WED 27 - 11 - 2024
 
Date: Jul 21, 2015
Source: جريدة الحياة
سوريا: 26 ألف غارة تقتل 5 آلاف مدني في تسعة أشهر
المعارضة تصد هجوماً قرب اللاذقية وتقدم بسيط للنظام و «حزب الله» في الزبداني
أفيد أمس بأن الطيران السوري شن أكثر من 26 ألف غارة منذ تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، أسفرت عن مقتل خمسة آلاف قتيل بينهم ألف طفل، كان بينهم 40 طفلاً قتلوا بقصف على مناطق عدة خلال عطلة عيد الفطر.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أنه «وثق تنفيذ طائرات نظام بشار الأسد الحربية والمروحية، 26350 غارة على الأقل، خلال الأشهر التسعة الماضية منذ 20 تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، واستهدفت البراميل المتفجرة والغارات، مئات المدن والبلدات والقرى والمدن السورية، من إدلب شمالاً وحتى درعا جنوباً، ومن دير الزور شرقاً وصولاً إلى جبال اللاذقية في الغرب»، حيث ألقت طائرات النظام المروحية «14297 برميلاً متفجراً، على عدة مناطق في محافظات دمشق، ريف دمشق، حلب، الحسكة، القنيطرة، السويداء، حماة، درعا، اللاذقية، حمص، دير الزور وإدلب»، إضافة إلى تنفيذ مقاتلات النظام «ما لا يقل عن 12053 غارة، استهدفت بصواريخها عدة مناطق في محافظات دمشق، ريف دمشق، حلب، إدلب، السويداء، اللاذقية، درعا، القنيطرة، دير الزور، حمص، الحسكة، الرقة وحماة».

وتابع «المرصد» أن الغارات أسفرت عن مقتل «4844 مدنياً، هم 995 طفلاً و681 مواطنة و3168 رجلاً، جراء القصف من الطائرات الحربية والمروحية بالبراميل المتفجرة والصواريخ والرشاشات الثقيلة، إضافة إلى 26 ألف جريح مدني وتشريد عشرات آلاف المواطنين، كما نجم عن الغارات دمار في ممتلكات المواطنين العامة والخاصة، وأضرار مادية كبيرة في عدة مناطق». كما أسفرت الغارات عن مقتل «2076 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة وتنظيم «الدولة الإسلامية»، وإصابة مئات آخرين بجروح».

وقال «المرصد» أنه «يجدد مطالبة مجلس الأمن الدولي، العمل بشكل جدي أكثر، لوقف القتل والتشريد اليومي بحق أبناء الشعب السوري، ومساعدته للوصول إلى دولة الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة، الدولة التي تكفل دون تمييز، حقوق كافة مكونات الشعب السوري»، مطالباً بـ «قرار ملزم يقضي بإحالة ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سورية إلى المحاكم الدولية المختصة، لينالوا عقابهم، قتلة الشعب السوري وآمروهم والعاملون على تدمير البنى التحتية والاجتماعية في سورية والمحرضون إعلامياً على خلق فتن وصراعات بين مكونات الشعب السوري».

وأفادت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» في تقرير بـ «مقتل 39 طفلاً خلال أيام عيد الفطر، 36 منهم على يد القوات الحكومية ذلك من أصل 157 شخصاً» قتلوا في الغارات. وزاد: «الحصيلة المذكورة لا تشمل الضحايا من القوات الحكومية (الجيش، الأمن، الميليشيا المحلية والشيعية الأجنبية)، وقتلى تنظيم داعش وذلك في ظل عدم وجود معايير يمكن اتباعها في توثيق هذا النوع من الضحايا».

وأوضح أن «القوات الحكومية قتلت 143 شخصاً، يتوزعون إلى 19 مسلحاً، و124 مدنياً، بينهم 36 طفلاً، و24 سيدة، وقد بلغ عدد الضحايا الذين قتلوا بسبب التعذيب ما لا يقل عن 3 أشخاص»، إضافة إلى قتل «داعش» 4 مدنيين، بينهم طفل وسيدتان، أما تنظيم «جبهة النصرة» فإنه قتل طفلين، فيما «قتلت فصائل المعارضة المسلحة ثلاثة مدنيين، في حين بلغ عدد الضحايا الذين قتلوا على يد جماعات لم تحدد الشبكة السورية لحقوق الإنسان هويتها 5 أشخاص».

وجددت «الشبكة» الدعوة إلى «ضرورة اتخاذ إجراءات إضافية لتنفيذ القرار 2139 إذ ليست هناك التزامات بوقف عمليات القصف العشوائي، التي تسبب التدمير والقتل اليومي»، إضافة إلى «الضغط على الدول الداعمة للقوات الحكومية كروسيا وإيران ولبنان لإيقاف عمليات التزويد بالأسلحة والخبرات بعد أن ثبت تورطها بجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب» وإلى إحالة الملف السوري على المحكمة الجنائية الدولية و «محاسبة جميع المتورطين وتطبيق مبدأ مسؤولية حماية المدنيين، لحفظ أرواح السوريين وتراثهم وفنونهم من الدمار والنهب والتخريب».

المعارضة تصد هجوماً قرب اللاذقية وتقدم بسيط للنظام و «حزب الله» في الزبداني

صد مقاتلو المعارضة السورية هجوم القوات النظامية في ريف اللاذقية معقل الرئيس بشار الأسد غرب البلاد، في وقت حققت الأخيرة و «حزب الله» تقدماً في محيط مدينة الزبداني شمال غربي دمشق وقرب حدود لبنان، بالتزامن مع مواجهات بين تنظيم «داعش» والمقاتلين الأكراد في شرق البلاد.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «لا تزال الاشتباكات مستمرة بين الفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين من جهة أخرى في محيط منطقة الكنديسية ومنطقة بيت عوان ومناطق أخرى في جبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي، ما أدى إلى مقتل ناشط إعلامي ومقاتل من كتيبة مقاتلة، في محاولة كل طرف التقدم والسيطرة على مناطق جديدة في جبل التركمان». كما تحاول قوات النظام «استعادة السيطرة على المناطق الخارجة عن سيطرتها في جبل التركمان، وترافقت الاشتباكات مع قصف قوات النظام مناطق في ريف اللاذقية الشمالي، من دون معلومات عن إصابات».

من جهة أخرى، قالت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة إن «الثوار استعادوا مساء الأحد مناطق فقدوها في منطقة جبل التركمان في ريف اللاذقية بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الأسد». ونقلت عن «جبهة النصرة» والمكتب الإعلامي لـ «الفرقة الساحلية الثانية»، أن «الفصائل المقاتلة شنت هجوماً مضادّاً على قوات الأسد المتمركزة في تلة عثمان بمنطقة جبل التركمان في ريف اللاذقية، والتي كانت سيطرت عليها أخيراً وتمكنوا بعد اشتباكات عنيفة كبدوا خلالها جيش الأسد خسائر فادحة في العتاد والأرواح من استعادة التلة بالكامل».

وتأتي أهمية تلة عثمان أنها تشكل خطّاً مهمّاً للدفاع عن تجمعات قوات النظام في ثكنة بيت عوان الاستراتيجية بريف اللاذقية. وتواصلت الاشتباكات صباح اليوم بين «كتائب الثوار» وقوات النظام في قرية بيت عوان، وسط قصف عنيف من مروحيات النظام. وشهدت منطقة جبل التركمان اشتباكات وعمليات قصف عنيف.

وأعلنت «الفرقة الأولى الساحلية» في ريف اللاذقية الجمعة، نجاح عناصرها من استرجاع ثلاثة تلال في منطقة بيت عوان في جبل التركمان من قوات النظام.

ونقلت وسائل إعلام رسمية أمس، أن الجيش النظامي «كثف الضربات الجوية» على المعارضين في مناطق قريبة من مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد في محافظة اللاذقية الساحلية، سعياً لقطع خطوط إمداد المعارضين المسلحين في منطقة وعرة بالقرب من الحدود التركية.

في الجنوب، قال «المرصد» إن الاشتباكات استمرت «بين قوات النظام وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية ومسلحين محليين من طرف آخر في مدينة الزبداني ومحيطها، وسط معلومات مؤكدة عن تقدم لقوات النظام ومعلومات عن سيطرتها على تلة بقين ودرب الشام»، لافتاً إلى «قصف مستمر من قوات النظام على مناطق في المدينة، بينما ارتفع إلى 26 على الأقل عدد الضربات الجوية التي نفذتها طائرات النظام على مناطق في مدينة الزبداني، حيث قصف الطيران المروحي بـ14 برميلاً متفجراً على الأقل مناطق في المدينة، بالتزامن مع تنفيذ 12 غارة على الأقل من الطيران الحربي استهدفت مناطق سيطرة المقاتلين في المدينة، في حين قصفت قوات النظام مناطق في قرية بيت سابر بريف دمشق الغربي. كذلك دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر في محيط تل كردي بغوطة دمشق الشرقية».

وقالت «الهيئة السورية للإعلام» المعارضة والمحسوبة على «الجبهة الجنوبية» في «الجيش الحر»، في تقرير أمس: «منذ سبعة عشر يوماً تشن عناصر حزب الله أعنف هجماتها على مدينة الزبداني مقارنة بمعاركها التي خاضتها إلى جانب نظام الأسد ضد الشعب السوري في كل المحافظات على مدار سنوات، إلا أن الجديد اليوم هو هدفها من المشاركة في تلك المعركة وبهذه الشراسة»، موضحة أن «مشاركة حزب الله اليوم في معارك الزبداني بكل هذا الحشد وعلى الرغم من خسائره الكبيرة على الأرض السورية، لم يكن بهدف غرضها التقليدي المتمثل بدعم الأسد، وإن كان ظاهره كذلك، وإنما مصلحة الحزب بالسيطرة على منطقة القلمون في شكل كامل دفاعاً عن مواقعه داخل الأراضي اللبنانية، على اعتبار أن الزبداني لا تبعد عن الحدود السورية اللبنانية أكثر من 11 كيلومتراً، ما يجعل معاقل الحزب داخل الأراضي اللبنانية، وخاصة في البقاع، تحت مرمى نيران الثوار فيما لو تمكنوا من السيطرة على مناطق إضافية في القلمون».

وأشارت إلى أن أهمية الزبداني تأتي من أن السيطرة عليها تمكِّن من السيطرة على المناطق الحدودية السورية- اللبنانية كافة، إلى جانب أنها تتوسط دمشق وحمص ومنطقة الساحل في الشمال، «ما يعني أن السيطرة على القلمون، بما فيها الزبداني، تبقي آمال النظام بإنشاء الدويلة العلوية، وترسم خط دفاع لمواقع حزب الله في لبنان»، وفق «الهيئة السورية» التي قالت: «إشراف الزبداني على طريق بيروت- دمشق زاد من أهميتها الاستراتيجية، خصوصاً أن معبر المصنع بين سورية ولبنان يعتبر آخر المعابر الحدودية التي يسيطر عليها نظام الأسد بعد سقوط معبري التنف (مع العراق) ونصيب (مع الأردن)».

وكان «المرصد» تحدث عن معارك بين «مقاتلين لا يعلم إلى أي فصيل ينتمون من جهة وحزب الله اللبناني من جهة أخرى، إثر هجوم من المقاتلين، على موقع متقدم لحزب الله في منطقة تلال النعيمات على الحدود السورية – اللبنانية، دمرت خلاله رشاش دوشكا لحزب الله، وأنباء مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف المهاجمين».

وقال «المرصد» إن ثلاثة قتلوا «جراء قصف قوات النظام بعد منتصف ليل أمس مناطق في أحياء درعا البلد بمدينة درعا، أعقبه قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في درعا البلد، في حين قصف الطيران المروحي بعد منتصف ليل (أول من) أمس بالبراميل المتفجرة، مناطق في قرية أم ولد بريف درعا. كذلك قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة صباح اليوم مناطق في بلدة الحارة»، لافتاً إلى «اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محيط بلدة عرى، إثر هجوم للأخير على المنطقة، فيما استشهد مقاتل من الفصائل الإسلامية خلال اشتباكات مع قوات الدفاع الوطني في منطقة كوع-حدر على أوتوستراد دمشق- السويداء».

في حمص، قال «المرصد» إن قوات النظام قصفت مناطق في حي الوعر، «كما تأكد استشهاد رجل جراء قصف قوات النظام مناطق في قرية السعن بريف حمص الشمالي، في حين دارت ليل أمس اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر في محيط بلدة عين حسين الجنوبي، ترافق مع قصف الفصائل الإسلامية بقذائف الهاون مناطق في قرية عين الدنانير بريف حمص الشرقي».

مقتل ستة قياديين من «داعش»

في الشمال، استهدفت الكتائب المقاتلة بصاروخ مدفعاً لقوات النظام في حي حلب الجديدة غرب حلب و «أنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين»، وفق «المرصد». وأضاف: «قتل ضابطان من قوات النظام برتبة ملازم خلال اشتباكات مع عناصر تنظيم داعش في محيط مطار كويرس العسكري المحاصر من التنظيم»، وأشار إلى أن مقاتلات التحالف «قصفت مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في بلدة صوران أعزاز في ريف حلب الشمالي، الذي يشهد اشتباكات بين عناصر التنظيم من طرف والفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة من طرف آخر منذ أسابيع، كما اغتال مسلحون مجهولون قائد عسكري في الفرقة 111 عقب خروجه من غرفة عمليات فتح حلب، في منطقة عندان بريف حمص الشمالي».

شرقاً، قُتل عنصر من قوات النظام جراء إصابته في اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في مدينة الحسكة، في حين قصفت قوات النظام مناطق في أطراف حي غويران في جنوب شرق مدينة الحسكة، و «أنباء عن خسائر بشرية في صفوف عناصر التنظيم»، وفق «المرصد»، الذي قال إن قيادياً تونسياً في «داعش» وخمسة متشددين أجانب آخرين قتلوا في غارة جوية قرب مدينة الحسكة في شمال شرق سورية، موضحاً أن الطائرات المقاتلة أصابت سيارة كانت تقل المتشددين الأجانب قرب قرية تسمى فوج الميلبية في الريف الجنوبي للمدينة. وزاد: «لم يعرف ما إذا كان الهجوم الجوي في محافظة الحسكة نفذته مقاتلات النظام أو التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يشن حملة جوية منفصلة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سورية».

كما أشار إلى «اشتباكات بين وحدات حماية الشعب الكردي من طرف، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر قرب بلدة الشركراك الواقعة في الريف الشمالي الشرقي لمدينة عين عيسى في ريف الرقة (عاصمة التنظيم شرق سورية)، وسط تقدم لوحدات الحماية وسيطرتهم على قرية في المنطقة، بينما نفذت طائرات حربية نحو 12 ضربة استهدفت مناطق في شمال مدينة الرقة وأماكن في محيطها، ومعلومات أولية عن خسائر بشرية جراء الضربات التي استهدفت المنطقة».

منشورات للتحالف تعِد الرقة بالحرية

ألقت طائرات التحالف الدولي- العربي بقيادة أميركا، الأحد، منشورات على مدينة الرقة عاصمة تنظيم «داعش» في شمال شرقي سورية، واعدة أهلها بقرب «شروق الحرية». تزامن ذلك مع أنباء عن تحالف أمر واقع بين طائرات التحالف والنظام السوري في الحسكة المجاورة، في وقت اعتقلت تركيا 500 شخص حاولوا العبور على جانبي الحدود مع سورية. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القوات النظامية وقوات «حزب الله» فشلت في السيطرة على مدينة الزبداني، على رغم مرور أسبوعين على بدء الهجوم وشن الطيران السوري 600 غارة، لكنها أحكمت الطوق على المدينة الواقعة شمال دمشق والقريبة من حدود لبنان (للمزيد).

وأشار «المرصد» إلى أن طائرات التحالف ألقت منشورات على الرقة ظهر فيها أربعة مقاتلين من «وحدات حماية الشعب» الكردي و «الجيش الحر»، وحولهم جثث عناصر من «داعش» وراية التنظيم معكوسة للأسفل. وكتبت على المنشورات عبارة «ستشرق الحرية»، بعد شهر على إلقاء منشورات على الرقة، تناولت اقتراب موعد طرد التنظيم من المناطق التي يسيطر عليها والقضاء عليه. وكُتِبَ على منشور آخر بلغة عامّية ما مفاده: «داعش، منطقة تحكّمكم تتقلص كل يوم. قتلنا كثيراً من قادتكم وعدداً لا يحصى من المحاربين. انتم عديمو القوة. ساعة دماركم اقتربت وساعة الصفر أصبحت قريبة جداً». وذكر ناشطون من مدينة الرقة أن المنشورات أُلقِيت على مناطق من مدينة الرقة، متوقّعين أن يكون لها «اثر نفسي كبير» على عناصر «داعش».

وأوردت وكالة «فرانس برس» في تقرير من الحسكة المجاورة أن «طائرات التحالف الدولي والجيش السوري تتناوب على التحليق، ما يوحي بأن التنسيق لا يقتصر على قوات النظام والأكراد» في الحسكة، مشيرة إلى قول مسؤول في «وحدات حماية الشعب» أن «هناك تواصلاً بين النظام وقوات التحالف عبر وسيط كردي من أجل تنسيق الطلعات الجوية. يتصل أحد الطرفين بالمنسّق ليبلغه أن هناك طلعة جوية طالباً إخلاء الجو، فيبلغ الوسيط الكردي الطرف الآخر بالأمر». ويضيف: «لا يمكن أن تحلّق طائرتان في المجال الجويّ ذاته لكي لا تصطدما».

في لندن، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون في مقابلة أُذيعت أمس إنه يريد أن تبذل بلاده المزيد لمساعدة الولايات المتحدة في القضاء على تنظيم «داعش» في سورية. وأضاف لشبكة «إن بي سي» الأميركية: «أود أن تبذل بريطانيا المزيد. عليَّ دائماً أن أجعل البرلمان في صفّي. نبحث ونناقش، بما في ذلك أحزاب المعارضة في بريطانيا، ما يجب أن نقدّمه. لكننا بلا شك ملتزمون العمل معكم من أجل تدمير الخلافة في البلدين» في إشارة إلى سورية والعراق.

في أنقرة، أعلن الجيش التركي أمس أن «وحدات قيادة القوات البرية اعتقلت 488 شخصاً كانوا يحاولون العبور إلى تركيا من سورية، و26 شخصاً كانوا يحاولون العبور إلى سورية من تركيا»، بعدما عزّزت أنقرة وجودها العسكري على الحدود في الأسابيع القليلة الماضية.

إلى ذلك، أفاد «المرصد» بأن الزبداني ولليوم الخامس عشر تتعرض لقصف مكثّف، إذ «استهدفت المدينة ومحيطها بأكثر من 583 غارة، في محاولة من قوات حزب الله اللبناني المدعّمة بعناصر من الفرقة الرابعة (في الحرس الجمهوري السوري) للسيطرة على المدينة قرب الحدود السورية– اللبنانية وإغلاق آخر معبر بين طرفي الحدود، بعد سيطرة عناصر حزب الله المدعّمين بقوات النظام على كل المعابر في القلمون بريف دمشق». ولفت إلى أن المقاتلين المحليين «أفشلوا حتى الآن محاولات قوات النظام و «حزب الله» للسيطرة على المدينة، ولم تسيطر سوى على أجزاء من أحيائها وفُرِض حصار على المدينة لإنهاء مخزون السلاح» لدى المعارضة.


 
Readers Comments (0)
Add your comment

Enter the security code below*

 Can't read this? Try Another.
 
Related News
Syrian army says Israel attacks areas around southern Damascus
Biden says US airstrikes in Syria told Iran: 'Be careful'
Israel and Syria swap prisoners in Russia-mediated deal
Israeli strikes in Syria kill 8 pro-Iran fighters
US to provide additional $720 million for Syria crisis response
Related Articles
Assad losing battle for food security
Seeking justice for Assad’s victims
Betrayal of Kurds sickens U.S. soldiers
Trump on Syria: Knowledge-free foreign policy
Betrayal of Kurds sickens U.S. soldiers
Copyright 2024 . All rights reserved