THU 28 - 11 - 2024
 
Date: Jun 4, 2015
Source: جريدة النهار اللبنانية
دعم ميداني إيراني للأسد آلاف المقاتلين في دمشق
التنظيم يشن هجوماً على الحسكة و33 قتيلاً في قصف لحلب وإدلب
بعد سلسلة الخسائر التي مني بها النظام السوري في الاسابيع الاخيرة في مواجهة الجهاديين وفصائل المعارضة المسلحة، أفاد مصدر أمني أن الآلاف من المقاتلين العراقيين والسوريين وصلوا في الآونة الاخيرة الى سوريا للدفاع عن دمشق وضواحيها بدرجة أولى، عقب اعلان مقاتلين جهاديين ان العاصمة تشكل هدفهم التالي.
 
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه: "وصل نحو سبعة آلاف مقاتل ايراني وعراقي الى سوريا وهدفهم الاول هو الدفاع عن العاصمة"، موضحاً ان "العدد الاكبر منهم من العراقيين"، وأن "الهدف هو الوصول الى عشرة الاف مقاتل لمؤازرة الجيش السوري والمسلحين الموالين له في دمشق اولا، وفي مرحلة ثانية استعادة السيطرة على مدينة جسر الشغور التي تفتح الطريق الى المدن الساحلية ومنطقة حماه في وسط البلاد".

وخسرت قوات النظام في 25 نيسان سيطرتها على مدينة جسر الشغور الاستراتيجية في محافظة ادلب بشمال غرب البلاد، بعد اشتباكات عنيفة خاضتها ضد فصائل "جيش الفتح" الذي يضم "جبهة النصرة "، ذراع تنظيم "القاعدة" في سوريا، وفصائل اسلامية مقاتلة.

وأوردت وكالة الجمهورية الاسلامية الايرانية للانباء "ارنا" الاثنين تصريحاً لقائد "فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني" (الباسدران) اللواء قاسم سلماني قالت إنها "لا تتحمل مسؤوليته" وجاء فيه: "سيفاجأ العالم بما نعد له نحن والقادة العسكريين السوريين حاليا".

وأوضح مصدر سياسي قريب من دمشق ان المسؤولين السوريين، وبعد سلسلة الخسائر التي مني بها النظام في الاسابيع الاخيرة، دعوا حلفاءهم الى ترجمة دعمهم الى أفعال.
وجاءت هذه الدعوة في وقت تكثف الفصائل المقاتلة شن هجمات على النظام على جبهات عدة.

وأفاد مصدر ديبلوماسي في دمشق أن الايرانيين انتقدوا فشل الهجوم الاخير الذي شنته قوات النظام لقطع خطوط امداد فصائل المعارضة في مدينة حلب في شباط .
وأصر الايرانيون، الذين عارضوا العملية نظرا الى سوء الاعداد لها استنادا الى المصدر، على ان يغير السوريون استراتيجيتهم، آخذين في الاعتبار انه من الافضل السيطرة على مساحة اقل من الاراضي شرط السيطرة عليها جيداً.
 
بلينكن
على صعيد آخر، أعلن نائب وزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكن ان اكثر من 10 آلاف جهادي من تنظيم "الدولة الاسلامية" قتلوا منذ بدء حملة الغارات الجوية للائتلاف الدولي على معاقل التنظيم في سوريا والعراق.
وأبلغ اذاعة "فرانس انتر": "لقد مني داعش بخسائر هائلة مع سقوط اكثر من 10 آلاف من عناصره منذ بدء الحملة"، من غير ان يوضح ما اذا كان يتحدث عن العراق أم عن سوريا أم عن البلدين معا.

وعندما سئل عن فاعلية الاستراتيجية التي شن بموجبها اكثر من أربعة آلاف غارة جوية خلال تسعة اشهر لكن دون ان يحول دون وقف تقدم الجهاديين، دافع عن "التقدم الكبير" الذي أحرز، قائلا إن "داعش" يسيطر على "25 في المئة أقل من أراضي العراق منذ تسعة اشهر، كما ان الائتلاف دمر العديد من عتاده وتم القضاء على عدد كبير من عناصر داعش"، وإن يكن أقر بـ"صمود" التنظيم الجهادي.

وفي المقابل، صرح وزير الخارجية القطري خالد العطية بأن الغارات التي ينفذها الائتلاف في العراق بلا فائدة في غياب جهد حقيقي من أجل مصالحة وطنية. وقال إن قطر لا تتعامل مع تنظيم "الدولة الإسلامية" أو "جبهة النصرة "، ولكن يجب أيضا أن يظل الباب مفتوحاً أمام السوريين الذين يعملون مع الجبهة إذا قرروا ترك "القاعدة" والعودة إلى شعبهم باعتبارهم سوريين.
 
مجلس الأمن
وفي نيويورك (علي بردى) تحدث ديبلوماسيون في مجلس الامن عن توافق بين الاعضاء الـ15 في المجلس على ضرورة اجراء تحقيق في استخدام غاز الكلور ومواد سامة أخرى كسلاح حربي في الحرب السورية ووضع آلية لمعرفة الجهة او الجهات الضالعة في ذلك.
وسجل هذا التطور بعد أسابيع من اقتراح قدمته الولايات المتحدة لصوغ مشروع قرار في مجلس الامن في شأن وضع هذه الآلية تمهيدا لمحاسبة المتورطين في استخدام الاسلحة الكيميائية، غير ان التباينات لا تزال قائمة حول التفاصيل.


ألن لا يرى دوراً للأسد في الحل ويحذّر من تبعات عالمية لـ"داعش"

تحدث الجنرال المتقاعد جون ألن مبعوث الرئيس الاميركي المكلف تنسيق عمل الائتلاف الدولي المناهض لـ"الدولة الاسلامية" عن وجوب الا يكون للرئيس السوري بشار الاسد أي دور في أي حل طويل الأمد للصراع في سوريا، وحذر من أن لنمو التنظيم المتشدد تبعات عالمية، واذا لم يحجم فقد "يفسد تقدم البشرية".
 
قال آلن في منتدى اميركا والعالم الاسلامي الذي تنظمه مؤسسة "بروكينغز" في الدوحة إن "مناقشة نشيطة جداً" تدور بين عدد من الدول في شأن سبل تحقيق انتقال سياسي في دمشق، لكن مثل هذا الحل لن يشمل الاسد. ورأى ان تنظيم "الدولة الاسلامية" يمثل "تهديداً عالمياً" وان القضاء على فكره قد يتطلب "جيلاً أو أكثر"، محذراً من انه اذا لم يهزم التنظيم المتطرف، فان ذلك "سيضع التقدم الانساني في خطر". ودافع عن انجازات الائتلاف، قائلاً ان "الدولة الاسلامية" هزم في مناطق في العراق وخسر "اكثر من 25 في المئة" من الاراضي التي سيطر عليها منذ حزيران 2014، وإن الائتلاف بات قادراً على عرقلة الامدادات المالية التي يستفيد منها التنظيم، الا ان الاخير لا يزال يحظى مع ذلك بـ"موارد مالية".

الى ذلك، أفاد ان واشنطن "في غاية اليقظة وتشعر بالقلق من تأثر عناصر متطرفة بالقيادة الايرانية اذ قد تضطلع ايران بدور كبير في وجودها". واضاف ان حدود تركيا مع سوريا والعراق هي "خط الدفاع الاخير" ضد المقاتلين الاجانب الذين يأتون للمشاركة في الصراع، لكن دولا اخرى يجب ان تساعد ايضا في وقف هذا التدفق.
وأدلى آلن بتصريحاته غداة الاجتماع الذي عقده الائتلاف في باريس، وعبر في ختامه عن دعم الخطة العسكرية والسياسية العراقية لاستعادة المناطق التي يحتلها تنظيم "الدولة الاسلامية". كما دعا الاجتماع الى اطلاق عملية سياسية سريعاً في سوريا في اشراف الامم المتحدة.

التنظيم يشن هجوماً على الحسكة و33 قتيلاً في قصف لحلب وإدلب

في غضون ذلك، خاضت قوات سورية مع مسلحين موالين لها معارك لصد هجوم "الدولة الاسلامية" على مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا، فيما قال مسؤول كردي ان القوات الحكومية قد لا تكون قادرة على صد الجهاديين.
ومدينة الحسكة مقسمة بين قوات النظام وادارة كردية تتلقى "وحدات حماية الشعب" التابعة لها والمنظمة جيدا دعما جويا "من الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم". وقد وجهت "وحدات حماية الشعب" ضربات قوية الى "الدولة الاسلامية" في اماكن اخرى بشمال شرق البلاد منذ مطلع ايار، وطردته من مساحات من الاراضي في المحافظة الواقعة على الحدود مع العراق وتركيا.

وصرح الناطق باسم "وحدات حماية الشعب" ريدور خليل بأن التنظيم المتشدد عازم على ما يبدو على تعويض خسائره بمهاجمة مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة في مدينة الحسكة، اذ تعتبر القوات السورية خصماً اضعف من الاكراد.

وقال: لا نعتقد ان النظام سيكون قادراً على صد هجوم اذا ما كان داعش جاداً في التقدم نحو المدينة... نحن ايضا لدينا مواقع في مدينة الحسكة ونصف المدينة تحت سيطرتنا من الجهة الشمالية والشمالية الغربية. بكل تأكيد عند وصولها الى حدود سيطرتنا ستلاقي الرد القاسي".

وأورد "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقرا له، ان التنظيم استخدم سيارات مفخخة لمهاجمة قوات الحكومة على مسافة كيلومترين جنوب المدينة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن انه هجوم كبير كأنه محاولة لتعويض خسائر أخرى.

وبث التلفزيون السوري الرسمي ايضا خبر الاشتباكات، وقال إن الجانبين اشتبكا حول سجن قيد البناء، وان مقاتلي التنظيم يحاولون اقتحام المبنى بعد تفجير خمس سيارات مفخخة.
وأورد المرصد الذي يجمع معلومته من شبكة مصادر على الارض ان نحو 30 مقاتلا من الجيش السوري ومسلحين متحالفين معه قتلوا خلال معارك استمرت خمسة ايام مع "الدولة الاسلامية" في محافظة الحسكة.

وقتل 33 شخصا على الاقل، بينهم ثمانية أطفال، جراء القاء الطيران الحربي التابع لقوات النظام براميل متفجرة على مناطق عدة في شمال سوريا وشمال غربها. وأكد المصدر مقتل "16 مواطنا على الاقل، بينهم ثمانية اطفال دون سن الـ18 في مجزرة نفذتها طائرات النظام المروحية اثر قصفها بأربعة براميل متفجرة بلدة تل رفعت في ريف حلب الشمالي".
وفي ادلب، قال ان "ثمانية مواطنين بينهم خمس نساء من عائلة واحدة قتلوا جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة بلدة كفرسجنة في ريف ادلب الجنوبي".

الجولاني لا يرى حلاً في الوقت الحاضر مع "داعش"

صرح زعيم "جبهة النصرة" جناح تنظيم "القاعدة" في سوريا في مقابلة مع قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية أنه لا يرى حلا قريباً للصراع مع تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) المنافس للجبهة في سوريا.
 
وقال: "ليس هناك حل بيننا وبينهم في الوقت الحالي وليس هناك حل منظور ونحن نأمل ان يتوبوا الى الله ويعودوا الى رشدهم... نتقوى بهم ويتقوون بنا نأمل هذا وهذا إن لم يكن فليس بيننا وبينهم الا القتال". وأوضح ان ما يقارب 30 في المئة من مقاتلي الجبهة "من كل العالم... يوجد أوروبيون وأميركيون عدد قليل وآسيويون يوجد كثير ويوجد روس من الشيشان".



 
Readers Comments (0)
Add your comment

Enter the security code below*

 Can't read this? Try Another.
 
Related News
Syrian army says Israel attacks areas around southern Damascus
Biden says US airstrikes in Syria told Iran: 'Be careful'
Israel and Syria swap prisoners in Russia-mediated deal
Israeli strikes in Syria kill 8 pro-Iran fighters
US to provide additional $720 million for Syria crisis response
Related Articles
Assad losing battle for food security
Seeking justice for Assad’s victims
Betrayal of Kurds sickens U.S. soldiers
Trump on Syria: Knowledge-free foreign policy
Betrayal of Kurds sickens U.S. soldiers
Copyright 2024 . All rights reserved