Date: Sep 30, 2012
Source: الجمعية الأردنية لحقوق الإنسان
الجمعية الاردنية لحقوق الانسانترصد الأوضاع الصعبة لمخيم الزعتري وتؤكد ضرورة العمل على نقل المخيم إلى موقع آخر
بعد زيارة وفد للجمعية لمخيم الزعتري وإرسال التقرير إلى دولة رئيس الوزراء

بعثت الجمعية الأردنية لحقوق الإنسان الأسبوع الماضي إلى دولة السيد رئيس الوزراء، د.فايز الطراونة، التقرير الذي أعدّه وفد من الجمعية زار مؤخراً مخيم الزعتري للاجئين السوريين وذلك لتفقد الاوضاع المعيشية والإنسانية فيه.


وقد أورد التقرير الجوانب الإيجابية والسلبية التي توصل إليها الوفد بعد مشاهداته ومراقبته لأوضاع المخيم، كما تقدم بتوصيات للمساهمة في تخفيف الآلام والمصاعب على قاطني المخيم الذين هم "إخوة لنا في العروبة والدين والإنسانية" ـ كما جاء في الرسالة الموجّهة إلى دولة السيد رئيس الوزراء.


اشاد التقرير بالخدمات الطبية المتوفرة في المخيم وبمستوى الرعاية الطبية "التي تقدم لمن يحتاجها على مدار الساعة، ويتم تحويل الحالات الحرجة إلى مستشفيات خارج المخيم". كما لاحظ التقرير بأن المخيم (ب) منظّم أكثر من المخيم (أ) حيث أنه مرصوف بالحصى ويعمل اللاجئون المتواجدون فيه على تنظيم أمور النظافة والخدمات.


ويعتبر التقرير بأن موقع المخيم غير ملائم صحياً للعديد من اللاجئين حيث أنه يقع في منطقة صحراوية يكثر فيها الغبار.  كما يقيم اللاجئون في خيام معظمها بلاستيكية وقسم منها "شوادر" حيث تكون الحرارة داخلها مرتفعة بسبب مناخ المنطقة وطبيعة الخيام. ولاحظ التقرير عدم توفّر الإنارة ليلاً داخل الخيام علماً بأن المنطقة الرئيسية للمخيم يتوفر فيها خط كهربائي. من ناحية أخرى، لا تكفي كميات المياه للاستعمالات المختلفة للاجئين ـ "كما أفاد اللاجئون أنفسهم".

 

فيما يتعلق بالطعام، لاحظ وفد الجمعية بأنه توزّع وجبتان (فطور وغداء) على اللاجئين، علماً بأن هؤلاء يشكون من "عدم تنظيم التوزيع" وتشابه وجبة الفطور وتكرارها، وسوء بعض الوجبات "حيث تكثر حالات التسمم بسببها". والسبب في ذلك هو ان تجهيز الوجبات لا يتم داخل المخيم، بل تأتي جاهزة وهو الامر الذي يؤدي إلى وصول بعضها فاسداً بسبب مرور وقت على تحضيرها ونقلها قبل أن يتم توزيعها.


هناك سوء الأوضاع القانونية حيث أن السجين "يتم التعامل معه بصورة أفضل من اللاجئ، حيث لا يسمح لأحد بالخروج من المخيم، ولا يسمح للزوار بالدخول. كما لا تتوفر أماكن لممارسة الشعائر الدينية. ولا توجد أية وسائل للتسلية أو للترفيه سواء للأطفال أو للكبار. وإجمالاً لا تتوفر أية بنية تحتية في المخيم من مجارٍ أو مياه أو هواتف حيث أن الحمامات عامة للرجال وللنساء، و"حالتها العامة سيئة" ـ كما يقول التقرير. كما لا يسمح للاجئين بالعمل خارج المخيم. ويضيف التقرير بأن "معظم اللاجئين يشعرون بالذل والملل"، وهو ما يدفع البعض منهم بتقديم طلبات لإعادتهم إلى بلادهم وعلى مسئوليتهم بسبب سوء الأوضاع.


واختتم التقرير بتقديم التوصيات التالية :


1ـ العمل على نقل المخيم في أقرب وقت إلى منطقة أخرى ملائمة قبل حلول فصل الشتاء، وإيجاد بديل للخيام حتى يتمكن اللاجئون من إتقاء حرارة الصيف أو برد الشتاء.
2ـ السماح لذوي اللاجئين بزيارتهم إسوة بنزلاء السجون على الأقل، مع حق الجهات المختصة بتنظيم أمور الزيارات.
3ـ توفير أماكن خاصة للعبادة وإقامة الشعائر الدينية.
4ـ العمل على تجهيز مطبخ / مطابخ داخل المخيم وتحضير الوجبات داخله.
5ـ توزيع المواد الأساسية غير الغذاء والعلاج داخل المخيم، كالصابون ومواد التنظيف.

 

وكان وفد من الجمعية مكون من : د.رائد الجزازي، نائب الرئيس، والسيدة هيفاء جمال، أمينة السر ود. عماد شوارب، أخصائي الأمراض الجلدية وأمين صندوق الجمعية قد زار المخيم يوم الأربعاء الموافق الخامس من شهر أيلول الجاري، وألتقى بالمسئولين المحليين عن المخيم، بعدما تجول في انحائه المختلفة وسجل مشاهداته. وستنظم الجمعية زيارة أخرى للمخيم في وقت لاحق.
هذا وسوف ترسل الجمعية أيضاً بنسخة من التقرير إلى مكتب مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في عمان. 
    
الجمعية الأردنية لحقوق الإنسان
عمان في 30/9/2012