العواصم - الوكالات رام الله - محمد هواش في صراع مكشوف هو الاول من نوعه، ردّت سوريا على غارة جوية اسرائيلية على قافلة سلاح قيل انها متوجهة من سوريا الى لبنان باطلاق صاروخ او اكثر من طراز "سام 200" سمع صوت انفجاره في منطقة القدس وغور الاردن.
وقال الجيش الإسرائيلي فجر الجمعة "إن صافرات الانذار انطلقت في منطقة القدس نتيجة اعتراض صاروخ سوري مضاد للطائرات أطلق في اتجاه طائرات حربية إسرائيلية". وأفادت التقارير الإسرائيلية أن "طائرات حربية إسرائيلية شنت غارات جوية على أهداف عدة في سوريا، خلال ساعات الليل الفائت".
وخلال الغارة الإسرائيلية أطلقت الدفاعات الجوية السورية صواريخ عدة في اتجاه الطائرات الحربية الإسرائيلية، بيد انها لم تتمكن من اصابتها. وردا على ذلك، استخدم سلاح الجو الإسرائيلي منظومات الاعتراض الصاروخية. وأوضح الجيش الإسرائيلي أن"أحد الصواريخ السورية اعترض شمال القدس، بواسطة صاروخ حتس، وسقط حطامه في الأردن".
واشارت تقارير إعلامية الى ان" الطيران الاسرائيلي استهدف قافلة أسلحة متطورة كانت في طريقها إلى حزب الله في لبنان". وكانت صافرات الإنذار سمعت خلال الساعات الأولى من فجر الجمعة، في منطقة الأغوار، وذلك على نحو غير عادي، كما سمع دوي انفجارات شديدة في منطقة القدس وقرب مستوطنة "موديعين" على الطريق بين تل ابيب والقدس.
إلى ذلك، نشرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية "أنها ليست المرة الأولى تطلق صواريخ في اتجاه طائرات سلاح الجو الإسرائيلي رداً على غارات على سوريا، اذ أطلقت صواريخ عدة في أيلول الماضي بعد غارة جوية، من غير أن تقع إصابات أو خسائر".
كما تجدر الإشارة إلى أنه في السنوات الخمس الأخيرة تحدثت عشرات التقارير عن غارات إسرائيلية على "قوافل أسلحة" تنقلها سوريا إلى "حزب الله" في لبنان، بينما كانت لا تزال في الأراضي السورية، من غير أن تعترف إسرائيل بذلك رسمياً.
ووصفت "هآرتس" حادث تعرض الطائرات الحربية الاسرائيلية لاطلاق صواريخ من منظومة الدفاع الجوي السورية بأنه "تطور الخطير"، وقالت إن "صاروخ حتس اعترض أحد صواريخ اس 200" السورية شمال القدس.
وأورد موقع "واللا " الاخباري الاسرائيلي " انه للمرة الاولى تضطر اسرائيل الى تشغيل منظومة حتس لاعتراض صاروخ مضاد للطائرات"، لافتا الى "ان الحادث هو الأخطر بين إسرائيل وسوريا في السنوات الست الاخيرة ولا مصلحة لإسرائيل في التصعيد". وقال إن "اطلاق الصاروخ السوري تسبب بحال هلع في غور الأردن ومنطقة القدس ومستوطنات الضفة بعد تشغيل صفارات الانذار".
ولاحظت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية أنه "للمرة الأولى، يضطر الجيش الإسرائيلي الى تأكيد تنفيذه غارات داخل الأراضي السورية وذلك بسبب إطلاق صواريخ من المنظومة الدفاعية السورية على المقاتلات الإسرائيلية"، قائلة إن "ما حصل ليل الخميس - الجمعة كان حرب صواريخ حقيقية مع الجيش السوري".
ففي السنوات الست الاخيرة، ومنذ بدء الأزمة السورية، تحدثت تقارير عدة عن استهداف سلاح الجو الإسرائيلي "حزب الله" في سوريا واغتيال عدد من قادة الحزب من غير أن يؤكد ذلك.
وصرح الناطق باسم الجيش الاسرائيلي بأن "الصواريخ التي أطلقها الجيش السوري خلال الغارة الجوية الإسرائيلية لم تشكل خطرا على الطائرات المغيرة". وقال المراسل العسكري للاذاعة الاسرائيلية "إن هذا الايضاح جاء رداً على ادعاء دمشق أن دفاعاتها الجوية أسقطت طائرة مقاتلة إسرائيلية وأصابت أخرى".
وأكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان الغارة التي شنها الطيران الاسرائيلي على سوريا استهدفت أسلحة "متطورة" كانت ستنقل الى "حزب الله"، وأن هذا النوع من الضربات سيتواصل.
وصرح للتلفزيون "حين نرصد محاولات نقل اسلحة متطورة الى حزب الله ونتلقى معلومات من اجهزة استخبارات بهذا المعنى، نتحرك لمنعها".
بيان الجيش السوري وجاء في بيان للجيش السوري: "أقدمت أربع طائرات للعدو الاسرائيلي عند الساعة 2,40 فجر اليوم (أمس) على اختراق مجالنا الجوي فى منطقة البريج عبر الاراضي اللبنانية واستهدفت أحد المواقع العسكرية على اتجاه تدمر في ريف حمص الشرقي".
واضاف: "تصدت لها وسائط دفاعنا الجوي وأسقطت طائرة داخل الاراضي المحتلة وأصابت أخرى وأجبرت الباقي على الفرار".
الاردن وفي عمان، صرح مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الاردنية بان "شظايا صواريخ" سقطت فجراً على بعض القرى في محافظة إربد وفي غور الصافي وفي مناطق خالية من غير أن توقع إصابات، مشيرا الى انها ناتجة من "اعتراض صواريخ إسرائيلية لصواريخ أطلقت من داخل الاراضي السورية في اتجاه بعض المواقع والقواعد الاسرائيلية".
روسيا وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن موسكو استدعت السفير الإسرائيلي لديها وطالبته بتقديم إيضاح عن الغارة الإسرائيلية الأخيرة على سوريا. وأشارت الى أن استدعاء السفير في موسكو يعتبر إجراء نادرا، مع العلم أن السفير قدم أوراق اعتماده الخميس.
غارة المسجد على جبهة أخرى، ارتفعت الى 49 قتيلاً غالبيتهم من المدنيين حصيلة غارة جوية مساء الخميس على مسجد في قرية الجينة غرب حلب بشمال سوريا، فيما اكدت واشنطن انها شنت غارة على مواقع لجهاديين، نافية استهداف مسجد.
وصرح الناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية جيف ديفيس : "استهدفنا اجتماعا لكبار المسؤولين الارهابيين من القاعدة، وبينهم من يعتبرون من الاهداف ذات القيمة الكبيرة...لقد ضربنا الهدف الذي اردنا استهدافه". |