|
|
Date: Mar 30, 2020 |
Source: جريدة الشرق الأوسط |
|
عبد المهدي: استهداف القواعد العسكرية والممثليات الأجنبية انتهاك للسيادة العراقية |
«التحالف» يسلّم قاعدة كركوك الجوية إلى القوات العراقية |
بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين»
أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية عادل عبد المهدي، اليوم الاثنين، أن الأعمال اللاقانونية في استهداف القواعد العسكرية العراقية أو الممثليات الأجنبية، هو استهداف للسيادة العراقية.
ونقلت وسائل إعلام عراقية عن عبد المهدي قوله اليوم، إن الحكومة تتابع بقلق المعلومات حول وجود طيران غير مرخص به بالقرب من مناطق عسكرية، مضيفاً أن «الأعمال اللاقانونية في استهداف القواعد العسكرية العراقية أو الممثليات الأجنبية، هو استهداف للسيادة العراقية، وتجاوز على الدولة».
وأوضح عبد المهدي: «إننا نتخذ كل الإجراءات الممكنة لملاحقة الفاعلين، ولمنعهم من القيام بهذه الأعمال». وأضاف: «نتابع بقلق المعلومات التي ترصدها قواتنا عن وجود طيران غير مرخص به بالقرب من مناطق عسكرية»، محذراً «من مغبة القيام بأعمال حربية مضادة مدانة وغير مرخص بها».
وأشار عبد المهدي إلى أن «القيام بأعمال حربية غير مرخص بها، يعتبر تهديداً لأمن المواطنين، وانتهاكاً للسيادة ولمصالح البلاد العليا».
وأكد «خطورة القيام بأي عمل تعرضي دون موافقة الحكومة العراقية»، مشدداً على أن «الجهود يجب أن تتوجه لمحاربة (داعش) وبسط الأمن والنظام، ودعم الدولة والحكومة، والتصدي لوباء (كورونا)»، داعياً إلى «وقف الخروقات والأعمال الانفرادية، واحترام الجميع للقوانين والسيادة العراقية».
وتعرضت قاعدة عراقية تستضيف قوات أجنبية شمال بغداد لهجوم بصواريخ في وقت سابق هذا الشهر، ما أسفر عن إصابة ثلاثة جنود أميركيين وعدة جنود عراقيين، مما زاد من المخاوف من تصعيد موجة الهجمات والهجمات المضادة.
والهجوم الأخير هو الرابع والعشرون خلال أقل من ستة أشهر؛ حيث استهدف صاروخان معسكر بسماية على بعد 60 كيلومتراً جنوب بغداد؛ حيث يتمركز جزء من عناصر الوحدة الإسبانية في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، وقوات من حلف شمال الأطلسي. وتضم القاعدة أيضاً قوات أميركية وبريطانية وكندية وأسترالية، تقوم خصوصاً بتدريب عسكريين عراقيين على إطلاق النار وتشغيل الدبابات.
ومنذ أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، استهدف نحو 24 هجوماً مماثلاً قوات أجنبية في العراق، لم يتبنها أي طرف حتى الآن؛ لكن واشنطن تنسبها لـ«كتائب حزب الله» العراقية الموالية لإيران.
وتؤكد القوات العراقية التي تستند إلى دعم التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في محاربة فلول الجهاديين على أراضيها، أنها لم تتمكن أبداً من كشف هوية المهاجمين، رغم إعلانها في كل مرة عن ضبط منصة إطلاق الصواريخ.
ورحبت «كتائب حزب الله» للمرة الأولى بالضربات الصاروخية التي قتلت عسكريين أميركيين ومجنّدة بريطانية، في هجوم على قاعدة «التاجي»، من دون أن تتبنى الهجوم. ونددت من جديد بـ«قوات الاحتلال الأميركي». وردت واشنطن بضربات استهدفت وفق تأكيدها قواعد لـ«كتائب حزب الله».
«التحالف» يسلّم قاعدة كركوك الجوية إلى القوات العراقية
بغداد: «الشرق الأوسط»
أفادت مصادر عسكرية، أمس، بأن قوات التحالف الدولي سلمت القوات العراقية، المنطقة الخاصة بها في قاعدة كركوك الجوية في محافظة كركوك (250 كم شمال بغداد).
وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية، إن عملية التسليم للقوات الأمنية العراقية جرت بمراسم عسكرية، بحضور قيادات عسكرية عراقية، ومن قوات التحالف الدولي داخل قاعدة كركوك الجوية.
وسبق أن تسلمت القوات العراقية، قبل أيام، قاعدة القيارة العسكرية في محافظة نينوى، وقاعدة القائم في غرب محافظة الأنبار.
من ناحية ثانية، أعلنت قيادة العمليات بالجيش الألماني، أمس، أن الجيش سوف يسحب جزءاً من جنوده الذين يتم الاستعانة بهم في العراق، ويعيدهم إلى ألمانيا، على خلفية انتشار وباء كورونا المستجد «كوفيد - 19». وأوضحت قيادة العمليات في الجيش لكبار المسؤولين في لجنة شؤون الدفاع بالبرلمان الألماني (بوندستاج)، أنه بدأ نقل جنود ألمان ليسوا ضروريين بشكل إلزامي حالياً لعملية التشغيل الأساسية للمهمة في العراق. وأضافت القيادة أن بعض الجنود قد وصلوا بالفعل إلى ألمانيا أمس.
يذكر أن قائد التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش»، أصدر أوامر بتعليق مهمة التدريب في العراق. وجاء في خطابه: «تم التأكيد في سياق هذا التوجيه أيضاً أنه يتعين على جميع الأفراد الذين لا ضرورة لبقائهم، مغادرة البلاد مؤقتاً، إن أمكن دائماً».
ناطق باسم التحالف الدولي لـ«الشرق الأوسط»: الانسحابات ليست مرتبطة بالهجمات على القواعد الأميركية
الأحد 29 مارس 2020
لندن: كميل الطويل
واصل التحالف الدولي لهزيمة تنظيم داعش، أمس (الأحد)، سحب قواته من قواعد عسكرية مهمة في العراق، معلناً تسليم قاعدة {كي 1} الجوية في كركوك والتي كانت مقراً للقوات الأميركية، إلى قوات الأمن العراقية. وجاء الانسحاب من قاعدة {كي 1} بعد أيام من إخلاء قاعدة القيارة العسكرية في محافظة نينوى (400 كلم شمال بغداد)، وفي ظل تقارير عن انسحاب مماثل لجنود فرنسيين وبريطانيين وألمان ومن جنسيات أخرى بعد تجميد مهمات التحالف الدولي (قوة المهام المشتركة - عملية العزم الصلب) لتدريب القوات العراقية.
سألت {الشرق الأوسط} الناطق باسم التحالف الدولي لهزيمة داعش، الكولونيل مايلز كاغينز، عن اسباب سحب القوات الأميركية من قاعدة {كي 1} في كركوك على رغم أهمية موقعها القريب من المناطق الجبلية التي يعيد تنظيم داعش بناء نفسه فيها، فرد بالقول{إن هذه التحركات العسكرية مخططة منذ زمن بالتنسيق مع الحكومة العراقية. عمليات نقل القواعد للقوات العراقية، والمخططة مسبقاً، ليست مرتبطة بالهجمات الأخيرة على القواعد العراقية التي تستضيف قوات من التحالف، وليست مرتبطة بالوضع الحالي لانتشار وباء {كوفيد – 19} في العراق}. وعندما سُئل ألا يؤثر إخلاء قاعدة كركوك سلباً على قدرات التحالف في ملاحقة عناصر داعش الذين يختبئون مثلاً في سلسلة جبال حمرين، قال الكولونيل الأميركي: {إن نقل القواعد إلى القوات الأمنية العراقية يدل على مستوى زيادة نجاحهم وقدراتهم، والتي حصلت بدعم من قوات التحالف. هذا الأمر يمكن رؤيته من خلال العمليات التي يقومون بها مثل حملاتهم الأخيرة {إرادة النصر} و{أبطال العراق}، والتي نقلوا فيها القتال إلى حيث يوجد العدو، وحيث قبضوا أو قتلوا على أعداد كبيرة منهم ودمروا عشرات الأسلحة التي يملكها العدو. داعش لم يعد في إمكانه ممارسة الإرهاب الملموس على الأرض نتيجة الضغط المتواصل الذي تقوم به قوات الأمن العراقية وكذلك قوات سوريا الديمقراطية (في سوريا)}.
وسئل هل يعني الانسحاب من القواعد العسكرية خفضاً للوجود الإجمالي لعدد جنود التحالف في العراق، فأجاب كاغينز بأن {بعض أفراد التحالف سينتقلون إلى مواقع أخرى في العراق والكويت، بالتنسيق مع حكومتي هذين البلدين. بعض آخر منهم سيعود إلى أرض الوطن. هذا الأمر عبارة عن خطوة مخططة في إطار حملتنا لقتال داعش. فمن خلال تعزيز دمج العناصر البشرية والإمكانات، نستطيع أن نركز على توجيه القدرات الاساسية التي لدينا لدعم شركائنا الأمنيين من أجل الحاق الهزيمة المستمرة بداعش}. وأوضح أن الأميركيين يحتفظون حالياً بـ 5200 من قواتهم في العراق، فيما هناك {بضعة آلاف} من المدربين والمستشارين التابعين للتحالف الدولي من دول أخرى. وتابع أن بعض القوات التي تترك قواعدها في العراق ستعود إلى الدول التي جاءت منها، في حين سيتم نقل بعض المغادرين إلى قواعد أخرى في المنطقة.
وعندما سئل هل يعتقد أن الحكومة العراقية تقوم فعلاً بما يمكنها القيام به لمنع هجمات جماعات شيعية مرتبطة بإيران على قواعد ينتشر فيها الأميركيون، اكتفى بالقول: {إن حكومة العراق دانت بشدة هذه الهجمات الصاروخية}، مشيراً إلى بيان أخير أصدرته {خلية الإعلام الأمني} التابعة للحكومة العراقية والذي صدر يوم 26 مارس (آذار) الجاري وتناول قضية سقوط صواريخ على المنطقة الخضراء التي تؤوي السفارة الأميركية في بغداد. واعتبر ذلك البيان أن {هذه الأعمال الخارجة عن القانون تأتي لخلط الأوراق وتأزيم المواقف، في الوقت الذي يعمل التحالف الدولي على الانسحاب من القواعد والمعسكرات العراقية وتخفيض اعداد المدربين بناءً على مباحثات مستمرة بين الحكومة العراقية والتحالف الدولي}.
وسبق أن تسلمت القوات العراقية قبل أيام قاعدة القيارة العسكرية في محافظة نينوى (كلم شمال بغداد). والأسبوع الماضي، غادرت القوات الأجنبية قاعدة القائم في غرب العراق على الحدود مع سوريا. |
|