Date: Mar 16, 2021
Source: جريدة الشرق الأوسط
مصر: تدشين مركز لـ«حوار الأديان» لترسيخ أسس التعايش
أعلنت وزارة الأوقاف المصرية «تدشين مركز دولي لـ(حوار الأديان) لترسيخ أسس التعايش، وتعزيز التبادل الثقافي بين دول العالم». في حين أصدر مؤتمر ديني بمصر «وثيقة للحوار» تهدف إلى «دعم لغة الحوار وتعزيز أسس العيش المشترك والسلام العالمي». واختتمت في القاهرة، مساء أول من أمس، فعاليات المؤتمر الدولي الحادي والثلاثين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف بعنوان «حوار الأديان والثقافات» برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور شخصيات وعلماء من دول عربية وأفريقية.

وقال المشاركون في ختام المؤتمر إن «الحوار الهادف والبناء، السبيل لمنع الصدام (المزعوم) بين الثقافات والحضارات»، لافتين إلى أنه «لن يتحقق السلام؛ إلا بإحلال مبدأ الحوار محل الصدام»، مؤكدين على «رفض ربط التطرف والإرهاب بأي دين، ورفض الزج بالأديان والمقدسات في ساحات الصراعات الانتخابية والسياسية»، محذرين من أن «الإساءة للمقدسات والرموز الدينية، تهديد للأمن والسلم الدولي، ولا ينجم عنها سوى المزيد من العنف والتطرف وتأجيج المشاعر وخلق العداوات». وأطلق المشاركون بالمؤتمر في ختام فعالياته «وثيقة القاهرة للحوار» التي أكدت على «ضرورة العمل لنشر لغة الحوار ومراعاة ضوابطه عبر وسائل الإعلام، وترسيخ مبدأ الرأي والرأي الآخر، وعدم التعصب الأعمى والاستعلاء بالرأي على حساب الرأي الآخر»، وكذلك التأكيد على أهمية دور الإعلام في دعم قيم التسامح ونبذ العنف، وضرورة وضع ميثاق شرف إعلامي دولي يوفق بين ضرورات حرية التعبير والرأي وبين مقتضيات احترام الثقافات والأديان. ووفق الوثيقة فقد تم «التأكيد على أن الحوار البناء هو الذي ينأى بالمتحاورين عن كل أشكال الجمود والاستعلاء، ويحمل كلاً منهما على احترام رأي الآخر وتقديره والتسامح تجاهه، فضلاً عن أن احترام المقدسات والرموز الدينية يسهم بقوة في صنع السلام العالمي ويدعم حوار الأديان والحضارات والثقافات، أما النيل من مقدسات الآخرين ورموزهم الدينية، فلا يُذكي إلا مشاعر الكراهية والعنف».

وأوصى المؤتمر في ختام فعالياته بضرورة العمل على «إصدار ميثاق دولي يجرم الإساءة للمقدسات والرموز الدينية، ويتصدى لخطاب الكراهية والعنصرية باعتبارهما جرائم تهدد السلم والأمن الدوليين». وكذا التأكيد على دور البرلمانات التشريعي والرقابي في ترسيخ دولة المواطنة التي لا تميز بين المواطنين على أساس الدين أو العرق أو اللون، وتؤمن بالتنوع وتحترم التعددية، فضلاً عن إنشاء مراكز بحثية متخصصة في مختلف دول العالم تهتم بقضية الحوار، والتصدي للأفكار التي تعمل على هدم أسسه.