Date: Oct 6, 2012
Source: جريدة النهار اللبنانية
الشرطة التونسية تفرّق بالرصاص متظاهرين في سيدي بوزيد

أطلقت الشرطة الرصاص المطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات من المتظاهرين طالبوا برحيل والي سيدي بوزيد التي انطلقت منها شرارة الثورة التونسية.
وقال مراسل "وكالة الصحافة الفرنسية" ان نحو الف شخص تظاهروا امام مقر الولاية للمطالبة برحيل الوالي ورئيس منطقة الحرس والنائب العام، وإطلاق محتجين من منطقة العمران، اعتقلتهم الشرطة يومي 26 و27 أيلول خلال احتجاجات على تردي ظروف المعيشة.


وردد المتظاهرون الذين قدموا من مختلف معتمديات سيدي بوزيد هتافات مثل "ارحل" و"يا والي يا حقير... هذا عصر الجماهير" و"وزارة الداخلية وزارة ارهابية" و"الشوارع والصدام حتى يسقط النظام" وأخرى معادية لحركة النهضة الاسلامية الحاكمة مثل "وكلاء الاستعمار... نهضاوي رجعي سمسار".
وحاول بعض المتظاهرين اقتحام مقر الولاية لطرد الوالي فأطلقت الشرطة الرصاص المطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وأجلت قوى الامن الوالي من مكتبه تحسبا لتعرضه لهجوم.


وتتهم أحزاب سياسية وجمعيات أهلية والي سيدي بوزيد ورئيس منطقة الحرس والنائب العام بـ"المعالجة الامنية" للمطالب الاجتماعية في الولاية.
وشهدت مدينة المكناسي اضرابا عاما دعا إليه المكتب المحلي للاتحاد العام التونسي للشغل احتجاجا على انعدام مشاريع التنمية في المنطقة.
في غضون ذلك، نبه مصدر طبي في مستشفى سيدي بوزيد الى الحال الصحية "الحرجة" للشيخ الأخضر الحيدوري (95 سنة) الذي التزم اضرابا عن الطعام منذ ستة أيام للمطالبة بالافراج عن ابنه سالم الذي اعتقلته الشرطة خلال احتجاجات اجتماعية في العمران. وقال ان الرجل نقل إلى قسم العناية المركزة في مستشفى سيدي بوزيد.