TUE 26 - 11 - 2024
 
Date: Nov 26, 2017
Source: جريدة الحياة

Folder: انتخابات
انتخابات مجالس الجزائر تكرس الخريطة السياسية القائمة
الجزائر - عاطف قدادرة 
كسبت جبهة التحرير الوطني غالبية مقاعد مجالس البلديات والولايات في الانتخابات التي أجريت الخميس، وحل التجمع الوطني الديموقراطي ثانياً لكن مع تقليصه الفارق مقارنة بالاقتراع الذي أجري قبل خمس سنوات. وحل تجمع «أمل الجزائر» ثالثاً بفارق كبير جداً عن حزبي الموالاة، في حين حقق حزب المستقبل المفاجأة بتفوقه في مئات من المجالس، وهيمنت جبهة القوى الاشتراكية على بلديات منطقة القبائل حيث معاقلها الرئيسية. وتقدمت جبهة التحرير الوطني في 472 من أصل 1316 بلدية، وتلاها التجمع (386 بلدية)، و «تجمع أمل الجزائر» (62 بلدية) وجبهة المستقبل (48 بلدية).

ويمكن تبرير تراجع نتائج جبهة التحرير الوطني مقارنة بالأعوام السابقة باللوائح التي خاضت بها المنافسات، والانقسامات بين قادتها في مقابل ارتفاع نسبة التزكية لمصلحة أحزاب أخرى كحركة مجتمع السلم وجبهة المستقبل وبعض اللوائح المستقلة.

وقال رئيس لجنة مراقبة الانتخابات عبد الوهاب دربال أن النائب العام تلقى 16 شكوى بحصول تجاوزات، مشيراً الى كشف المراقبين مع انتهاء التصويت وبدء عملية الفرز 690 تجاوزاً، «لكن هذا العدد لا يؤثر في العملية الانتخابية مقارنة بعدد المرشحين».

وشهد بعض المحافظات احتجاجات على النتائج، إذ أغلق متظاهرون مقر ولاية ورقلة (جنوب شرقي)، احتجاجاً على نتائج انتخابات المجلس الشعبي البلدي للولاية. ورفع المحتجون اتهامات ضد السلطات بمساندة حزب جبهة التحرير الوطني الذي فاز بغالبية المقاعد الـ14. وكشفت مصادر في هيئة المراقبة أنها تلقت إخطارات تخص عمليات حشو صناديق.

وانتقل أعضاء من اللجنة إلى محافظة بشار أقصى الجنوب الغربي، للتحقق من اتهامات ضد مراقبي مكاتب عن حالة حشو صندوق اقتراع بأوراق تصويت، ثم أحالوا القضية على محكمة المحافظة. كما تدخلت الشرطة في أكثر من 20 مركزاً بسبب شجارات بين مرشحين أو ناخبين، أو من أجل فض شجارات حصلت بسبب ما سمي محاولات للتأثير في تصويت ناخبين.

وتكرس النتائج الخريطة السياسية السابقة، مع تقدم واضح فقط للتجمع الوطني الديموقراطي. كما أن التغيير الأكبر في النتائج تمثل في تراجع الجبهة الوطنية الجزائرية المعارضة من المركز الثالث واحتلالها مراتب متأخرة، لمصلحة جبهة المستقبل التي تنتهج خطاً سياسياً وسطاً، ويقودها عبدالعزيز بلعيد، العضو السابق في جبهة التحرير الوطني.

وكانت الحملة الانتخابية تركزت حول مسائل، مثل الوضع الاقتصادي الصعب وقانون المال لعام 2018 والانتخابات الرئاسية في 2019، مع توقع ترشح عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة. وقال بلقاسم بن زين من مركز البحوث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية بمدينة وهران (غرب): «لم تتطرق الحملات الى التنمية المحلية ودور المجالس المحلية إلا في شكل سطحي».

ودفع ذلك كثيرين الى عدم الاقتراع، لأن «انتخابات مماثلة لن تفيد شيئاً على صعيد تغيير الأمور. وقال سعيد (52 سنة) الذي يعمل سائق أجرة: «أدرك أن التصويت لن ينفع. الأمور محسومة».



 
Readers Comments (0)
Add your comment

Enter the security code below*

 Can't read this? Try Another.
 
Related News
Algeria riots after activist jailed
Algeria opposition activist gets one-year suspended sentence
Algeria releases 4 protest leaders
Five jailed after banned Algeria demonstration
Oil prices, virus, instability put Algeria on edge
Related Articles
الحكومة الجزائرية: بقايا النظام السابق تحرض على الفوضى للعودة للحكم
Algeria: Sports win to economic success
The Arab Spring Is Not Returning to Algeria and Morocco
Algeria’s moment of truth; time for change or a bluff?
The military have made their move in Algeria and Sudan – but is there something the generals have missed?
Copyright 2024 . All rights reserved