أحالت النيابة العامة الكويتية 25 متهما كويتيا وإيرانيا واحدا على محكمة الجنايات بتهم منها التخابر لحساب إيران و"حزب الله" اللبناني.

وقالت النيابة العامة في بيان وزعته وكالة الأنباء الكويتية "كونا" : "وجهت النيابة العامة إلى عدد (24) من هؤلاء المتهمين تهمة ارتكاب أفعال من شأنها المساس بوحدة وسلامة أراضي دولة الكويت وتهمة السعي والتخابر مع (جمهورية إيران الإسلامية) ومع جماعة (حزب الله) التي تعمل لمصلحتها للقيام بأعمال عدائية ضد دولة الكويت من خلال جلب وتجميع وحيازة وإحراز مفرقعات ومدافع رشاشة وأسلحة نارية".

وأمرت النيابة العامة بحبس المتهمين جميعا حبسا احتياطيا ومنهم ثلاثة متهمين هاربين.

وأوضح البيان أن النيابة وجهت "إلى عدد (22) من هؤلاء المتهمين تهمة تلقي تدريبات وتمرينات على حمل واستخدام المفرقعات والأسلحة والذخائر بقصد الاستعانة بها في تحقيق أغراض غير مشروعة". وأضاف أنها "وجهت إلى عدد من المتهمين تهمة الانضمام والدعوة إلى الانضمام إلى جماعة (حزب الله) التي غرضها نشر مبادئ ترمي إلى هدم النظم الأساسية بطريقة غير مشروعة والانقضاض بالقوة على النظام الاجتماعي والاقتصادي القائم في البلاد".

وكانت السلطات الكويتية أعلنت في 13 آب الماضي ضبط عدد من المتهمين مع كمية كبيرة من الأسلحة عثر عليها في مزرعة بمنطقة العبدلي قرب الحدود العراقية وفي منازل مملوكة للمشتبه فيهم وشملت المضبوطات 19 الف كيلو ذخيرة و144 كيلوغرام متفجرات و68 سلاحا متنوعا و204 قنابل يدوية إلى صواعق كهربائية.

وأعلنت الكويت حال التأهب منذ قتل انتحاري 27 شخصا في هجوم على مسجد للشيعة بالعاصمة الكويتية في 26 حزيران.

في طهران، قال رئيس مجلس خبراء القيادة في ايران آية الله محمد يزدي إن الاتفاق النووي الموقع مع القوى الكبرى يجب "ان لا يغير سياساتنا الخارجية والجمهورية الاسلامية لا تزال تعتبر الولايات المتحدة العدو الرقم واحد". واضاف ان ايران لن تسمح للولايات المتحدة "بالسيطرة مجددا" على اقتصاد البلاد.

واعتبر ان "الولايات المتحدة ووراءها اسرائيل تقفان وراء كل المؤامرت... انهما تشعلان المنطقة لحماية اسرائيل"، مشيرا خصوصا الى الاوضاع في العراق وسوريا واليمن.

وفي السياق نفسه، أكد قائد الحرس الثوري الايراني "الباسدران" الجنرال محمد علي جعفري ان الولايات المتحدة ستظل "دوما الشيطان الاكبر". وقال: "ينبغي ألا نخدع بالشعارات الاميركية الجديدة ... لان عدوان الولايات المتحدة بازاء الشعب الايراني تصاعد ... انهم يستخدمون وسائل أخرى".

ومنذ انتخابه في 2013، يتبع الرئيس حسن روحاني رجل الدين العضو في مجلس خبراء القيادة سياسة مصالحة مع الدول الغربية. ويضم مجلس خبراء القيادة 86 من رجال الدين المنتخبين. وهو مكلف خصوصا تعيين مرشد الجمهورية ومراقبة عمله وربما اقالته.