| | Date: Dec 4, 2020 | Source: جريدة النهار اللبنانية | | أول انتخابات نيابية كويتية في ظلّ كورونا ورهان على نسبة المشاركة والإتيان "بوجوه معارضة" | حمزة عليان
توجه أمس أكثر من نصف مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع لاختيار خمسين نائباً على أساس الصوت الواحد للمرشح وبواقع عشرة نواب عن كل دائرة من الدوائر الخمس لدولة #الكويت وهو النظام المعمول به منذ انتخابات 2012.
البرلمان المقبل يحمل الرقم 16 بتاريخ المجالس النيابية منذ الاستقلال عام 1961.
ستجري أول انتخابات في ظل جائحة كورونا والتي استلزمت فرض إجراءات صحية صارمة، فخصصت وزارة الداخلية وبالتعاون مع وزارة الصحة، مقراً منفصلأً للمصابين بالفيروس تجنباً لمنع الاختلاط.
موسم الشتاء والأمطار المتقطعة ألقى بظلاله على المشهد العام والذي تبدلت معالمه تماماً بحيث اختفت التجمعات أمام المقار الرسمية.
وبالرغم من أن عدد الذين يحق لهم الاقتراع من الإناث يزيد على أكثر من 20 ألف على عدد الذكور، إلا أن المرشحات بلغن 29 امرأة من أصل 326 مرشحاً .
تحظى هذه الدورة من الانتخابات بوجود فرق دولية للمراقبة وأخرى محلية وممثلين لـ 16 منظمة من المجتمع المدني تتبع لـ 13 دولة، وسط انتقادات للسماح لهم في ظروف الكورونا وإلزامية التباعد الاجتماعي، والطلب من السلطات المعنية منع دخولهم إلى مقرات الاقتراع !
ليست المرة الأولى التي يشارك فيها الفريق الدولي في مراقبة الانتخابات، بل إن هذا الحضور مضى عليه حوالي الـ 16 عاماً أي منذ العام 2006 .
وقبل الانتخابات بـ 48 ساعة أسدل الستار على طعون المرشحين. فقد حكمت محكمة التمييز بالسماح لـ 13 مرشحاً بدخولهم السباق الانتخابي، كانت ألغيت أسماؤهم وأيدت استبعاد 4 آخرين.
وفي ظل أزمة الكورونا والاشتراطات الصحية، برزت أهمية وسائل التواصل الاجتماعي والتي كانت الوسيلة المتاحة والأكثر فاعلية. فمعظم الندوات الافتراضية جرت عبر هذه البوابة الإلكترونية التي وفرت على المرشحين الكثير من الجهد والمال، بعد أن غابت أسياخ الشاورما ووجبات الأكل عن تزيين المقرات الانتخابية.
لم تخل الساحة الإعلامية من مشاركات ودعوات إلى المقاطعة للصوت الواحد، في الوقت الذي ارتفعت فيه أصوات تنادي بالاقتراع، للأصلح والأنظف والمحب لمصلحة بلده وولائه للكويت وليس لأي جهة أو متنفذ.
الجميع ينتظر والسؤال الدائم، هل هناك تغيير في الوجوه، وما هي نسبه المشاركة، وهل ستزيد أم تتراجع؟
صحيفة "الراي" نشرت تحقيقاً عن نسب المشاركة خلال تسعة مجالس سابقة، أدناها كان مجلس 2013 حين بلغت النسبة 51 في المائة، بينما وصلت أعلى نسبة في مجلس 1993 وسجلت 83 في المائة .
اتجاهات الرأي العام بدت من خلال مجموعة من آراء الكتاب. فالكاتب ناجي الزيد وضع عنواناً لمقالته في جريدة "الجريدة" "بانتظار المعجزة" معتبراً، أن لا شيء سيتغير؟ مهما تغيرت الوجوه، فالديرة على ما يبدو "ماشية على البركة" .. أما أستاذ العلوم الساسية الدكتور غانم النجار فقد انتزع إسم "العرس الديمقرطي" من قاموس الانتخابات، فهو "لا عرس ولا حتى شبه عرس"، بل "معركة وسباق" تبدو سحنتها وقد ساحت عن وجهها المساحيق، حتى اختلط حابلها بنابلها، فهي من جانب انتخابات فردية لا جامع بين نوابها، ومن جانب آخر تحل علينا بدون رؤية للمستقبل .
رأي آخر سجله وزير الإعلام السابق سامي النصف في مقالتة بالصفحة الأخيرة من "النهار" داعياً أعضاء ما يسمى بـ "حزب الكنبة" وهو الإسم الرائج في مصر والذين يكتفون بالجلوس وراء الكنبة، ينظرون ويهددون وينتقدون، أن يصمتوا إلى الأبد أو يصوتوا لأجل الكويت ومستقبلها . | |
|