Date: Jul 14, 2020
Source: جريدة الشرق الأوسط
السودان يعلن حالة الطوارئ في دارفور بعد أعمال عنف
الخرطوم: «الشرق الأوسط أونلاين»
أعلنت السلطات السودانية، الاثنين، حالة الطوارئ في جزء من إقليم دارفور في غرب البلاد بعد وقوع أعمال عنف واضطرابات في بلدتين، وفقا لما ذكرته وكالة السودان للأنباء.

وقالت بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (يوناميد) إنها أرسلت فريقا لبلدة كتم في ولاية شمال دارفور بعد ورود أنباء عن إحراق قسم للشرطة وسيارات على يد محتجين مجهولين. ولم تذكر البعثة مزيدا من التفاصيل.

وقال أحد السكان إن المحتجين طالبوا يوم الأحد بتحسين الأوضاع الأمنية وحكومة مدنية للولاية. ويشغل عسكريون مناصب حكام ولايات السودان رغم الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في أبريل (نيسان).

وقال ساكن آخر لرويترز في تصريحات منفصلة إن مسلحين مجهولين هاجموا يوم الاثنين اعتصاما في فتابرنو، وهي قرية تقع في المنطقة ذاتها. ولم تتوفر بعد تفاصيل إضافية عن الواقعتين.

وبدأت الاعتصامات السلمية في الظهور في مدن وبلدات في أنحاء دارفور ومناطق أخرى من السودان للاحتجاج أيضا على وجود مجموعات مسلحة.

واندلع الصراع في دارفور عام 2003 بعد أن ثار متمردون أغلبهم من غير العرب على حكومة الخرطوم. ووُجهت اتهامات لقوات الحكومة ومجموعة مسلحة أغلبها من العرب تم حشدها لقمع التمرد بارتكاب أعمال
وحشية واسعة النطاق وإبادة جماعية. وتقدر الأمم المتحدة أن نحو 300 ألف شخص قتلوا في هذا الصراع.

ولم تشهد المنطقة قتالا ضاريا منذ سنوات لكن الصراع لا يزال دون حل مع بقاء مجموعات مسلحة عربية هناك في أراض تسيطر عليها.

وتعهدت الحكومة المدنية التي تدير السودان مع الجيش في فترة انتقالية منذ الإطاحة بالبشير بإنهاء الصراع، وتجري محادثات مع بعض الجماعات المتمردة التي قاتلت ضد حكومة البشير في دارفور ومناطق أخرى من البلاد.