TUE 26 - 11 - 2024
 
Date: Apr 9, 2015
Source: جريدة الحياة
السبسي في باريس: الثورة التونسية ليست دينية
باريس - رندة تقي الدين  
أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند تحمل بلاده «مسؤولية مواكبة تونس لإنجاح مسيرتها الديموقراطية في إطار احترام سيادتها». أتى ذلك في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الذي يقوم بزيارة دولة لفرنسا حظي خلالها باستقبال مميز.

تزامنت زيارة السبسي فرنسا مع هجوم استهدف دورية عسكرية في ولاية القصرين قرب الحدود مع الجزائر، ما أسفر عن مقتل 4 جنود وجرح آخرين، في مكمن نصبه مسلحون لدورية عسكرية. وأعلن هولاند أن باريس وتونس تتعاونان منذ أشهر، على صعيد الأمن ومكافحة الإرهاب، معتبراً أن ذلك سيعزز أمن الحدود الجنوبية لتونس بفضل التعاون الاستخباراتي مع باريس.

كما أكد هولاند تعزيز التعاون المالي والاقتصادي والثقافي مع تونس، مؤكداً أن فرنسا ستحول الدّين التونسي البالغة قيمته 60 مليون يورو لتمويل مشاريع في تونس.

وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن بلاده ستواصل التعبئة في أوروبا والدول الصديقة، لتعزيز الاقتصاد التونسي. وكشف أن الرئيس التونسي سيشارك في قمة مجموعة السبع في ألمانيا، بدعوة من المستشارة الألمانية أنغيلا مركل. وكشف أنه تطرق مع السبسي إلى الوضع في ليبيا، واتفقا على ضرورة إرساء المصالحة بين الأطراف المختلفة هناك، لتأمين مرحلة انتقالية ناجحة، كما تطرقا إلى الأوضاع في سورية والعراق والوضع الفلسطيني.

في المقابل، قال السبسي أن «الثورة التونسية لم تكن دينية، بل من أجل الكرامة والحرية». وأكد أن تونس «على طريق الديموقراطية وهي في حاجة إلى دعم في مواجهة الإرهاب من أجل التوصل إلى الاستقرار والأمن الأساسيين للتنمية الاقتصادية والاجتماعية».

ورفض السبسي الإجابة عن سؤال حول ما تردد عن صفقة فرنسية - إماراتية لتزويد الجيش التونسي معدات عسكرية فرنسية. وشدد على سرية هذه الأمور.

في تونس، قال الناطق باسم الجيش أن 4 جنود قتلوا وأصيب آخرون بجروح، في مكمن نصبه إرهابيون لدورية عسكرية في منطقة القصرين.

وأفادت مصادر محلية وكالة «رويترز» أن قوات عسكرية تلاحق مسلحين متشددين في جبال مغيلة في سبطلة التابعة للقصرين.

يأتي ذلك على رغم حملة اعتقالات وملاحقات واسعة في صفوف «كتيبة عقبة بن نافع» المتشددة غداة مقتل 22 سائحاً أجنبياً بهجوم استهدف متحف باردو في العاصمة. وقتلت القوات التونسية في الحملة الإرهابي الجزائري خالد الشايب الملقب بـ «لقمان بن صخر»، قائد الكتيبة التي تتهم بالوقوف وراء اعتداء باردو.



 
Readers Comments (0)
Add your comment

Enter the security code below*

 Can't read this? Try Another.
 
Related News
Tunisair workers to strike on Friday, union says
Tunisia PM designate to form technocratic govt without parties
Tunisians emerge from lockdown into mosques and cafes
Tunisians protest over jobs amid economic downturn
Hundreds of Tunisians blocked by virus on Libya border crossing
Related Articles
Crime, excessive punishment in Tunisia
How President Béji Caid Essebsi Helped Build Tunisia's Democracy
Can Tunisia’s democracy survive the turmoil?
Tunisian politics between crisis and normalization
A community approach to militants’ rehab in Tunisia
Copyright 2024 . All rights reserved