Date: Oct 11, 2020
Source: جريدة الشرق الأوسط
انتهاء عمليات تسجيل بيانات مصريي الخارج للتصويت بـ«النواب»
القاهرة: وليد عبد الرحمن
في الوقت الذي أعلنت فيه «الهيئة الوطنية للانتخابات» في مصر انتهاء تسجيل بيانات المواطنين المقيمين بالخارج، للتصويت في انتخابات مجلس النواب المصري، شددت وزارة الأوقاف المصرية على «منع استغلال الأئمة في الماراثون الانتخابي، عبر المشاركة في الحملات الانتخابية للمرشحين».

وتجري المرحلة الأولى من انتخابات «النواب» للمصريين المقيمين بالخارج في 21 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري لمدة 3 أيام، وفي حالة الإعادة تجرى أيام 21 و22 و23 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بينما تقام انتخابات المرحلة الثانية للمقيمين في الخارج أيام 4 و5 و6 نوفمبر المقبل، وفي حالة الإعادة تجرى أيام 5 و6 و7 من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

واستقبلت «الوطنية للانتخابات» بيانات المصريين المقيمين بالخارج منذ 27 من سبتمبر (أيلول) الماضي، وحتى يوم أمس 10 أكتوبر، عبر موقعها الرسمي، حيث أتاحت للمغتربين الحصول على الرقم السري لاستخدامه في عملية الاقتراع.

ويبلغ مقاعد مجلس النواب (الغرفة الأولى من البرلمان) 568 مقعداً، منها 284 بـ«نظام القوائم المغلقة المطلقة»، و284 لمقاعد «الفردي». فيما يخصص للمرأة ما لا يقل عن 25 في المائة من المقاعد، ويجوز لرئيس الدولة تعيين عدد من الأعضاء فيما لا يزيد على 5 في المائة.

ووفق «الوطنية للانتخابات»، «يرسل الناخب من المصريين بالخارج بطاقتي الاقتراع داخل ظرف عن طريق البريد للبعثة الدبلوماسية الخاصة به، مرفقاً به بعض الأوراق، من بينها صورة بطاقة الرقم القومي، أو جواز سفر ووثيقة الإقامة بالدولة محل التصويت». علما بأن «التسجيل على موقع (الوطنية للانتخابات) خلال الفترة السابقة سمح لكل ناخب من المصريين بالخارج الحصول على رقم سري، تتم من خلاله عملية الاقتراع في الانتخابات». وتؤكد «الوطنية للانتخابات» أنه «لن يتمكن المواطن بالخارج من المشاركة بالانتخابات بدون التسجيل على الموقع».

يأتي هذا في وقت شددت فيه وزارة الأوقاف، المسؤولة عن المساجد في البلاد، على جميع الأئمة أن «ينأوا بأنفسهم عن المشاركة في أي حملة انتخابية، أو الدعاية لأي مرشح، تحت أي ظرف من الظروف، وبأي صورة من الصور».

وقال محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري، إن «هذا الإجراء يأتي حفاظاً على هيبة الإمام ومكانته، ودفعاً للزج بالمساجد أو العاملين بها في أي لون من ألوان الدعاية الانتخابية، وحرصاً على عدم استغلال الدين، أو علمائه في غير مهمتهم السامية».

وفي وقت سابق فرضت «الأوقاف المصرية» سيطرتها على المساجد، ووحدت خطبة الجمعة لعدم الخوض في أمور سياسية. وأكدت مصادر في «الأوقاف» أن «الوزارة تحذر دائماً الأئمة والخطباء من أي انتماءات سياسية، حتى لا يؤثر ذلك على استقلاليتهم في العمل الدعوي». وجددت «الأوقاف المصرية» أمس تحذيرها «من محاولات استخدام المساجد في الدعاية الانتخابية، سواء عن طريق توزيع منشورات في محيطها، أو تعليق لافتات عليها، أو بأي شكل من أشكال التوظيف الانتخابي». فيما أكدت الوزارة في هذا الصدد على «ضرورة المشاركة الإيجابية للمصريين في كل استحقاق وطني».