THU 28 - 11 - 2024
 
Date: May 25, 2015
Source: جريدة النهار اللبنانية
سوريا تتّجه إلى تقسيم الأمر الواقع النظام يُدافع عن محور دمشق - حمص - الساحل
بعد أربع سنوات من حرب أضعفت قواته ومؤسساته، يرى ديبلوماسيون ومحللون ان النظام السوري قد يجد نفسه مضطراً الى الاكتفاء بتعزيز سيطرته على المناطق الممتدة من دمشق الى الساحل السوري غرباً حيث يتمتع بنفوذ قوي. ويعزز هذه الفرضية انسحاب قوات النظام الخميس من تدمر الاثرية في وسط سوريا، وبسط مقاتلي تنظيم "الدولة الاسلامية" سيطرتهم على المدينة، اضافة الى توسيع رقعة سيطرته على المعابر الحدودية مع العراق، على حساب النظام.

وقال الاستاذ الجامعي والخبير في الشؤون السورية توماس بييريه: "على الارجح، يحتفظ النظام عسكرياً بوسائل تمكنه من السيطرة طويلاً على النصف الجنوبي الغربي من البلاد، ولكن من شأن سلسلة خسائر متلاحقة ان تضعفه من الداخل".
وأضاف: "حتى يتمكن النظام من الاستمرار، عليه ان يخفض سقف توقعاته ويركز على محور دمشق حمص الساحل".

وفي رأي رئيس تحرير صحيفة "الوطن" القريبة من السلطة وضاح عبد ربه انه "من المفهوم تماماً ان يتراجع الجيش السوري لحماية المدن الكبرى حيث يوجد القسم الاكبر من السكان الذين فر بعضهم من مقاتلي الدولة الاسلامية وجبهة النصرة"، وأن "على العالم ان يتحمل مسؤولياته ضد الارهاب، ولم يعد على الجيش السوري ان يفعل ذلك وحده...
على العالم ان يفكر في ما اذا كان انشاء دولة أو دولتين ارهابيتين يصب في مصلحته أم لا، وان يتخذ بعدها القرار المناسب"، في اشارة الى "دولة الخلافة" التي اعلنها تنظيم "الدولة الاسلامية" في سوريا والعراق قبل سنة و"الامارة الاسلامية" التي تطمح "جبهة النصرة" الى انشائها في شمال سوريا.

واستناداً الى الخبير الفرنسي في الشؤون السورية فابريس بالانش، يعيش ما بين عشرة و15 في المئة من السكان في مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية"، وما بين 20 و25 في المئة لسيطرة "جبهة النصرة"، وما بين خمسة وعشرة في المئة لسيطرة الاكراد، فيما لا يزال نحو 50 الى 60 في المئة من السكان يعيشون في مناطق تحت سيطرة النظام.

وأفاد مصدر سياسي قريب من دمشق ان "تقسيم سوريا بات خياراً لا مفر منه. يريد النظام السيطرة على الشريط الساحلي ومدينتي حمص وحماه في وسط البلاد والعاصمة". وتحدث عن "خطوط حمر وضعها النظام ولا يمكن تجاوزها تتمثل في ـطريق دمشق بيروت الدولي وطريق دمشق حمص الدولي بالاضافة الى مناطق الساحل كمدينتي طرطوس واللاذقية".

وقال الباحث المتخصص في الشؤون العسكرية لدى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن ارام نرغيزيان: "يبدو ان النظام قد بدأ الاستعداد لفكرة حماية مناطقه الاساسية وجعلها آمنة في ظل وجود 175 الف رجل تحت امرته، ينضوون في صفوف الجيش والميليشيات ومقاتلي حزب الله والمقاتلين الشيعة الافغان".
وخلص بالانش الى أنه "لا يزال لدى الحكومة السورية جيش ودعم قسم من السكان. نذهب في اتجاه تقسيم غير رسمي في ظل جبهات قابلة للتحرك".




 
Readers Comments (0)
Add your comment

Enter the security code below*

 Can't read this? Try Another.
 
Related News
Syrian army says Israel attacks areas around southern Damascus
Biden says US airstrikes in Syria told Iran: 'Be careful'
Israel and Syria swap prisoners in Russia-mediated deal
Israeli strikes in Syria kill 8 pro-Iran fighters
US to provide additional $720 million for Syria crisis response
Related Articles
Assad losing battle for food security
Seeking justice for Assad’s victims
Betrayal of Kurds sickens U.S. soldiers
Trump on Syria: Knowledge-free foreign policy
Betrayal of Kurds sickens U.S. soldiers
Copyright 2024 . All rights reserved