جورج حداد

الشبكة العربية العالمية - تدفق عدد من رجال الأعمال المقربين من النظام السوري الى الامارات العربية المتحدة ودولة لبنان خلال الاسبوع الماضي، وقال احد التجار السوريين المقيمين في دبي ان هناك حركة غير طبيعية لتجار سوريين
، وصفهم بانهم مقربين من النظام السوري، توافدوا الى دبي في نفس الوقت الذي ترافق انخفاض كبير لليرة السورية بعد الاقدام الشديد على شراء الدولار في دمشق.
وقال التجار، رافضا الكشف عن اسمه: "في ظل تدهور الاوضاع السياسية في سوريا وشعور الكثير ان النظام السوري دخل مرحلة الشلل السياسي والاقتصادي سيما بعد اختفاء بشار الاسد عن الساحة في وقت لجأ النظام الى ابشع اعمال العنف دون ان ينجح في قمع الاحتجاجات الشعبية، شعر الكثير من التجار المتورطين في فساد مرتبط بالسلطة ان من الاسلم لهم تحويل السيولة لديهم الى الدولار والانتقال بها الى خارج البلاد قبل فوات الاوان وقد تكون دبي وبيروت ابرز هذه الوجهات"

الا ان المتحدث رفض ان يؤكد او ينفي عملة تهريب الاموال تمت خلال تواجد هذه الشخصيات في الامارات العربية المتحدة معتبرا انه لا يوجد دليل يثبت ذلك في حين هناك الكثير من الاقاويل في وسط رجال الاعمال السوريين عن عمليات من هذا النوع .. الا أن الامر يبقى مفتوحا للتمحيص والتدقيق.
في حين قال رجل الأعمال رامي مخلوف، المدير المالي للنظام السوري كما يصفه المعارضون، في حديثه الى داماس بوست عن محاولات التلاعب بالليرة السورية والهزات التي أصابت أسواق المال: "أن المجريات التي حصلت في أسواق المال والتلاعب المقصود الذي قام به البعض بأسعار صرف الليرة السورية مقابل الدولار والاشاعات التي يحاول مطلقوها من خلالها هز ثقة المواطن بعملة البلاد كلها محاولات مشبوهة لا تخفى اهدافها على أحد، ونحن نحذر من يعتقدون بأن التلاعب باسواق المال السورية هو لعبة آمنة بالنسبة لهم ونقول بالفم الملآن: سنقطع اليد الآثمة التي تحاول ان تمتد إلى الليرة السورية مهما كلفنا الامر من تضحيات."

بينما اتهم تجار سوريين مقيمين في بيروت ان من يقوم بعمليات تهريب الاموال السورية، بعد تحويلها الى الدولار في دمشق ونقلها الى بيروت او حتى دول اخرى قد تكون دبي من بينها، هم تجار على علاقة مباشرة  برامي مخلوف "البنك المركزي للعائلة الحاكمة حسب وصفهم".. وان تهديدات رامي مخلوف التي اطلقها ما هي الا عبارة عن غطاء يسهل تهريب رأسماله "المسروق من الشعب" قبل ان تنهار الليرة السورية .. وعمليات التهديد التي يطلقها ما هي الا لحماية الليرة السورية بشكل مؤقت يتيح له ولشركائه تهريب الاموال قبل سقوط النظام.
كما رافق هذه الاحداث، وصول سيارات فاخرة، بعضها تبدو انها مصفحة، تدفقت من الساحل السوري الى لبنان، وصفها بعض المشاهدين بانها مشابهة لتلك السيارات التي اعتاد الشارع ان يرى فيها مقربين من عائلة الاسد وحواشيها، الا انه لم يتم التمكن من معرفة من هم فيها وما طبيعة هذه الزيارات.

وفي دمشق، اشارت مصادر صحفية انه تم اغلاق حوالي 30 مكتب للصرافة في دمشق لمدة شهر بسبب الممارسات المسيئة لها في السوق، حيث أقدمت هذه المكاتب كما كشفت لمجلة الاقتصادي السورية ‏على بيع الدولار بسعر 49 ليرة بينما كانت تشتريه بنحو 47 ليرة من المصرف المركزي.
وفي لندن، يقول بعض جهات المعارضة السورية ان هناك محاولات من عائلة الاسد للدخول الى اوروبا وقد يكون وصل بعض المقربين من بشار الاسد الى لندن، ولم يتبين لنا معرفة حقيقة هذه الادعاءات.
كما لم يتثنى لنا الاتصال بالسلطات في الامارات العربية المتحدة ودولة لبنان للتأكد عن صحة او نفي معلومات تهريب اموال الشعب السوري الى حسابات مقربين من النظام السوري.

الشبكة العربية العالمية