THU 28 - 11 - 2024
 
Date: Sep 28, 2015
Source: جريدة النهار اللبنانية
هولاند لـ"النهار": نعي أزمة اللجوء على لبنان ويجب انتخاب رئيس للجمهورية سريعاً
السياسة اللبنانية الداخلية في شبه اجازة فرضتها عطلة عيد الاضحى، لكن الانظار تركزت على نيويورك حيث يبدو الاهتمام الدولي منصباً على قضية اللاجئين السوريين الذين بلغوا أوروبا وهم يهددون بالوصول الى أميركا، وآخر أماكن تصديرهم لبنان الذي سعى الى ضبط حدوده في وجه المزيد منهم، ونجح جزئياً اذ نشطت مافيات تهريب الاشخاص في الفترة الاخيرة، تمهيدا لنقل كثيرين منهم بحراً وجواً الى تركيا، ومنها الى أوروبا.

واذا كان الرئيس تمام سلام الذي يشارك للسنة الثانية في اعمال الجمعية العمومية للامم المتحدة ممثلا لبنان في غياب رئيس الدولة، لمس بعض الجدية في التعامل مع ملف اللاجئين حين ضرب على عَصب القصور الدولي في معالجة أساس الازمة واقتصار رد الفعل الدولي على بعض نواحي المساعدات من دون الذهاب الى أصول الازمة، فانه لم ينل إلاّ وعوداً في انتظار اجتماع "مجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان" الاربعاء.

وقد حضر الملف الرئاسي في لقاء الرئيس سلام والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مساء أمس انطلاقا من الدور البارز الذي اضطلعت به فرنسا في السعي الى حل الازمة الرئاسية، وقال مصدر قريب منه لـ"النهار" إن الأوروبيين سيبذلون جهوداً جديدة بعد تنسيق الدول الأوروبية مع ايران وكذلك مع السعودية من أجل التعجيل في حل هذه الأزمة، لكن يبرز من خلال اللقاءات التي يعقدها الرئيس سلام ان الجميع يربطون الوضع في لبنان بمآل التطورات السورية.

من جهة أخرى، أعلن الرئيس الفرنسي أن مساعي ستبذل من أجل تقديم مساعدات اضافية للبنان مع الدول المانحة الاربعاء وقال: "كما تعلمون فإن فرنسا تقدمت بهذه المبادرة قبل أشهر، واليوم هناك مساع جديدة مع المانحين لمساعدة لبنان".

ورداً على سؤال لـ"النهار" على هامش قمة بروكسيل التي خصصت للبحث في ملف اللاجئين أفاد أن لبنان سيستفيد من المساعدات التي ستقدم ضمن المساعدات العامة التي تقررت للاجئي دول الجوار السوري (مليار أورو خصصت للمنظمات الاممية العاملة في هذه الدول)، لكنه تحدث عن أنواع أخرى من المساعدات يستفيد منها لبنان، من غير أن يوضح حجمها أو ماهيتها. وأقر بصعوبة الاوضاع التي يمر بها لبنان قائلاً: "أعرف حجم ما يتحمله لبنان، فمنذ ما يقرب من سنتين أو ثلاث يشكل السوريون أكثر من ربع الشعب اللبناني، وهذا ينتج منه الكثير من التوتر"، مشيرا الى حجم المسؤوليات الصعبة التي يتحملها لبنان على المستوى السياسي و"عليه انتخاب رئيس للجمهورية سريعاً وأنا سأتوجه شخصيا الى لبنان خلال شهر تشرين الأول المقبل".

الحوار
داخلياً، لم يحظ حديث الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الى قناة "المنار" بالاهتمام السياسي الكافي لمصادفته في يوم عطلة، لولا الرد الذي اعقبه من الرئيس سعد الحريري وأثار جدلا حول بعض مضامينه. وكان نصرالله دعا المشاركين في الحوار للانتقال الى البحث في البنود التالية اذا اخفقوا في التوصل الى نتيجة ايجابية على صعيد البند الأول، أي انتخاب رئيس للجمهورية، وذلك من اجل اخراج مجلس النواب ومجلس الوزراء من حال الشلل بالتوصل الى حل لمسألة الترقيات والتعيينات العسكرية، مؤيداً اعتماد قانون للانتخابات النيابية على أساس النسبية.

وجاء في رد الحريري إن نصر الله ارتكب مغالطة في حق لبنان "الذي يعتبره السيد حسن ملعباً للسياسات الايرانية بامتياز، إذ ان منطقه في مقاربة الشأن الداخلي يعني أن لا شيء سيتحرّك خطوة واحدة إلى الأمام، ولن يكون هناك رئيس للجمهورية قبل معرفة المصير النهائي للرئاسة السورية".

في المقابل، قال الرئيس نبيه بري: "يخطئ الظن من يعتقد في الداخل أن طاولة الحوار هي لتضييع الوقت أو ضد الحراك الشعبي المدني: أقول إن طاولة الحوار هي لإستثمار الوقت الذي لن يكون لمصلحة لبنان إذا لم نحسن قراءة المتغيرات المتسارعة.

ملف النفايات
وفي ملف النفايات الذي يعني اللبنانيين أكثر من ملف آلية عمل مجلس الوزراء وترفيعات الضباط وغيرهما، وبعد الاتفاق على اعلان تفاصيل الخطة التي عرفت بـ"خطة الوزير شهيب" اليوم والبدء برفع النفايات، نفذت اعتصامات عدة معترضة في أكثر من منطقة أمس، وخصوصا في الناعمة على رغم موافقة البلديات المحيطة بها على الخطة. وأفاد مصدر في اللجنة المعنية بملف النفايات ان عدد المشاركين من ابناء المنطقة بلغ 13 شخصاً، فيما أحضر الباقون من مناطق أخرى. واتهم الوزير السابق شربل نحاس والنقابي حنا غريب بعرقلة تنفيذ الخطة وصولاً الى كارثة بيئية واجتماعية مع تساقط الامطار واستغلال الواقع ضد الحكومة، في خطة باتت غير واضحة الاهداف. وقال: "لا حلول بديلة وسريعة قبل الشتاء. ونحن ننتظر دعم القوى الامنية والجيش لتنفيذ الخطة المقترحة".

أما وزير الزراعة أكرم شهيّب فأبلغ "النهار" أنه ينتظر خطة قال المحتجون أمام مطمر الناعمة أمس إنها لديهم وهو مستعد للنظر فيها اليوم. ورأى "أن على الحكومة أن تحسم أمرها وتتخذ القرار المناسب". وأضاف: "أخشى ما أخشاه أن يكون لبعض الحراك حسابات أبعد من حل مشكلة النفايات. ولكن علينا أن ننتظر إذا كانت هناك أفكار يبنى عليها من جمعيات بيئية صافية وصادقة. وما رأيته في مطمر الناعمة لا علاقة له بالبيئة، وما رأيته في عين درافيل يبنى عليه في البيئة". وأكد احترامه "لأي تحرّك لأن هذا حق ديموقراطي. كما أنه من حق الناس أن يتخلصوا من مشكلة النفايات ولنتعاون جميعاً على حلّها". ولفت الى أنه أخذ بملاحظات رفعت اليه، موضحاً أن المطمر على الحدود الشرقية هو داخل الاراضي اللبنانية وعلى 1800 متر من الحدود مع سوريا.




 
Readers Comments (0)
Add your comment

Enter the security code below*

 Can't read this? Try Another.
 
Related News
Long-term recovery for Beirut hampered by lack of govt involvement
Lebanon to hold parliamentary by-elections by end of March
ISG urges Lebanese leaders to form govt, implement reforms
Lebanon: Sectarian tensions rise over forensic audit, election law proposals
Lebanon: Adib faces Christian representation problem in Cabinet bid
Related Articles
The smart mini-revolution to reopen Lebanon’s schools
Breaking the cycle: Proposing a new 'model'
The boat of death and the ‘Hunger Games’
Toward women-centered response to Beirut blast
Lebanon access to clean drinking water: A missing agenda
Copyright 2024 . All rights reserved