TUE 26 - 11 - 2024
Declarations
Date:
Mar 7, 2018
Source:
جريدة الحياة
«قسد» تنقل 1700 مقاتل من منطقة المعارك ضد المتشددين إلى عفرين
الرقة (سورية) - أ ف ب
أعلنت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) عزمها نقل 1700 من مقاتليها من المعارك ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في شرق البلاد إلى منطقة عفرين التي تتعرض لهجوم تركي منذ حوالى شهر ونصف شهر.
وقال أبو عمر الإدلبي القيادي في «قسد» التي تتشكل من فصائل كردية وعربية مدعومة من واشنطن، خلال مؤتمر صحافي عقده في مدينة الرقة: «اتخذنا القرار الصعب بسحب قوات من ريف دير الزور وجبهات القتال ضد داعش والتوجه الى معركة عفرين».
وأضاف: «أهلنا في عفرين لهم الأولوية وحمايتهم أهم من قرارات التحالف الدولي» الذي يدعم تلك القوات في معاركها ضد المتشددين.
ومن المفترض أن تتوجه هذه القوات إلى عفرين الأسبوع الحالي، وهي تتألف أساساً من فصائل عربية من الشمال السوري، وفق الإدلبي.
وبعد تمكنها من طرده من مناطق واسعة في شمال وشمال شرقي البلاد أبرزها مدينة الرقة، معقله الأبرز في سورية لاحقاً، تقاتل «قوات سورية الديموقراطية» التنظيم المتطرف حالياً في آخر جيب يتواجد فيه في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق.
وتشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية، العمود الفقري لتلك القوات التي تتلقى منذ سنوات دعماً من التحالف الدولي ضد تنظيم (داعش).
وقال الإدلبي: «حاربنا داعش وساعدنا التحالف في الرقة ولكن من دون أن يدافع التحالف عن شركائه»، في إشارة إلى تجنب الأميركيين تقديم الدعم للأكراد السوريين في مواجهتهم مع الجيش التركي.
وأقرت واشنطن أمس بأن قسماً من المقاتلين الذين تدعمهم انتقلوا إلى عفرين.
وقال ناطق باسم البنتاغون: «نحن على علم بمغادرة قسم من عناصر قوات سورية الديموقراطية من منطقة وادي الفرات»، مشدداً على أن ذلك لم يؤد الى استعادة المتشددين أي أراض خسروها.
وأقر القيادي في «قوات سورية الديموقراطية» شفكر هيمو بأن «مغادرة هذه القوات ستؤثر على الحرب ضد داعش (...) إلا أن جبهة دير الزور ستستمر».
وينطبق ما يحصل في دير الزور، على مناطق أخرى واقعة تحت سيطرة الأكراد، إن كان في القامشلي أو كوباني أو الحسكة.
وأعلنت «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تسيطر على حي الشيخ مقصود في مدينة حلب أخيراً إرسال مقاتليها إلى جبهة عفرين.
وكان المستشار الإعلامي لـ «وحدات حماية الشعب» الكردية في عفرين ريزان حدو قال: «هناك إعادة انتشار للوحدات لدعم معركة عفرين».
وشنّت تركيا وفصائل سورية موالية لها في 20 كانون الثاني (يناير) الماضي هجوماً ضد منطقة عفرين، تمكنت خلاله من التقدم والسيطرة على كامل المنطقة الحدودية بين عفرين وتركيا.
وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبدالرحمن إن «القوات التركية باتت تسيطر على حوالى 40 في المئة من منطقة عفرين».
ويتصدى المقاتلون الأكراد، الذين أثبتوا فعالية في قتال تنظيم «داعش»، للهجوم التركي لكنها المرة الأولى التي يتعرضون فيها لعملية عسكرية واسعة بهذا الشكل يتخللها قصف جوي.
وطلب الأكراد من قوات النظام السوري التدخل، وبعد مفاوضات دخلت في 20 شباط (فبراير) الماضي قوات محدودة وصفها الإعلام السوري الرسمي بـ «القوات الشعبية»، فيما تحدثت «الوحدات الكردية» عن «وحدات عسكرية» للحكومة السورية.
ووثق «المرصد» مقتل 58 عنصراً على الأقل من تلك القوات الموالية للنظام السوري نتيجة القصف التركي والمعارك، فضلاً عن أكثر من 320 من المقاتلين الأكراد وحوالى 300 عنصرً من الفصائل الموالية لتركيا.
وأحصت تركيا مقتل 40 من جنودها على الاقل منذ بدء هجومها.
ووثق «المرصد» مقتل أكثر من 170 مدنياً نتيجة الهجوم التركي، إلا أن أنقرة تنفي استهداف المدنيين وتقول إن عمليتها موجهة ضد مواقع «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تصنفها منظمة «إرهابية»، وهي التي تخشى إقامة الأكراد لحكمً ذاتيً على حدودها، على غرار ما هو حاصل في كردستان العراق.
Readers Comments (0)
Add your comment
Enter the security code below
*
Can't read this?
Try Another.
Related News
Syrian army says Israel attacks areas around southern Damascus
Biden says US airstrikes in Syria told Iran: 'Be careful'
Israel and Syria swap prisoners in Russia-mediated deal
Israeli strikes in Syria kill 8 pro-Iran fighters
US to provide additional $720 million for Syria crisis response
Related Articles
Assad losing battle for food security
Seeking justice for Assad’s victims
Betrayal of Kurds sickens U.S. soldiers
Trump on Syria: Knowledge-free foreign policy
Betrayal of Kurds sickens U.S. soldiers
Copyright 2024 . All rights reserved