Date: Sep 30, 2012
Source: جريدة النهار اللبنانية
ويكيليكس يرجّح نظرية تورط الموساد في سقوط الطائرة الأثيوبية قبالة بيروت

ذكر موقع "ويكيليكس" المعروف بنشر وثائق سرية عن الحكومات والشركات، أن طائرة الركاب الاثيوبية "بوينغ 737" التي سقطت في البحر المتوسط بعد اقلاعها من مطار بيروت بوقت قصير يوم 25 كانون الثاني 2010 ربما كانت ضحية لعملية تخريب قام بها جهاز "الموساد" الاسرائيلي بعد اعتقاده بطريق الخطأ أن هاشم صفي الدين القيادي في "حزب الله" وابن خالة السيد حسن نصر الله الأمين العام للحزب كان بين ركابها.
ونشرت صحيفة "ريبورتر" الاثيوبية الاسبوعية الصادرة امس تسريبات موقع "ويكيليكس" والتي تظهر أن سلسلة من رسائل البريد الالكتروني المتبادلة بين العاملين والمحللين في شركة الاستخبارات العالمية "ستراتفور" ومقرها ولاية تكساس الاميركية، أن التحليل المبدئي لجهاز مسجل بيانات الطائرة والمعروف باسم "الصندوق الاسود" لا يتضمن أي معلومات تشير الى أن الطيار ارتكب خطأ.
لكن وثيقة ويكيليكس تشير الى اعتقاد شاع على نطاق واسع في اوساط الاستخبارات اللبنانية ان سقوط الطائرة كان ضربة احترازية من "الموساد" في اطار صراعه مع "حزب الله" المدعوم من ايران، وذلك بعدما تلقى افراد "الموساد" معلومات خاطئة أو مضللة، تشير الى أن هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" والذي يعتقد انه الرجل الثاني الحقيقي في قيادة الحزب، سيكون في الطائرة التي كانت متجهة الى أديس أبابا.


وقالت الوثيقة التي نشرتها ويكيليكس ان المحللين في حادث الطائرة خلصوا الى أنه "لا يمكن في أي حال أن يؤدي خطأ الطيار، الى انفجار الطائرة في الجو قبل سقوطها، إذ يمكن الطائرة أن يختل توازنها وتسقط نتيجة خطأ من الطيار، ولكنها لن تنفجر في الجو قبل سقوطها".


وأضافت وثيقة "ويكيليكس" ان الرسائل المتبادلة بين محللي شركة الاستخبارات العالمية "ستراتفور" تشير ايضاً الى أن السلطات اللبنانية لا ترغب في الاعتراف بالسبب الحقيقي لتحطم الطائرة، لأن هذا يعني الكشف عن ارتخاء الأمن وان مواد متفجرة وضعت في الطائرة في مطار بيروت".


وأشارت الوثيقة الى أن محللي شركة الاستخبارات "ستراتفور" يرون ان الدوافع المحتملة التي كانت وراء اسقاط الطائرة والتي اشار اليها مسؤول في الاستخبارات العسكرية اللبنانية لم تحدد اسمه، هي المعلومات المضللة التي تلقاها "الموساد" عن وجود هاشم صفي الدين في الطائرة، والدافع الآخر هو اعتقاد الموساد ايضاً بأن نحو 20 من افراد "حزب الله" كانوا في الطائرة في طريقهم الى أوغندا وكينيا اللتين تضمان خلايا نائمة لحزب الله وان توجههم الى هناك كان في اطار خطط الحزب لضرب المصالح الاميركية والاسرائيلية في حالة شن أي هجوم عسكري ضد ايران.


وتقول الوثيقة إن أديس ابابا تمت الاشارة اليها في رسائل البريد الالكتروني المتبادلة بين محللي شركة الاستخبارات "ستراتفور" على انها محور لعبور عملاء "حزب الله" وانهم يلقون مساعدة داخلها من خلال تقديم رشاوى أو من خلال بعض الاثيوبيات اللواتي يوظفهن "حزب الله" تحت قناع خادمات في لبنان.


ويشار الى أن طائرة الركاب الاثيوبية من طراز "بوينغ 737 – 800" قد سقطت في البحر في 25 كانون الثاني 2010، قبالة سواحل بيروت عقب اقلاعها بوقت قصير من مطار رفيق الحريري الدولي متجهة الى أديس أبابا وقتل جميع ركابها الـ90، ومعظمهم من اللبنانيين والأثيوبيين.