أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أن الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح لا يمكنها فرض التجربة الإيرانية على اليمنيين، مشيراً إلى أن العالم أجمع والدول العربية والإسلامية تقف مع الحكومة الشرعية، واستعادة مؤسسات الدولة من الانقلابيين. وأوضح أن لدى الحكومة خطة لدخول كل أفراد المقاومة الشعبية في دورات تدريب، إذ إنهم يمثلون جيش اليمن الجديد. فيما رفضت الأمم المتحدة الإشراف على ميناء الحديدة، واعتبر متحدث باسم الأمين العام أن «حماية البنية التحتية المدنية هي مسؤولية أطراف النزاع».
وتعمل قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، وبالتعاون مع الحكومة الشرعية، على تدريب الآلاف من عناصر الجيش اليمني الجديد، من خلال مدربين يشرفون على برامج مكثفة في مختلف الصنوف القتالية، إضافة إلى إطلاق برامج لتدريب الطيارين.
وينفذ التحالف عمليات التدريب في قاعدة العند الجوية (60 كيلومتراً شمال عدن)، كما أنشئت معسكرات تدريب أخرى في محافظة مأرب لتجهيز وإعداد عناصر الجيش اليمني، بمشاركة ضباط من دول التحالف وضباط يمنيين سابقين، وتم تزويد العناصر بالآليات والمعدات العسكرية اللازمة. ونشرت قوات التحالف مجموعات مختارة من قوات النخبة والطائرات، بهدف تدريب وتأهيل عناصر الجيش، كما نشرت سرب مروحيات من طراز «أباتشي»، ومروحيات ذات قدرة هجومية خفيفة من طراز «بيل 407» ويشرف مدربون من التحالف على تأهيل وتدريب عناصر المقاومة الشعبية الذين تم دمجهم في إطار الجيش وقوات الأمن، وتخرَّج الآلاف منهم حتى الآن.
وأطلق أخيراً برنامج تدريب مكثف لتشكيل قوات جوية يمنية جديدة في قاعدة العند التي أعيد ترميمها، من خلال تدريب الطيارين اليمنيين على استخدام الطائرات، بهدف تأهيلهم، في إطار تعزيز العمليات العسكرية في الجبهات المتبقية.
من جهته، أوضح المتحدث الإعلامي باسم وزارة الدفاع اليمنية الدكتور علي البكالي، أن تدريب عناصر الجيش الجديد يتم على ثلاث مراحل، تتمثل في التدريب الميداني والتدريب التقني، وهو على مستوى متقدم، ويتم في دول مجلس التعاون، إضافة إلى تدريب القادة العسكريين، الذي يكون في دول التحالف.
وفي جدة، التقى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أمس، سفير اليمن لدى السعودية شايع محسن الزنداني، الذي قدم أوراق اعتماده مندوباً دائماً لبلاده لدى المنظمة. وذكرت «وكالة الأنباء السعودية» أنه تم خلال اللقاء بحث الأوضاع السياسية والإنسانية في اليمن، واستعداد المنظمة لتقديم أشكال المساعدة الإنسانية كافة إلى الشعب اليمني، خصوصاً سعيها مع المنظمات الدولية الأخرى والشركاء الأساسيين بالتنسيق مع مركز الملك سلمان للإغاثة لعقد المؤتمر الدولي لدعم اليمن. وأكد السفير اليمني حرص بلاده على تطوير التعاون مع منظمة التعاون الإسلامي وأجهزتها المختلفة في جميع المجالات.
وفي نيويورك، أعلنت الأمم المتحدة رفضها تولي الإشراف على ميناء الحديدة اليمني، تنفيذاً للطلب الذي قدمه التحالف العربي أخيراً، واعتبرت أن «حماية البنية التحتية المدنية هي مسؤولية أطراف النزاع، ولا يمكن نقلها إلى آخرين».
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، إن اليمن «يعتمد بالكامل تقريباً على استيراد الغذاء والبضائع، وفي ضوء ازدياد الأزمة الغذائية واحتمال المجاعة، وفيما يعاني ثلثا السكان انعدام الأمن الغذائي، من الضروري أن يسهّل كل أطراف النزاع وصول السفن إلى مرافئ اليمن».
وأضاف حق أن البضائع والمساعدات الإنسانية يجب أن تصل إلى كل المرافئ بما فيها ميناء الحديدة، الذي يخدم ٧٠ في المئة من السكان المتأثرين بالنزاع. واعتبر أن «على أطراف النزاع مسؤولية واضحة لحماية البنى التحتية المدنية وحماية المدنيين، وهذا التزام لا يمكن نقله إلى آخرين».
وأضاف أن المنظمات الإنسانية «توصل المساعدات إلى اليمن بناء فقط على اعتبارات الحاجة، وليس الاعتبارات السياسية، وهي ستواصل ذلك من خلال كل الوسائل المتاحة». |