FRI 29 - 11 - 2024
 
Date: Aug 15, 2015
Source: جريدة النهار اللبنانية
تحرّك محدود لأنصار "الإخوان" في ذكرى فضّ الاعتصامين
البرادعي يتذكّر القتلى وقرصنة إلكترونية لموقع مطار القاهرة
عززت الشرطة المصرية انتشارها في العاصمة القاهرة الجمعة تحسباً لخروج تظاهرات في الذكرى السنوية الثانية لفض اعتصامي جماعة "الإخوان المسلمين"، لكن كان التحرك خجولاً، وجددت منظمة "هيومان رايتس ووتش" المدافعة عن حقوق الإنسان انتقاد السلطات المصرية على خلفية عدم محاسبة المسؤولين عن مقتل مئات المعتصمين.

ويُعتقد أن الشرطة المصرية قتلت 700 شخص على الأقل لدى تفريقها أنصار "الإخوان" في ميداني رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة عام 2013. وسقط نحو 10 من رجال الشرطة لدى فض الاعتصامين بعد تعرضهم لنيران مسلحين في ميدان رابعة العدوية.

ونشرت الشرطة المصرية رجالها في الشوارع الرئيسية وحول المباني الحكومية. ونفذت حملات أمنية بحثاً عن مطلوبين وأنصار لـ"الإخوان" في محافظات عدة. وخرجت تظاهرات في عدد من المدن المصرية كانت كبراها تلك التي خرجت في الجيزة بالقاهرة، وقد أطلقت هتافات تندد بالحكومة المصرية ورُفعت صور للرئيس المعزول محمد مرسي. وسجلت مواجهات محدودة استخدم فيها المحتجون العصي والحجارة لمواجهة رجال الأمن.

وفي الإجمال كان التحرك محدوداً، وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق ثلاث تجمعات تضم عشرات المتظاهرين في غرب القاهرة. وفي شمال العاصمة، استخدمت الشرطة هذه القنابل لتفريق تجمع رد أفراده بإطلاق المفرقعات. ولم تسقط ضحايا.
وعلى رغم مرور سنتين على الاحداث، لم يحاكم رجال الشرطة بل تجري محاكمة زعماء جماعة "الاخوان المسلمين".

وكانت "هيومان رايتس ووتش" اعتبرت أن الاستخدام المفرط للقوة في فض الاعتصامين "ربما كان يصل الى مستوى الجرائم ضد الانسانية". وهي دعت الجمعة مجلس الامم المتحدة لحقوق الإنسان الى فتح تحقيق في ذلك. وقال نائب مدير المنظمة في الشرق الاوسط جو ستورك :"عادت واشنطن وأوروبا الى التعامل مع حكومة تحتفي بأسوأ عملية قتل لمتظاهرين في يوم واحد في التاريخ الحديث بدل أن تحقق بها". وأضاف أن "مجلس حقوق الانسان الذي لم يتطرق بعد الى وضع الامم المتحدة لحقوق الإنسان الخطير والمتدهور في مصر، هو أحد الطرق القليلة المتبقية للمحاسبة على هذه المجزرة الوحشية".

لكن الحكومة المصرية تدافع دوماً عن فضها الاعتصام، وتؤكد ان الاسلاميين كانوا "إرهابيين" مسلحين.

وكتب المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي في حسابه بموقع "تويتر": "رحم الله الجميع، وهدانا سواء السبيل". وهو كان استقال من منصبه مستشاراً لرئيس الجمهورية للشؤون الدولية، احتجاجاً على العنف المفرط في فض الاعتصامين.

وفي الذكرى الثانية، هاجم قراصنة إلكترونيون موقع مطار القاهرة الدولي على الانترنت، ونشروا رسالة تتعهد الاقتصاص من المسؤولين عن "المجزرة".
وفي وقت لاحق، أُقفل الموقع الإلكتروني لمنع محاولات اختراق جديدة.

الأمن
وأعلن الجيش المصري الخميس سقوط طائرة عسكرية تابعة له في ملاحقة "عناصر إرهابيين" في منطقة صحراوية بغرب البلاد قرب الحدود مع ليبيا، وذلك نتيجة عطل فني أدى إلى مقتل أربعة من طاقمها وإصابة اثنين آخرين. ودمرت أربع عربات لـ"المتشددين" في منطقة سترة جنوب شرق واحة سيوة في الصحراء الغربية، وصودرت خمس أخرى.

ونعى الأزهر "شهداء الواجب الوطني الذين استشهدوا في سقوط طائرة عسكرية نتيجة لعطل فني مفاجئ أثناء مطاردة عناصر إرهابيين في منطقة سترة". وجدد "الدعم الكامل للقوات المسلحة والشرطة في جهودهما لمكافحة الإرهاب والقضاء على التنظيمات الإرهابية التي تسعى إلى إثارة الفوضى والنيل من أمن الوطن واستقراره".

وتحدثت الأجهزة الأمنية عن توقيف 11 مشتبهاً فيهم وتدمير "بؤر للتكفيريين" في مناطق جنوب العريش والشيخ زويد ورفح في سيناء.


 
Readers Comments (0)
Add your comment

Enter the security code below*

 Can't read this? Try Another.
 
Related News
Egyptian celeb faces backlash over photo with Israeli singer
Three Egyptian policemen, four militants killed in prison break attempt
Acting leader of Egypt's Muslim Brotherhood arrested in Cairo
Egypt mulls law to protect women's identities as MeToo movement escalates
Egypt homeless, street children hit hard by pandemic scourge
Related Articles
Private-equity fund sparks entrepreneurial energy in Egypt
Young Egypt journalists know perils of seeking truth
What Sisi wants from Sudan: Behind his support for Bashir
Egypt’s lost academic freedom and research
Flour and metro tickets: Sisi’s futile solution to Egypt’s debt crisis
Copyright 2024 . All rights reserved