بالضرورة ضمن البيئة المدينية، لكن من دون المراهنة على كل مبادئنا وخياراتنا السياسية".

المشهد يعكس مدى التعطش للعمل السياسي بعد تمديدات ثلاثة لمجلس النواب، وفرصة لخرق صفوف السلطة، أرساها قانون الانتخاب الجديد. فهل تنجح مساعي "وطني" ويخرج بلوائح موحدة في بيروت؟ وهل سيتمكن من التحالف مع المجموعات الأخرى لتشهد بيروت تشكيل لائحة موحّدة للقوى المدنية؟


 
Readers Comments (0)
Add your comment

Enter the security code below*

 Can't read this? Try Another.
 
Related News
Long-term recovery for Beirut hampered by lack of govt involvement
Lebanon to hold parliamentary by-elections by end of March
ISG urges Lebanese leaders to form govt, implement reforms
Lebanon: Sectarian tensions rise over forensic audit, election law proposals
Lebanon: Adib faces Christian representation problem in Cabinet bid
Related Articles
The smart mini-revolution to reopen Lebanon’s schools
Breaking the cycle: Proposing a new 'model'
The boat of death and the ‘Hunger Games’
Toward women-centered response to Beirut blast
Lebanon access to clean drinking water: A missing agenda
Copyright 2024 . All rights reserved