WED 27 - 11 - 2024
 
Date: Jul 21, 2015
Source: جريدة النهار اللبنانية
لبنان: ملهاة الآلية الحكومية إلى فصل جديد
قبل 48 ساعة من موعد جلسة مجلس الوزراء الخميس والتي يفترض ان تبت فيها الازمة العالقة لآلية عمل المجلس قبل طرح جدول الاعمال العادي، بدا الخواء السياسي غالبا على المشهد الداخلي، وسط تصاعد أزمة بيئية تتمثل في اجتياح متسارع لاكوام النفايات لأحياء بيروت وشوارعها والكثير من المناطق منذرا بكارثة صحية وبيئية وشيكة مع الارتفاع التصاعدي لحرارة الطقس. واذا كانت الازمة السياسية تحتمل المناكفات وفصول شد الحبال وتقطيع مزيد من الوقت الضائع تحت وطأة الحسابات القديمة والجديدة من وحي الاتفاق النووي وسواه، فان كارثة النفايات في ذاتها باتت تختصر المصير البائس للبنانيين المتروكين في عراء المسؤوليات الرسمية والقصور الهائل الذي تراكم الى حدود خيالية وامعن في تشويه صورة الموسم السياحي المضروب اصلا بأفضال أهل السياسة والاخطار الامنية مثل حادث خطف التشيكيين الخمسة الذين لم يظهر اي خيط في قضية خطفهم بعد ثلاثة ايام من اكتشاف اختفائهم .

والواقع ان مشاهد النفايات راحت تغزو المناطق بدءا ببيروت فيما لا يلوح اي مؤشر لقرب حل هذه الازمة بل تشير المعطيات الى انها مفتوحة والى مزيد من تفاقم بعدما صارت شركة "سوكلين" عاجزة عن الاضطلاع بدورها لعدم وجود مكان تنقل اليه النفايات المتراكمة. واعلن وزير البيئة محمد المشنوق انه لا يستبعد ان يفرض موضوع النفايات نفسه على جلسة مجلس الوزراء الخميس واذا لم يثر احد الموضوع "فسأثيره انا من غير ان يعني ذلك بالضرورة التغطية على موضوع آلية عمل الحكومة". واكد ان وجود 11 شركة شاركت في المناقصات "هو دليل على انها وجدت مواقع للطمر" داعيا الى "الوصول الى خواتيم سليمة بدل القول لا نريد ان ترمى النفايات عندنا فلا احد سيرمي عند احد عندما يمشي النظام ولكن من الان الى حينه علينا ان نتحمل بعضنا البعض".

وعلمت "النهار" أن معالجة ملف النفايات ستكون على طاولة البحث في اجتماعين مهمين اليوم. الاول في إطار لجنة البيئة النيابية في حضور الوزير محمد المشنوق على أن تصدر عن الاجتماع توصية عن سبل إنقاذ لبنان من كارثة النفايات التي بدأت تتهدده. أما الاجتماع الثاني فسينعقد في مجلس الانماء والاعمار في حضور وزير البيئة أيضا من أجل البحث مجددا في فتح مناقصات خاصة لمناطق لم تشملها المناقصات بعد وفي مقدمها بيروت. وقالت مصادر مواكبة للاجتماعين إن لا مناص من الذهاب الى استملاك أراض لكي تكون مكبات ومنها الكسّارات التي نشأت في صورة مخالفة للقانون سابقا.

وأبلغت مصادر وزارية "النهار" أن جدول أعمال الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء قد وزع ظهر أمس. وفي نص الدعوة "مناقشة المواضيع المثارة بالاضافة الى جدول الاعمال السابق ومشاريع مراسيم جديدة". وأوضحت أن أبرز المواضيع سيكون آلية العمل الحكومي ومشكلة النفايات. وفي ما يتعلّق بموضوع النفايات، قالت المصادر أن هناك فكرة مطروحة لشحن النفايات الى دولة خليجية لديها كفاية في معالجة النفايات، لكن الاقتراح الاكثر ترجيحاً هو استخدام أماكن الكسارات والمقالع القديمة مطامر، على أن يتم التعامل مع نفايات بيروت من طريق توزيعها على الاقضية في المرحلة الاولى ريثما تنشأ محرقة خاصة بها يستغرق إنشاؤها أربع سنوات.

الآلية
وأما بالنسبة الى موضوع آلية العمل الحكومي، فان ثمة اتجاهاً الى اعتماد التوافق ومن المتوقع أن تشهد الجلسة صخبا في الموضوعين معا.

وفي المعلومات المتوافرة لدى "النهار" عن الازمة الحكومية ان "التيار الوطني الحر" مدعوما من حلفائه "حزب الله " و"المردة" والطاشناق لن يقبل الا بالبحث في آلية العمل الحكومية في ظل الشغور الرئاسي، كما لن يقبل باي آلية لا يكون فيها لاي مكون اساسي في الحكومة الحق في الموافقة على عرض اي موضوع . ويقول المقربون من "التيار" انه لن ينفع الفريق الاخر "اخراج ارنب من سلته بهدف الضغط لاعادة تفعيل الحكومة وقراراتها اذا لم يتم اولا الاتفاق على الالية". اما في ملف النفايات فيرى "التيار" وحليفه "حزب الله" ان لا حاجة الى قرار جديد من مجلس الوزراء وان لدى وزير البيئة ما يكفي من القرارات المتخذة في هذا الملف وما عليه الا تنفيذها.

وفيما يمضي "حزب الله" في مساعي الوساطة بين التيار العوني ورئيس مجلس النواب نبيه بري، علم ان العمل جار على مخرج لمرسوم فتح الدورة الاستثنائية لمجلس النواب من خلال تعهد وضع اقتراح قانون استعادة الجنسية وموضوع قانون الانتخابات النيابية على جدول الاعمال وتشمل الاتصالات في هذا المجال "تيار المستقبل"، علما ان معلومات ترددت عن ان هذا الموضوع طرح في لقاء الرئيس سعد الحريري ورئيس حزب "القوات اللبنانية " سمير جعجع امس في جدة.

جنبلاط في باريس
الى ذلك، نقل مراسل "النهار" في باريس عن رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط بعد لقائه ونجله تيمور الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في قصر الاليزيه بعد ظهر أمس "ان الزيارة هي تأكيد للصداقة".
وقال: "خلال زيارتي السابقة في شهر آذار الماضي طلب الرئيس هولاند التعرف على تيمور فكانت زيارة ذات طابع ودي والصداقة بيننا تعود الى سنين عديدة في الاشتراكية الدولية". واضاف "تم البحث خلال اللقاء في تعقيدات الوضع اللبناني"، وأكد "وقوف فرنسا الى جانب لبنان".

ويبدأ وزير الداخلية نهاد المشنوق اليوم محادثات رسمية مع نظيره الفرنسي برنار كازينوف ومسؤولين آخرين في اطار زيارته الرسمية لباريس التي يرافقه فيها عدد من قادة الاجهزة الامنية ومسؤولون امنيون للتشاور في تعزيز التنسيق بين لبنان وفرنسا في مختلف الجوانب الامنية ولا سيما منها مكافحة الارهاب. كما تشمل المحادثات حاجات لبنان الامنية. وسيلتقي المشنوق الخميس المقبل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس.

شاهدة يابانية محلّلة لتسلسل الاتصالات أمام بداية المحكمة الادعاء: نظمت 64 جدولاً مرتبطاً بالشبكة الزرقاء المراقبة للحريري

كلوديت سركيس
استمعت غرفة الدرجة الاولى في المحكمة الخاصة بلبنان برئاسة القاضي دايفد راي الى افادة محللة في مكتب المدعي العام مسؤولة عن جدول تسلسل الاتصالات، اليابانية السدي كاي كاميه، وهي بحسب ممثل الادعاء غرايم كامرون، عملت بهذه الصفة سابقاً لدى لجنة التحقيق الدولية، وأعدت 64 جدول اتصالات ترتبط بالشبكة الزرقاء، وثلاثة جداول تسلسل اتصالات لرسائل نصية ترتبط بالشبكة الارجوانية وأشرفت على اعدادها ضمن مكتب المدعي العام.

وأوضح كامرون ان هذه الجداول تحدد كل اتصال وتوقيته ونوعه، سواء أكان اتصالاً صوتياً أم رسالة نصية ومدتها والجهة المرسلة او المتلقية ومضمونها، ومعلومات تتعلق بالجهاز المستعمل من الهاتف الهدف، ومعلومات تتعلق ببرج الاتصال وقطاعه عند بدء إجراء الاتصال أو عند انتهائه.

واعلنت ممثلة الادعاء فيبيا وونغ ان الادعاء سيستدعي "ممثلين لشركتي الهاتف الخليوي وشركة الخطوط الارضية الثابتة في لبنان للإدلاء بافاداتهم عن وضع بيانات الاتصالات وحفظها وانتاجها وتأمينها للادعاء، وكذلك مزودي خدمات الهواتف الخليوية في لبنان الذين سيخبرون عن البيانات الاولية ونقلها، وذلك بعد العطلة القضائية". وعرضت الشاهدة رقماً خلوياً أزرق قالت ان الادعاء "يزعم انه ضمن أرقام الهواتف الاخرى التي استخدمت للمراقبة والتخطيط في 14 شباط 2005". واوضح كامرون ان "الادعاء لم يتعرف بعد الى صاحب هذا الرقم ولكنه في قرار الاتهام الشخص رقم 7 وكان معه رقم هاتف ازرق في الشبكة الزرقاء ورقم هاتف في الشبكة الحمراء. والرقمان استخدما في مراقبة الرئيس رفيق الحريري. وموقف الادعاء انه عندما غادر الحريري مجلس النواب كان المفترض ان يتوجه الى قصر قريطم، لكنه توجه الى مقهى "ايتوال"، واتصل المتهم عياش بمنطقة جنوب بيروت باستخدام الهاتف الازرق للاتصال بالشخصين رقمي 7 و 5 اللذين احضرا "الفان ميتسوبيشي" عبر النفق وانتظرا الاتصالات حتى خرج الحريري من المقهى، وكان متوجهاً الى قصر قريطم فلقي حتفه. وبالتالي أدى الشخص السابع دوراً مهماً في المراقبة اضافة الى الاتصالات قبل اغتيال الحريري. وفي فترة محددة كان في صميم فترة المراقبة اضافة الى الخامس". وقالت الشاهدة، رداً على القاضي راي، ان عدد الطلبات التي وجهها الادعاء الى شركات الاتصالات اللبنانية "هي ضمن مئات الطلبات". وقدمت شرحاً توضيحياً لجداول الاتصالات. والبرج الخليوي المشغل للاتصال عند بدايته وانتقاله الى برج خليوي آخر بتنقل المستعمل. واضافت ان "الاتصال يحصل ضمن برج خليوي واحد ولا يمكن تشغيل برجين خليويين في آن واحد من متصل واحد". وأشارت الى ان البيانات هي لمدة معينة من ايلول 2004 الى كانون الاول 2005 ثم مددت الفترة الزمنية.

وبالنسبة الى الرسائل النصية القصيرة ذكرت الشاهدة ان"ثمة رقما جرى تسليط الضوء عليه يزعم الادعاء انه من الشبكة الارجوانية". وأضافت انها تحصل على سجلات كاملة لمحتوى الرسائل النصية القصيرة من احدى شركتي الخليوي من دون الاخرى، و"في بعض الأحيان وعند البحث في سجل بيانات الاتصالات يمكن ألا نعثر على كل محتوى الرسائل النصية القصيرة.
ونتوقع من ممثلي شركات الهواتف ان يدلوا بشهاداتهم في شأن ارشفة محتوى الرسائل النصية الصغيرة".


 
Readers Comments (0)
Add your comment

Enter the security code below*

 Can't read this? Try Another.
 
Related News
Long-term recovery for Beirut hampered by lack of govt involvement
Lebanon to hold parliamentary by-elections by end of March
ISG urges Lebanese leaders to form govt, implement reforms
Lebanon: Sectarian tensions rise over forensic audit, election law proposals
Lebanon: Adib faces Christian representation problem in Cabinet bid
Related Articles
The smart mini-revolution to reopen Lebanon’s schools
Breaking the cycle: Proposing a new 'model'
The boat of death and the ‘Hunger Games’
Toward women-centered response to Beirut blast
Lebanon access to clean drinking water: A missing agenda
Copyright 2024 . All rights reserved