TUE 26 - 11 - 2024
 
Date: Mar 30, 2015
Source: جريدة النهار اللبنانية
القمة العربية أقرت القوة العسكرية المشتركة وأعلنت دعم "عاصفة الحزم"
"عاصفة الحزم" تستهدف صنعاء و4 محافظات والحوثيون يحشدون رجال قبائل لمواجهة حرب برية
استأثر اليمن بالحيز الاكبر من القمة العربية التي انعقدت مدة يومين في منتجع شرم الشيخ المصري. وعلى صدى عملية "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين في اليمن، أقر الزعماء العرب على "مبدأ إنشاء قوة عسكرية عربية تشارك فيها الدول اختياريا"، تهدف إلى مواجهة التحديات الأمنية في المنطقة، واكدوا دعمهم للعملية العسكرية الجوية التي تقودها المملكة العربية السعودية في اليمن الى حين تسليم الحوثيين اسلحتهم.

وزير الخارجية المصري سامح شكري في مؤتمر صحافي في ختام القمة العربية بان "هناك إرادة سياسية وعزماً لدى عدد من الدول لإنشاء هذه القوة. وهذا يكفي لأن الإنشاء هو إنشاء اختياري وليس بوضع إطار عام وجامع لكل الدول العربية". وأضاف أن هناك دولتين على الأقل عازمتان على الشروع في إنشاء القوة.
وتحفظ العراق رسمياً عن القرار. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في المؤتمر الصحافي المشترك مع شكري إن بغداد ترى إنه "كان لا بد من حوار مسبق في شأنها".

وفي اليوم الرابع للحملة الجوية على الحوثيين، قال العربي إن التدخل العسكري للتحالف العربي في اليمن لن يتوقف ما لم يقم المتمردون الحوثيون "بتسليم أسلحتهم" والانسحاب من المناطق التي يسيطرون عليها.

كما رفض وزير الخارجية اليمني رياض ياسين أي حوار مع الحوثيين قبل استسلامهم.
وصرح الناطق العسكري السعودي العميد أحمد عسيري في مؤتمر صحافي بأن اليوم الرابع للعمليات شهد استمرار تدمير الصواريخ الباليسية، مشيراً إلى أن هناك جهدًا كبيراً يبذل للتأكد من مواقع هذه الصواريخ حيث لا يتورع الحوثي عن أن يضع هذه الأسلحة داخل المساكن. واعلن استمرار استهداف وسائل الدفاع الجوي من صواريخ "سام" أو المدفعية المضادة للطائرات واستهداف مخازن الذخيرة. ولفت إلى أن "الميليشيات الحوثية عملت على تحويل اليمن إلى مستودعات للذخيرة والأسلحة خاصة بعد انقلابهم على الشرعية وأصبحوا يتحكمون في المطارات". وتحدث عن قصف مدفعي مستمر على الآليات الحوثية جنوب حدود المملكة ، كما قامت طائرات الأباتشي باستهداف معسكر يحوي آليات وعربات حاولت الميليشيات حشدها وتم تدميرها بالكامل".

وأبلغ السفير السعودي في الولايات المتحدة عادل الجبير شبكتي "ان بي سي" و"سي بي اس" الاميركيتين للتلفزيون أن بلاده لم تتخذ قراراً في شأن ما إذا كانت سترسل قوات برية إلى اليمن، لكنها تبقي اختياراتها مفتوحة. وأكد أن السعودية ملتزمة استكمال حملتها الجوية الهادفة إلى إنهاء سيطرة الحوثيين على السلطة في اليمن.

القمة

أصدر الزعماء العرب في ختام القمة العربية بدورتها السادسة والعشرين، التي استمرت يومين في منتجع شرم الشيخ المصري، قرارات في عدد من القضايا والتطورات التى تشهدها دول عربية عدة منها اليمن وسوريا وليبيا.
 
قرر الزعماء العرب "اعتماد مبدأ إنشاء قوة عسكرية عربية تشارك فيها الدول اختياريا". وينص القرار على أن هذه القوة "تضطلع بمهمات التدخل العسكري السريع وما تكلف القيام به من مهمات أخرى لمواجهة التحديات التي تهدد أمن وسلامة أي من الدول الأعضاء وسيادتها الوطنية وتشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي العربي بما فيها تهديدات التنظيمات الارهابية بناء على طلب من الدولة المعنية".

وكلف الزعماء العرب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بالتنسيق مع رئاسة القمة "دعوة فريق رفيع المستوى تحت إشراف رؤساء أركان القوات المسلحة في الدول الأعضاء للاجتماع خلال شهر من صدور القرار لدراسة كل جوانب الموضوع واقتراح الإجراءات التنفيذية وآليات العمل والموازنة المطلوبة لإنشاء القوة العسكرية العربية المشتركة وتشكيلها وعرض نتائج أعمالها في غضون ثلاثة أشهر على اجتماع خاص لمجلس الدفاع العربي المشترك لإقراره". وقد تحفظ العراق عن هذا القرار.

قوة حفظ السلام
وفي شأن "قوة حفظ السلام العربية" تنشىء الدول الأعضاء - بحسب التعديلات - قوة حفظ سلام عربية من فرق عربية جاهزة متعددة الفرع تضم عناصر عسكرية ومدنية تتمركز في دولها الاصلية، تكون مستعدة للانتشار السريع عند الحاجة الى ذلك.
ويتم تمويل نشاطات ومهمات مجلس الأمن والسلم العربي من موازنة الأمانة العامة للجامعة العربية، على أن يتولى الأمين العام متابعة تنفيذ التوصيات الصادرة عن المجلس، وعلى أن يبلغ الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ما يتخذه المجلس من قرارات وإجراءات.
 
سوريا ولبنان
وأعربت القمة العربية في قرار لها عن التطورات الخطيرة في الجمهورية العربية السورية عن بالغ القلق إزاء تفاقم الأزمة السورية وما تحمله من تداعيات خطيرة على مستقبل سوريا وأمنها واستقرارها ووحدتها الوطنية وسلامتها الإقليمية.
وأكدت مجدداً ضرورة تحمل مجلس الأمن مسؤولياته الكاملة إزاء التعامل مع مختلف مجريات الأزمة السورية. وطالبت الأمين العام للجامعة العربية بمواصلة مشاوراته واتصالاته مع الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى سوريا ستيفان دو ميستورا ومختلف الأطراف المعنيين من أجل التوصل إلى إقرار خطة تحرك مشتركة تضمن إنجاز الحل السياسي للأزمة السورية وفقاً لما جاء في بيان مؤتمر جنيف 1 وبما يلبي تطلعات الشعب السوري بمكوناته وأطيافه كافة.

ورحبت القمة العربية بنتائج اجتماعات القاهرة وموسكو ومساعيهما لإحياء مسار الحل السياسي التفاوضي للأزمة السورية على أساس بيان جنيف 1.
وفي سياق متصل، أكد لبنان موقفه النأي بنفسه عن الأزمة السورية أملاً فى التوصل إلى توافق سوري - سوري وتشجيعا للحل السياسي في سوريا.

وجددت القمة العربية تأكيد الدول العربية ودعمها ومساندتها الحازمة لمطلب سوريا العادل وحقها في استعادة كامل الجولان السوري المحتل إلى خط الرابع من حزيران 1967 استناداً إلى أسس عملية السلام وقرارات الشرعية الدولية والبناء على ما أنجز في إطار مؤتمر السلام الذي انطلق في مدريد عام 1991.
وشددت القمة على الموقف العربي بالتضامن الكامل مع سوريا ولبنان والوقوف معهما في مواجهة الاعتداءات والتهديدات الإسرائيلية المستمرة عليهما واعتبار أي اعتداء عليهما اعتداء على الأمة العربية.
 
ليبيا
وعن تطورات الأوضاع في ليبيا، أكدت القمة العربية مجدداً "ضرورة التزام احترام وحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية والحفاظ على استقلالها السياسي والتزام الحوار الشامل بين القوى السياسية النابذة للعنف والتطرف ودعم العملية السياسية تحت رعاية مبعوث الامم المتحدة الى ليبيا".
وتحفظت قطر عن القرار المتعلق بليبيا كاملاً".
 
"عاصفة الحزم"
وفي قرار لهم في موضوع اليمن، أكد الزعماء العرب "ترحيبهم وتأييدهم الكاملين للإجراءات العسكرية التي يقوم بها التحالف للدفاع عن الشرعية في اليمن المشكل من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي وعدد من الدول العربية بدعوة من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وذلك استنادا إلى معاهدة الدفاع العربي المشترك وميثاق جامعة الدول العربية والى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة وانطلاقا من مسؤولياته في حفظ سلامة الأوطان العربية ووحدتها الوطنية وحفظ سيادتها واستقلالها.

وعبروا عن الأمل في أن تؤدي هذه الإجراءات العسكرية الإضطراريه إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن بقيادة شرعيتها الدستورية والتصدي لكل محاولات جماعة الحوثي وبدعم من أطراف خارجيين رامية الى تهديد أمن اليمن والمنطقة والأمن القومي العربي وتهديد السلم والأمن الدوليين وذلك عبر مصادرة الإرادة اليمنية وإثارة الفتن فيه وتفكيك نسيجه الإجتماعى ووحدته الوطنية".

وطالبوا "جماعة الحوثيين بالإنسحاب الفوري من العاصمة صنعاء والمدن الأخرى والمؤسسات والمصالح الحكومية وإعادة تطبيع الوضع الأمني في العاصمة والمحافظات الأخرى وإعادة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إلى السلطات الشرعية الدستورية".

وشددوا "على أهمية الاستجابة العاجلة لدعوة الرئيس اليمني بعقد مؤتمر في المملكة العربية السعودية تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربي يشارك فيه كل الأطراف السياسيين اليمنيين الحريصين على أمن اليمن واستقراره لإجراء حوار سياسي والترحيب بإعلان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود إستضافة هذا المؤتمر فى مدينة الرياض".
 
فلسطين
وفي قرار لها عن تطورات القضية الفلسطينية "أكدت القمة رفض سياسات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وتصريحاته التي أطلقها أثناء حملته الانتخابية والتي تتنكر لحل الدولتين والتأكيد على أهمية مواجهة ذلك بشكل صارم، ودعت الولايات المتحدة إلى اتخاذ موقف حازم لوضع حد لهذه السياسات الاسرائيلية الأحادية الجانب والخطيرة التوجه.

وأكدت أن السلام العادل والشامل هو الخيار الاستراتيجي وأن عملية السلام عملية شاملة لا يمكن تجزئتها، وأن السلام العادل والشامل في المنطقة لا يتحقق إلا من خلال الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة بما في ذلك الجولان العربي السوري المحتل وحتى خط الرابع من حزيران 1967 والتوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948 ولما جاء في مبادرة السلام العربية التي أقرت في قمة بيروت عام 2002".

وطالبت بـ"إستمرار تكليف الوفد الوزاري العربي اجراء مشاورات مع مجلس الأمن والادارة الأميركية وروسيا الاتحادية، والصين، والاتحاد الاوروبي، وذلك للتأكيد مجددا على تبني مشروع قرار يؤكد الالتزام العربي لما جاء في مبادرة السلام العربية من أسس ومبادئ ومرجعيات لوضع جدول زمني ينهي الاحتلال الاسرائيلي لدولة فلسطين، بالاضافة الى آلية رقابة تضمن التنفيذ الدقيق وذلك لتحقيق السلام الدائم والعادل في المنطقة".

وأكدت "التمسك بإقامة دولة فلسطين المستقلة على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف ورفض الاجراءات الاسرائيلية غير الشرعية التي تستهدف ضم المدينة وتهويدها وإدانة كل البرامج والخطط والسياسات الإسرائيلية الرسمية وغير الرسمية الرامية الى اعلانها عاصمة لإسرائيل ودعوة المجتمع الدولي الى تطبيق قرارات الشرعية الدولية في هذا الشأن".


"عاصفة الحزم" تستهدف صنعاء و4 محافظات 
والحوثيون يحشدون رجال قبائل لمواجهة حرب برية

صنعاء - أبو بكر عبدالله 
أنهت غارات "عاصفة الحزم" التي يشنها منذ الأربعاء الماضي تحالف تقوده المملكة العربية السعودية على مواقع للجيش اليمني والحوثيين، يومها الثالث وتركزت أمس وفقاً لوزارة الداخلية اليمنية على" العاصمة ومحافظات صنعاء، الحديدة، حجة، صعدة مستهدفة المواقع العسكرية والبنية التحتية في هذه المحافظات"، فيما أعلنت قوات الدفاع المدني تنفيذ 25 عملية انقاذ لضحايا بصنعاء سقطوا جراء الغارات.

وأوضحت وزارة الداخلية اليمنية أن غارات اليوم الثالث "أسفرت عن استشهاد 13 جندياً بينهم أربعة جنود قتلوا في غارات على مواقع عسكرية بصنعاء وتسعة ضباط في محافظة حجة، إلى إصابة 78 جندياً ومدنياً في صنعاء وصعدة وحجة"، فيما أعلنت وزارة الصحة العامة ارتفاع عدد ضحايا الغارات من المدنيين إلى" 35 شهيداً و88 جريحاً في محافظات صنعاء وصعدة والحديدة".

وقالت الداخلية إن غارات اليوم الثالث "استهدفت قاعدة الديلمي الجوية وألوية الصواريخ ومعسكر القوات الخاصة بمنطقة الصباحة ومعسكر السواد والنهدين بصنعاء، كما استهدفت في مدينة صعدة مديريات البقع، منبه، شداء وسحار ومنشأة الشركة اليمنية للغاز وخزانات الوقود التابعة لها".

وأضافت أن الغارات في محافظة حجة استهدفت مواقع متفرقة في مديرية حرض بما فيها صالة المطار المدني ، فضلاً عن استهداف موقع الدفاع الجوي بمحافظة الحديدة. وتسببت الغارات باضرار بالغة في هذه المواقع.

وأعلنت إسقاط الدفاعات الأرضية اليمنية "طائرة حربية معادية في منطقة بني الحارث بمحافظة صنعاء يوم الجمعة الماضي". ودعت المواطنين إلى "توخي الحيطة والحذر جراء الغارات المعادية التي لا تفرق بين المواقع العسكرية والأحياء السكنية وتجاوزت أهدافها المعلنة إلى ضرب مقدرات الوطن والبنية التحتية والمنشآت الحيوية".

وقال عسكريون إن المضادات الأرضية بصنعاء تصدت لغارات اليوم الثالث للعملية بعد استهدافها مواقع في منطقة الجراف وقاعدة الديلمي العسكرية ومطار صنعاء الدولي ومعسكر قوات الاحتياط والذي تعرض للقصف بالصواريخ غداة غارات عنيفة أوقعت 15 قتيلاً من الجنود وتدمير عدد من الأبنية والمستودعات الحربية والغذائية.

وطاولت غارات التحالف فجر الاحد موقعاً عسكرياً في مديرية نعمان بمحافظة البيضاء. كما قصف مجدداً عدداً من المواقع والمنشآت المدنية في محافظة الحديدة على البحر الاحمر منها للمرة الثانية مطاراها المدني والعسكري وميناء الصليف الذي يعتبر من أهم موانئ تصدير النفط الخام، إلى حي الدمغة السكني حيث سقط قتلى وجرحى من المدنيين.
 
معاقل الحوثيين
وفي صعدة معقل جماعة الحوثيين، استهدفت طائرات التحالف معسكرات للواء 105 في منطقة الملاحيظ القريبة من الشريط الحدودي ومعسكري القبلي وكهلان، واستهدفت بالصواريخ مناطق آهلة في منطقة خولان الشعف ومحطة انتاج الطاقة الكهربائية بمنطقة قحزة ومقر شركة الغاز مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن اجزاء من هذه المحافظة.

وأعلنت السلطة المحلية في صعدة فرار 130 سجيناً من سجن صعدة المركزي بعد تعرضه لغارة جوية شنتها طائرات التحالف ليل السبت وأدت كذلك إلى إصابة خمسة جنود اصابات بالغة والحاق اضرار مادية جسيمة بمبانيه ومخبزه المركزي. وقررت السلطات الافراج عن سائر السجناء بضمانات حضورية الى حين استقرار الأوضاع.

وشنت طائرات التحالف غارات عدة على مواقع للجيش والحوثيين بالصواريخ في مناطق العند والمقاس وقحزة ومواقع متفرقة في مديريات حيدان، شدا، الظاهر، باقم ورازح، فيما استهدفت في مأرب مواقع اللواء 14 مما أدى إلى تدمير بطاريات الصواريخ وغرف التحكم بالرادار.

مواجهات برية
واستمر الحوثيون في حشد رجال القبائل اليمنية استعداداً لحرب برية متوقعة على الشريط الساحلي الجنوبي وكذلك في المناطق الحدودية مع المملكة العربية السعودية. وأفاد قادة في جماعة الحوثيين أن زعيمها عبد الملك الحوثي " ينتظر استجابة الرياض لوقف العدوان قبل اعلان الحرب".



 
Readers Comments (0)
Add your comment

Enter the security code below*

 Can't read this? Try Another.
 
Related News
UN warns of mass famine in Yemen
War turning Yemen into broken state, beyond repair: UN
UN Yemen envoy says Houthi assault on Marib 'must stop'
Yemen rebels mark 2,000 days of 'resistance' with stacks of cash
More than 20 killed in clashes in northern Yemen
Related Articles
If Paris cash went to Yemen women
Yemen war can be breaking point in EU arms sales to Gulf
The Houthi-Tribal Conflict in Yemen
Yemen peace hanging on fragile truce
Diplomats strive to forge peace in Afghanistan, Yemen
Copyright 2024 . All rights reserved