WED 27 - 11 - 2024
Declarations
Date:
Mar 3, 2018
Source:
جريدة الحياة
عباس: قبول دولي لتوسيع رعاية المفاوضات
في وقت تتمسك السلطة الفلسطينية برفضها القرارات الأحادية الجانب التي تمسّ القضية وجوهرها القدس، وتحضّ على توسيع نطاق الرعاية الدولية لعملية السلام باعتبار أن الولايات المتحدة فقدت أهليتها كوسيط نزيه منذ إشهار انحيازها إلى الطرف الإسرائيلي، تجد في المقابل تضامناً دولياً متزايداً مع مواقفها، خصوصاً من المملكة العربية السعودية التي ترجمت دعمها المتواصل أفعالاً، بقرارها الأخير رفع مساهمتها المالية لموازنة الدولة الفلسطينية ثلاثة أضعاف، ما يشكل «قوة دفع» للطرف الفلسطيني. وفي رسالة من ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، تلقى الرئيس محمود عباس مساء الخميس، تأكيداً واضحاً من المملكة على حرصها وعزمها المتواصل على دعم القضية، ونيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، بما فيها القدس الشرقية. وأكد ولي العهد أن القضية الفلسطينية تحظى بأهمية وأولوية خاصة لدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وغداة الرسالة، أكد السفير الفلسطيني لدى السعودية باسم الأغا أن «مواقف الرياض ثابتة، ويستمد منها الرئيس عباس والشعب الفلسطيني القوة»، مشيراً إلى أن الملك سلمان وولي عهده يؤكدان دائماً في لقاءاتهما مع عباس، الوقوف إلى جانبه ومواصلة دعم إنشاء دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس. وأعرب الأغا عن شكر بلاده المملكة بعد قرارها رفع مساهمتها لدعم موازنة الدولة الفلسطينية من 7.7 مليون دولار إلى 20 مليون دولار شهرياً، أي بزيادة قدرها 12.3 مليون دولار. ولفت السفير في اتصال مع «الحياة» أمس، إلى أن السعودية التزمت كذلك قرارات القمة العربية الأخيرة في عمّان في 29 من آذار (مارس) 2017، الخاصة بزيادة رأسمال صندوق الأقصى والقدس بقيمة 500 مليون دولار، ووافقت على تسديد حصتها كاملة من هذه الزيادة، البالغة 70 مليون دولار.
تزامناً، أكد عباس الموقف الفلسطيني المتمسك بالثوابت الوطنية وبحق الشعب في تحقيق حريته واستقلاله.
وأتت مواقف الرئيس الفلسطيني، خلال كلمة ألقاها أمام المجلس الثوري لحركة «فتح» الذي انطلقت أعمال دورته الثالثة مساء الخميس في مقر الرئاسة في رام الله تحت عنوان: «القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين»، والذي يستمر ثلاثة أيام بهدف مناقشة الأوضاع السياسية، والأوضاع الداخلية لحركة «فتح»، والمواقف الفلسطينية لمواجهة المرحلة المقبلة. وجدد عباس تمسكه برؤيته للسلام التي أطلقها في جلسة مجلس الأمن الأخيرة، والمتمثلة في عقد مؤتمر لإحياء العملية السياسية تنبثق عنه آلية متعددة الطرف تستند إلى قرارات الشرعية الدولية، لتعمل على إطلاق مفاوضات جادة وحقيقية، بهدف الوصول إلى مبدأ حل الدولتين، لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967، وأوضح أن هناك قبولاً دولياً متزايداً لضرورة توسيع نطاق الدول الراعية العمليةَ السلمية. كما تطرق الرئيس الفلسطيني إلى موضوع المصالحة، وأكد حرصه الكامل على «إنهاء الانقسام الوطني بالسبل كافة لمواجهة الظروف الدقيقة التي تمر بها القضية».
Readers Comments (0)
Add your comment
Enter the security code below
*
Can't read this?
Try Another.
Related News
Fatah, Hamas say deal reached on Palestinian elections
U.S. says would recognize Israel annexation of West Bank
Architect of U.S. peace plan blames Palestinians for violence
UN agency fears U.S. peace plan will spark violence
Trump plan leaves Arabs in dilemma
Related Articles
The EU must recognize Palestine
A two-state solution is off the table
Money can’t buy Palestinians’ love
No democracy in Israel without peace with the Palestinians
Israel gets ready to vote, but still no country for Palestinians
Copyright 2024 . All rights reserved