| | Date: Nov 20, 2020 | Source: جريدة الشرق الأوسط | | المغرب: إطلاق مشروع لمكافحة التطرف عبر الإنترنت في صفوف الشباب | الرباط: «الشرق الأوسط»
أُعلن أمس في الرباط عن إطلاق مشروع لمكافحة التطرف عبر الإنترنت في صفوف الشباب في المغرب؛ قصد تحصينهم من خطاب الكراهية، خاصة في بعده الرقمي، وذلك بشراكة بين الرابطة المحمدية للعلماء، وسفارة اليابان بالمغرب وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية بالمغرب. ويندرج هذا المشروع، الذي وقّع على اتفاقية التمويل المتعلقة به كل من الأمين العام للرابطة، أحمد عبادي، وسفير اليابان بالمغرب، تاكاشي شينوزوكا، والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية بالمغرب، إدوارد كريستو، في إطار الجهود التي تبذلها الرابطة المحمدية للعلماء بغية مكافحة خطاب الكراهية وتحسيس الشباب حول المخاطر المحتملة لاستخدام الإنترنت والشبكات الاجتماعية. وخصص لهذا المشروع موازنة قدرها 454 ألفاً و545 دولاراً، وهو ممول بشكل كامل من طرف الحكومة اليابانية، بالأساس إطلاق مبادرات رامية إلى تمنيع الشباب في مواجهة خطاب الكراهية. وقصد ضمان استدامة واستمرارية المشروع، سيكون للنتائج تأثير خاص على الشباب والمجتمع المغربي عموماً.
ويتمحور المشروع، الذي يمتد على مدى سنة، حول أربعة أهداف رئيسية تشمل إجراء تشخيص للمخاطر المرتبطة بالمحتويات المتطرفة عبر الإنترنت، ودعم الفاعلين الوطنيين في استعمال تكنولوجيا المعلومات، وكذا وسائل الإعلام للتصدي للتطرف العنيف وخطاب الكراهية، وتحسيس الشباب المغاربة عبر الشبكات الاجتماعية للنهوض بخطاب بديل، وكذا تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال مكافحة التطرف العنيف عبر الإنترنت.
في سياق ذلك، قال عبادي، إن هذا المشروع لا يهدف إلى حماية اليافعين والشباب من آفات التطرف العنيف فحسب، سواء على أرض الواقع أو في بعدها الرقمي، وإنما أيضاً إلى تمنيعهم وتحصينهم ضد خطاب الكراهية من خلال مواكبتهم لاكتساب مهارة التأثير عبر الإنترنت لإلهام نظرائهم. وأوضح عبادي، أن الرابطة المحمدية للعلماء أطلقت برامج تفاعلية عدة على الإنترنت بهدف تعزيز السلم والوسطية ونبذ العنف والتطرف، وتشتغل حالياً على إعداد دليل للتأثير الافتراضي قصد مواكبة الشباب في اكتساب المهارات التي تؤهلهم ليكونوا مؤثرين جيدين في عالم الإنترنت.
وشدد على أن اليابان وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية لن يكونا مجرد ممولين ومواكبين للمشروع، بل سيكونان شريكين في المشروع من خلال الاستفادة من تجربة اليابان ومبادراتها المبتكرة في مجال مكافحة التطرف، وكذا خبرة برنامج الأمم المتحدة للتنمية وأدوات تقييمه، لإنجاح هذا المشروع وجعله مصدر إلهام للدول الأخرى في هذا المجال.
من جهته، أعرب سفير اليابان لدى المغرب عن «فخره» بدعم حكومته لهذا المشروع الرابع من نوعه في المغرب الذي يروم التصدي للتطرف العنيف بين أوساط الشباب، منها ثلاثة مشاريع أطلقها برنامج الأمم المتحدة للتنمية، ومشروع آخر أطلقته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف). من جانبه، أكد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية بالمغرب، إدوارد كريستو، أن هذا المشروع يعد ثمرة أشهر عدة من العمل المشترك بين الرابطة المحمدية للعلماء، وسفارة اليابان بالمغرب، وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية بالمغرب، مبرزاً أن الشركاء الثلاثة سيواصلون العمل بشكل وثيق ومشترك قصد التنزيل الأمثل لهذا المشروع. وأضاف كريستو، أن المشروع يؤهل أيضاً مجموعة من الخبراء التابعين للرابطة من مقابلة خبراء يابانيين يشتغلون في مجال منع نشوب النزاعات والنهوض بالسلم، وكذا تنظيم ورشة عمل دولية بالمغرب حول الممارسات الفضلى في هذا المجال. | |
|