WED 27 - 11 - 2024
 
Date: Nov 18, 2015
Source: جريدة النهار اللبنانية
لبنان: إيجابيات الحوار تبحث عن "خريطة طريق" وقبضة الأمن تشتدّ
المحكمة الدولية: الحديث عن أبو عدس لليوم الثاني في استجواب محلّلة الاتصالات
لم تخرج جلسة الحوار العاشرة بحلول مبتكرة لأزمات البلاد المتحكمة بكل تفاصيل الحياة، انما سادها جو ايجابي تحت عنوان "التسوية الشاملة" التي طرحها أخيرا الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، ومن المتوقع ان تكون مادة للبحث الاضافي في الجولة التالية للحوار الاربعاء المقبل. لكن مصادر وزارية توقفت عند توضيح أدلى به رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد الذي قال ان "لا جديد في ما قاله نصرالله عن الدعوة الى تسوية شاملة "فقد سبق له أن وجه دعوة مماثلة".

واذا كانت قوى 14 آذار وجدت فيها ايضا صدى لـ"خريطة طريق" رسمها الرئيس سعد الحريري في 14 شباط الماضي، فان المبادرة قوبلت بايجابية من التيار الازرق تحديدا، اذ اعتبر الرئيس فؤاد السنيورة ان فكرتها "أمر جديد وجيّد ويعكس رغبة في الحل، الا أنه يحتاج الى خطوات على الارض لوقف الشحن". ورأت كتلة "المستقبل" ان كلام نصرالله يجب ان يستثمر في المكان المناسب للاستفادة منه وعلى وجه التحديد في الموضوع الأساس المفيد، أي في موضوع انتخابات رئاسة الجمهورية، التي يعتبر التوافق فيها وعليها المدخل الأساس لتحصين لبنان وحمايته".

وتنعقد اليوم هيئة مكتب مجلس النواب للاتفاق على تكليف لجنة درس مشروع قانون الانتخاب، قال الرئيس نبيه بري إنها "ستكون مصغرة خماسية او سداسية. وسأحدد فيها معايير التمثيل، من أجل أن لا تكون هناك حجة عند البعض ليقول إنه غير مشارك لعدم وجود ممثلين له فيها". ولم يدخل بري في مسألة من أين تبدأ "المهم ان تصل الى التوافق، أياً يكن عدد المشاريع. المهم ان يقدموا مشروعاً جديداً. وستساعد هيئة الحوار هذه اللجنة قدر الامكان".

وقالت مصادر وزارية لـ"النهار" ان تشكيل اللجنة يلبي مطلبا مسيحيا ويساعد في اعادة تفعيل عمل مجلس الوزراء. فالحكومة التي تعطلت من باب النفايات قد تعود اليها الروح من بوابة النفايات ايضا على وقع المطالبات المتكررة بعقد جلسة وزارية تصادق على حل لهذه المشكلة، في ظل اقتصار الحل على التصدير الى الخارج. وقد تحدث الرئيس تمام سلام في جلسة الحوار مشيرا الى ان "الازمة باتت طويلة جدا، ولا بد من حلول. وبعد رفض المطامر واستحالة تطبيقها، بات أمامنا حل الترحيل". وأضاف ان "سبعة عروض قدمت الى لبنان، وثمة وزير احدى الدول مستعد لزيارة بيروت وتقديم بعض الآليات".

وسألت "النهار" الوزير أكرم شهيب عن الخطة البديلة من خطته فأجاب: "تم تعطيل الخطة لأسباب سياسية ومناطقية، ولأسباب أخرى لن أفصح عنها او أدخل في تفاصيلها". وعن خيار التصدير إلى كل من سوريا وقبرص التركيّة، نظراً الى أن الترحيل إلى الدول الأوروبية مستحيل، لأن لبنان لا يمتلك التقنيات التي تمكّنه من تحويل نفاياته إلى المواصفات المطلوبة قبل تصديرها، نفى شهيب الوجهة وقال: "لم نقرّر حتى الآن بل ندرس العروض من الناحية البيئية والصحية والقانونية ومن ناحية الوجهة المثلى التي يمكننا ترحيل النفايات إليها، فلا يمكننا اتخاذ القرار بهذه السرعة".

واذا كان النائب ميشال عون لم يعترض على جلسة للنفايات، ومثله حزب الكتائب، فقد حصل سلام على تأييد جلسة الحوار لتفعيل الحكومة، وأبرزت كتلة "المستقبل" ضرورة "المبادرة فوراً للدعوة إلى اجتماع الحكومة بشكل استثنائي في هذه الظروف".

في المقابل، علمت "النهار" ان لا جديد في العمل الحكومي وفقا لما انتهى اليه الحوار النيابي ذلك ان عجز المتحاورين عن متابعة بند انتخاب رئيس جديد أدى الى الانتقال الى بند تفعيل عمل الحكومة من غير أن يتخذ المجتمعون توصية بعقد مجلس الوزراء. ولا يمكن المجلس ان ينعقد ما لم ينه المختصون درس العقود المقدمة، وتبيان ما هو قابل للتنفيذ منها. فتأتي الجلسة لإقرار الحل مباشرة. في المقابل استمرت حركة اتصالات مسائية دفعا الى عقد جلسة هذا الاسبوع تدرس العروض المقدمة.
 
الأمن
وفي خضم المتاهة السياسية، تستمر وتيرة الانجازات الامنية التي ترصد حركة الارهابيين وتقبض على مزيد منهم، فتعطل حركتهم على الأقل في المدى القريب، ويلاقي الجهود الداخلية، استمرار الجيش في ضرب مواقع لـ"داعش" و"النصرة" عبر الحدود الشرقية. وعلمت "النهار" في هذا المجال، أن "حزب الله" يحضّر لشن هجوم جديد على محاور عدة يستهدف فيها مواقع للمسلحين في القرى السورية المواجهة لأخرى لبنانية، منعا لهروب مسلحين وتسللهم عبر الحدود. ويلاقي الحزب الجهود الدولية لمنع تمدد الارهابيين، بل لمحاصرتهم والقضاء عليهم. والاستعدادات قائمة لحشد مزيد من المقاتلين. وفي المعلومات ايضا "ان المواجهة حتمية لانه لن يكون مفر سوى لبنان وهو ما سيواجهه الحزب مدعوما من الجيش والاهالي".

وقد رفض لبنان عبر قنوات غير رسمية العرض الذي قدمته "النصرة" لإطلاق العسكريين في مقابل تسليمها قريتين سوريتين يسيطر عليهما "حزب الله" مع الجيش النظامي "لان الأمر يتخطى الحدود الانسانية الى اعادة السيطرة على مناطق استراتيجية تشكل خطرا على الحدود اللبنانية وايضا على العاصمة السورية، وعلى خطوط الامداد التي تربط لبنان بسوريا".

وقد واصلت وحدات الجيش عمليات استهدافها لمواقع المسلحين في جرود بلدتي رأس بعلبك وعرسال بالقذائف الصاروخية وشمل الاستهداف عدداً من مقار تنظيم "داعش".
أما في الداخل، فقد نفذت "القوة الضاربة" في شعبة المعلومات عمليات دهم عدة في طرابلس وأوقفت شخصين يشتبه في أنهما على علاقة بانتحاريي برج البراجنة وبالموقوف ابرهيم الجمل، أحدهما يدعى احمد ع. م. وضبطت كميات كبيرة من المتفجرات والصواعق والاحزمة الناسفة.

من جهة أخرى، أصدرت مديرية التوجيه في قيادة الجيش بياناً أوضحت فيه أنه نتيجة متابعة التحقيقات مع الموقوف محمد ابرهيم الحجيري الملقب "كهروب"، لانتمائه إلى شبكة إبرهيم قاسم الأطرش ومشاركته معها في تفخيخ خمس سيارات، تبيّن أنّ الموقوف الحجيري قام مع "أبو علي اليبرودي" بجمع معلومات بتفجير اجتماع هيئة علماء القلمون في عرسال. ثمّ أقدم في اليوم التالي بالاشتراك مع "اليبرودي" و"أبو فراس" و"أبو علي الأسيري" على استهداف ناقلة جند للجيش بعبوة لدى توجهها إلى مكان التفجير.



المحكمة الدولية: الحديث عن أبو عدس لليوم الثاني في استجواب محلّلة الاتصالات

كلوديت سركيس
لليوم الثاني استحوذ موضوع الفلسطيني احمد ابو عدس على الاستجواب المضاد امام غرفة البداية في المحكمة الخاصة بلبنان برئاسة القاضي ديفيد راي، من المحامي غونايل مترو عن مصالح المتهم اسد صبرا للشاهدة المحللة لتسلسل الاتصالات كاي كاميه.
وبأسئلة مترو رجحت الشاهدة ان يكون خالد طه صديقا للمدعو حسام محسن الذي هو على صلة بمطبعة، وكان اعطى بعض الاعمال لـ"ابو عدس" للقيام بها قبل فترة من اختفائه. واعربت عن اعتقادها ان ما ورد في افادة استاذ الدين شادي عطوط صحيح، وقد ذكر ان احد طلابه زياد طه اخبره ان شقيقه خالد طه حضر صفوفا دينية عنده، ولطالما اعتبر الشاهد مثاليا. وكان زياد حزينا لما يفعله شقيقه، ملتمسا منه ابعاده عن محسن. واشارت الى ان المرة الاخيرة التي راى فيها الاخير ابو عدس كانت في 13 كانون الثاني 2005، واخبره انه مغادر الى الحج.
وتناول محامي الدفاع عودة خالد طه من سوريا الى لبنان سرا. وافادت الشاهدة انه بحسب عائلة ابو عدس فقد تلقت اتصالين بعد مغادرة الاخير، احدهما من خالد وآخر من شخص يدعى محمد. ولم يروا الشخص الذي غادر ابو عدس برفقته. واضافت: "حاولت التعرف الى الشخص الذي غادر معه ابو عدس. ولم اجد اي مهم للقضية قرب منزله.
وقال لها الدفاع ان "تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة ربط عودة خالد طه،الذي لم نتمكن من تحديد رقم هاتفه، الى لبنان باختفاء ابو عدس، فيما اوضح مترو ان السجلات تشير الى ان طه غادر لبنان في اليوم نفسه الذي اختفى فيه ابو عدس. ثم تناول الدفاع افادة احد اصدقـــاء أو معارف طه المدعو هاني الشنطي. واورد فيها ان طه أتى سرا الى لبنان، وحتى عائلته لم تعرف بزيارته لانه لم يرغب في تسليم نفسه، فبقي معه في منزله في خلده. وفي اليوم التالي اوصله الى موقف في الجامعة العربية حيث استقل سيارة الى سوريا. وعرًج على اتصال اجراه قبل ظهر ذلك اليوم مشغلا البرج الخليوي في الجناح، بعد ساعات على مغادرة ابو عدس منزله افتراضا بالاستناد الى الافادة نفسها، فاستدرك ممثل الادعاء الكسندر ميلن ان الشنطي افاد بها امام قوى الامن عام 2006 واخبرهم بايصاله طه وانه عذب لاعترافه بهذه الامور، طالبا من الغرفة اخذ هذا الامر في الاعتبار. ورد مترو عليه بان الشنطي اعاد الرواية نفسها في مقابلة ثانية معه عام 2014 امام المرجع نفسه. وزاد القاضي راي ان طه عاد وادلى بانه اعترف بذلك تحت الضرب امام قاضي الاجراءات التمهيدية.
وسئلت الشاهدة عن الشريط الذي اعلن فيه ابو عدس مسؤولية الاعتداء زوراً بعد عرضه في قاعة المحكمة، وذكر راي انه شريط الاعلان عن المسؤولية زوراً. وقالت الشاهدة ان اقرباءه لاحظوا انه خسر بعض الوزن وان لحيته طالت.



 
Readers Comments (0)
Add your comment

Enter the security code below*

 Can't read this? Try Another.
 
Related News
Long-term recovery for Beirut hampered by lack of govt involvement
Lebanon to hold parliamentary by-elections by end of March
ISG urges Lebanese leaders to form govt, implement reforms
Lebanon: Sectarian tensions rise over forensic audit, election law proposals
Lebanon: Adib faces Christian representation problem in Cabinet bid
Related Articles
The smart mini-revolution to reopen Lebanon’s schools
Breaking the cycle: Proposing a new 'model'
The boat of death and the ‘Hunger Games’
Toward women-centered response to Beirut blast
Lebanon access to clean drinking water: A missing agenda
Copyright 2024 . All rights reserved