Date: Jun 6, 2020
Source: جريدة الشرق الأوسط
الجيش التركي يستعد لعملية عسكرية في إدلب
أنقرة: سعيد عبد الرازق
كشفت تقارير عن استعدادات تقوم بها تركيا لشن عملية عسكرية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، في وقت تفقّد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، قوات بلاده المنتشرة على الحدود مع سوريا.

وأجرى أكار برفقة رئيس الأركان يشار غولر، وقادة القوات البرية أوميد دوندار، والجوية حسن كوتشوك أكيوز، والبحرية عدنان أوزبال، جولة تفقدية للوحدات العسكرية في ولاية شانلي أورفا.

وعقد أكار وقادة الجيش لقاءات مباشرة وأخرى عبر الفيديو مع قادة الوحدات في إطار الجولة. وقالت صحيفة «يني شفق» القريبة من الحكومة التركية، في تقرير أمس (الجمعة)، إن القوات التركية تواصل تعزيز مواقعها في محافظة إدلب السورية في إطار عملية «درع الربيع» التي أطلقتها نهاية فبراير (شباط) الماضي، إثر مقتل 33 جندياً تركياً في غارات شنتها قوات النظام السوري.

وأضافت الصحيفة أنه في الوقت الذي لم يصدر فيه أي تصريح رسمي عن وزارة الدفاع التركية حول انتهاء عملية «درع الربيع»، فإن القوات التركية تنشر في إدلب أهم منظومات الدفاع الجوية الموجودة بمخازنها.

وسبق أن أرسلت تركيا عدداً من منظومات الدفاع الجوي الأميركية إلى إدلب وقامت بنشرها هناك.

وأكدت الصحيفة أن القوات التركية فيحالة تأهب واستعداد كاملين لمواجهة أي تهديد يمكن أن يصدر عن نظام الأسد المعروف عنه عدم التزامه باتفاقيات وقف إطلاق النار، وتقوم القوات التركية على تعزيز مواقعها العسكرية شمال طريقي حلب – اللاذقية (إم 4) وحلب – دمشق (إم 5) الدوليين.

ونقلت الصحيفة عن الخبير العسكري التركي توران أوغوز، أن القوات التركية من خلال نشرها أنظمة رادار ودفاع جوي في المنطقة، فإنها تعطي رسالة بهذا الشكل: «هدوء تام كما لو أنها لا توجد أي عملية عسكرية قائمة، وفي الوقت ذاته استعداد تام كأن العملية العسكرية ستبدأ بأي لحظة». وقال أوغوز إن إرسال القوات التركية منذ بدء وقف إطلاق النار في إدلب في 6 مارس (آذار) الماضي أكثر من 4 آلاف مركبة عسكرية، فضلاً عن أكثر من 10 آلاف جندي، يعد رقماً كبيراً يشير إلى أن تركيا تتابع تعزيز مواقعها وعدم الاكتفاء بالاعتماد على مخرجات وقف إطلاق النار الأخير الذي تم التوصل إليه في موسكو في الخامس من مارس.

وأشار أوغوز إلى أن ما نشرته تركيا مؤخراً من أنظمة رادار ودفاع جوي سيكون رادعاً للنظام «من أجل ثنيه عن التفكير بأي هجوم محتمل ضد إدلب».

وأرسلت تركيا أمس، نظام دفاع جوي جديد إلى إدلب، وأنشأ الجيش التركي، أول من أمس، نقطتي مراقبة جديدتين على طريق «إم 4»، حيث تمركزت عربات مصفحة قرب قرية «القياسات» كما تمركزت آليات عسكرية في مدرسة السواقة قرب بلدة بسنقول ليرتفع عدد نقاط مراقبتها العسكرية إلى ما يقرب من 65 نقطة مراقبة عسكرية في منطقة خفض التصعيد في شمال غربي سوريا الممتدة في إدلب وأجزاء من حلب واللاذقية وحماة.

كما واصلت تركيا إرسال التعزيزات العسكرية إلى إدلب. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بدخول رتل عسكري تركي من معبر كفرلوسين الحدودي مع ولاية هطاي جنوب تركيا، واتجه إلى شمال إدلب. وتألف الرتل العسكري التركي من 25 آلية تحوي دبابات ومدافع وصهاريج وقود.
وأُفيد أمس، بقصف من قوات النظام على مناطق جنوب إدلب.