WED 27 - 11 - 2024
 
Date: Jul 30, 2015
Source: جريدة الحياة
الطيران السوري يقصف ريفي ادلب وحماة لوقف تقدم المعارضة
شنّ الطيران الاسرائيلي غارة على بلدة في ريف القنيطرة قرب القسم المحتل من الجولان، في وقت قصفت مقاتلات النظام السوري مواقع للمعارضة في ريف ادلب في شمال غربي البلاد بعد تحقيق مقاتلي المعارضة تقدماً في هذه المناطق.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان «سيارة في منطقة حضر التي يقطنها مواطنون من الموحدين الدروز تقل 5 عناصر من «حزب الله» اللبناني ومن اللجان الشعبية في بلدة حضر أو ما يعرف بالمقاومة السورية التي يقودها ويشرف عليها سمير القنطار، تعرضت لاستهداف من طائرة إسرائيلية، حيث أن عنصرين من «حزب الله» اللبناني و3 من اللجان الشعبية قضوا في الاستهداف».

وتقع الحضر التي يقطنها سكان دروز بمحاذاة الجزء المحتل من اسرائيل من هضبة الجولان من جهة وريف دمشق من جهة أخرى. ورفض ناطق باسم الجيش الاسرائيلي التعليق على الحادث.

واورد تلفزيون «المنار» التابع لـ «حزب الله» نبأ «استشهاد عنصرين من لجان الدفاع الوطني جراء استهداف طائرة استطلاع اسرائيلية لسيارتهما عند مدخل بلدة حضر بريف القنيطرة».

و «اللجان الشعبية» و «قوات الدفاع الوطني» ميليشيات شعبية تقاتل الى جانب قوات النظام في مناطق عدة. وينشر «حزب الله» مقاتلين في عدد كبير من الجبهات ويقاتل الى جانب قوات النظام ويقود، بحسب تقارير عدة، العمليات العسكرية في مناطق مختلفة، لا سيما في منطقة القلمون في ريف دمشق وفي القنيطرة. وسبق للجيش الاسرائيلي ان استهدف «حزب الله» في منطقة الجولان في غارة في 18 كانون الثاني (يناير) قتل فيها ستة عناصر من «حزب الله» وضابطاً إيرانياً. وافادت تقارير نفتها طهران عن مقتل ايرانيين آخرين. ونفذت اسرائيل في 2014 و2015 غارات عدة على مواقع للجيش السوري في هضبة الجولان.

ووقعت معركة عنيفة في 17 حزيران (يونيو) في بلدة الحضر بين مقاتلين معارضين من جهة وقوات النظام مدعومة من ميليشيات مسلحة من جهة أخرى، أوقعت حوالى 25 قتيلاً من الطرفين. ومنذ ذلك الوقت، يطوق مقاتلو المعارضة البلدة بشكل شبه كامل، بحسب المرصد السوري.

ومنذ حرب حزيران 1967، تحتل اسرائيل حوالى 1200 كلم مربع من هضبة الجولان ضمتها في وقت لاحق، من دون أن تحظى بأي اعتراف دولي. وتبقى حوالى 510 كيلومترات مربعة تحت السيادة السورية.

وقال «المرصد» ان مقاتلات النظام قصفت خلال الليل سهلاً في شمال غرب البلاد ومنطقة ريف إدلب القريبة بعد ان شنّ مسلحو المعارضة هجوماً في مسعى للتقدم بعمق في الاراضي التي تسيطر عليها الحكومة ولها أهمية حيوية بالنسبة للرئيس بشار الاسد.

ويحاول مقاتلو المعارضة دخول سهل الغاب وهي منطقة مهمة للدفاع عن الجبال الغربية الساحلية معقل العلويين الذين ينتمي اليهم الاسد كما انها قريبة من مدينة حماة الى الجنوب الشرقي. وذكر «المرصد السوري» ان الطائرات نفذت أكثر من 160 غارة على سهل الغاب وريف إدلب القريب في مسعى لوقف تقدم مقاتلي المعارضة صوب الاراضي التي تسيطر عليها القوات الحكومية.

وقال ديبلوماسي يتابع الحرب السورية ان مقاتلي المعارضة وصلوا الى الطرف الشمالي للسهل ويمكنهم استخدام الصواريخ المضادة للدبابات لضرب مواقع دبابات الجيش النظامي وهو ما قد يعطيهم ميزة في أرض مفتوحة.

وسيطر على معظم محافظة إدلب في وقت سابق من العام «جيش الفتح» الذي شنّ هجوماً كبيراً على القوات الحكومية.

ونقلت شبكة «الدرر الشامية» عن «جيش الفتح» إعلانه أمس ان مقاتليه قصفوا مدينةَ السقيلبية الخاضعة لسيطرة قوات الأسد وما حولها في ريف حماة الغربي واعتبروها منطقةً عسكريةً. وأفادت مصادر ميدانية أن «الثوار استهدفوا معاقل قوات الأسد في مدينة السقيلبية بوابل من القذائف الصاروخية، وحققوا إصابات مباشرة».

وبحسب المصادر، فإن هذه الخطوة «جاءت رداً على الحملة الضخمة التي تشنُّها طائرات قوات الأسد المروحية والحربية على قرى سهل الغاب بريف حماة، حيث استهدف الطيران المروحي مدينة ‫‏قلعة المضيق بالبراميل المتفجرة، وأكثر من 16 لغماً بحرياً، ما أدى إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى».

واشارت «الدرر» الى ان سهل الغاب مهم لانه «يربط أرياف ثلاث محافظات ببعضها: حماة، وإدلب، واللاذقية ويقسمه جغرافياً نهر العاصي- الممتد من الشمال إلى الجنوب- إلى قسمين: شرق العاصي وغرب العاصي، حيث تقطنه الطائفة العلوية الموالية للنظام من الجهة الغربية، والطائفة المسيحية جنوبً ًفي مدينة السقيلبية، أما القسم الأكبر منه فللطائفة السنّية التي تشكل 85 في المئة من عدد سكانه، وتتمركز في شرق نهر العاصي».

وكان احد قادة «النصرة» عبدالله المحيسني حضّ السوريين في فيديو من داخل محطة زيزون الكهربائية، على القتال. واضاف: «بالأمس يقول بشار أن أرض الشام لمن جاء من المرتزقة ليدافعوا عنها، واليوم يأبى الله إلا أن تكون أرض الشام للأبطال من أهلها، الصامدين الثابتين المضطهدين المظلومين».

وفي الشمال، أعلنت «كتائب أبو عمارة»، مساء الثلثاء «اغتيال أحد أبرز العناصر الموالية لنظام الأسد في جامعة حلب الدكتور محمد جمال حمندوش رئيس قسم الرياضيات في كلية العلوم بجامعة حلب، وعضو القيادة القطرية لحزب البعث وعضو الخلية الأمنية لمدينة حلب».

المعارضة تدفع النظام إلى حماية القرى العلوية

اقترب مقاتلو «جيش الفتح» المعارض اكثر من خطوط دفاع القوات النظامية السورية في ريفي اللاذقية وحماة وهناك أنباء عن انسحاب القوات النظامية إلى حوالى 30 كيلومتراً إلى القرى العلوية غرب البلاد، بالتزامن مع حصول «انفجار غامض» في اكبر مستودع للذخيرة ومصنع لـ «البراميل المتفجرة» في حلب شمالاً. وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند انه «لا يمكن أن يكون أي تعايش مع نظام الأسد رعم ضعفه».

وجاء تقدم مقاتلي «جيش الفتح» الذي يضم سبعة فصائل اسلامية بينها «جبهة النصرة» بعد يومين من اعلان الرئيس بشار الأسد ان الجيش النظامي «يعاني نقص الطاقة البشرية» ونقل عناصره الى «مناطق نتمسك بها» وسط تجاهله الحديث عن الغارات التركية ضد عناصر «داعش» في الشمال والحديث عن مناطق آمنة فيه. وفي شريط فيديو تم بثه على موقع «يوتيوب» على الإنترنت، تحدث قيادي في «جيش الفتح» قدم نفسه باسم ابو همام، قائلاً انه تم «تحرير اكثر من ثلاثين كيلومتراً» في المنطقة، مشيراً الى «انسحاب جيش الأسد» الى القرى العلوية في محافظة اللاذقية.

وأفادت وكالة «رويترز» بأن «مقاتلي المعارضة شنّوا هجوماً كبيراً على مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية في ريف ادلب، في محاولة للتقدّم نحو منطقة ساحلية ذات أهمية حيوية بالنسبة الى السيطرة على غرب سورية». ووصف مصدر عسكري سوري الهجوم، بأنه «كبير وواسع النطاق». ويسعى مقاتلو المعارضة الى الزحف إلى سهل الغاب، وهي منطقة مهمة للدفاع عن المرتفعات الساحلية التي تمثّل معقل الطائفة العلوية. وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان الفصائل الإسلامية تمكنت من السيطرة على 20 حاجزاً وقرية موالية للنظام، لافتاً الى ان مقاتلات يعتقد انها تابعة للتحالف الدولي - العربي قصفت منطقة كفر هند الواقعة في جنوب مدينة سلقين في ريف إدلب الشمالي الغربي قتلت شخصاً من «جبهة النصرة» ومدنيين كانوا قرب السيارة التي استهدفت.

وأفاد موقع «كلنا شركاء» المعارض أمس، بأن «انفجارات هائلة وقعت في المستودعات الخاصة بمعامل وزارة الدفاع الرئيسة لقوات النظام في منطقة السفيرة في ريف حلب الجنوبي، بعد قصفها بصاروخين من طيران مجهول الهوية»، مضيفاً أن التفجير «أدى الى حالة من الذعر في صفوف قوات النظام المتمركزة في قرية عقربة المجاورة ولاذوا بالفرار في شكل عشوائي إلى خطوط التماس مع كتائب الثوار».

في الشرق، تمكنت قوات النظام و»وحدات حماية الشعب» الكردية من طرد تنظيم «داعش» من الحسكة، فيما قال التنظيم ان عناصره انسحبوا في «شكل كامل من أحياء مدينة الحسكة بعد تدخل طيران التحالف الدولي وشنه 270 ضربة لمصلحة الطرفين» اللذين كانا يقاتلانه في المدينة.

سياسياً، قال هولاند في نادي مراسلي الصحافة في الرئاسة الفرنسية: «لا يمكن أن يكون هناك أي تساهل مع نظام الأسد، وكونه أصبح أضعف لا يعني أنه أصبح ممكناً التعايش معه. فهو مستمر في ارتكاب المجازر وإلقاء القنابل على شعبه وقصفه أينما كان. لكن يمكن البحث عن حل سياسي. وهنا ينطبق ما قلته عن إيران (دعوته إياها إلى المساهمة في الحلول لأزمات المنطقة) وما أعرفه عن إرادة روسيا والآن تركيا. بإمكانها المساهمة في البحث في إيجاد حل انتقالي في سورية. هل يمكن لفرنسا ان تتدخل عسكرياً؟ من الصعب التدخل العسكري في بلد لا يطلب منا ذلك، وهو ممزق ومنقسم. حتى الآن اعتبرنا ان افضل الحلول في مواجهة داعش في سورية هو دعم المعارضة السورية الديموقراطية والأكثر اعتدالاً، على الأرض، إلا أن القصف بالقنابل احياناً مفيد كما في العراق، لكننا لم نقرر ذلك».

وفي نيويورك، قال ديبلوماسيون ان المبعوث الدولي ستيفان دي مستورا «يسعى الى جعل محاربة الإرهاب عنواناً يجمع النظام والمعارضة في سورية للعمل معاً في مواجهة تنظيم داعش، كإحدى النقاط في مقترح ينتظر أن يقدمه الى مجلس الأمن اليوم حول رؤيته لخيارات الحل السياسي» بما يتضمن «خطة لتسهيل تطبيق بيان جنيف تقوم على إنشاء مجموعات عمل مشتركة بين الحكومة والمعارضة المعتدلة». وأوضحت مصادر أن «محاربة الإرهاب ستكون واحدة من العناوين التي ستتولى اللجان المشتركة بحثها، إضافة الى الحوار الوطني والوضع الإنساني وعمل المؤسسات» السورية. وتوقعت ان «يبحث المجلس مشروع بيان يؤكد دعم مهمة دي مستورا ويدعو الأطراف السوريين الى التجاوب معه»، لافتا الى انه «كان عمل على إيجاد نقاط مشتركة يمكن الأطراف السوريين أن يعملوا عليها، بدعم إقليمي ودولي بناء على بيان جنيف».



 
Readers Comments (0)
Add your comment

Enter the security code below*

 Can't read this? Try Another.
 
Related News
Syrian army says Israel attacks areas around southern Damascus
Biden says US airstrikes in Syria told Iran: 'Be careful'
Israel and Syria swap prisoners in Russia-mediated deal
Israeli strikes in Syria kill 8 pro-Iran fighters
US to provide additional $720 million for Syria crisis response
Related Articles
Assad losing battle for food security
Seeking justice for Assad’s victims
Betrayal of Kurds sickens U.S. soldiers
Trump on Syria: Knowledge-free foreign policy
Betrayal of Kurds sickens U.S. soldiers
Copyright 2024 . All rights reserved