Date: Feb 25, 2020
Source: جريدة الشرق الأوسط
مقتل تسعة من قوات النظام السوري بقصف تركي في إدلب
إردوغان: لا اتفاق حتى الآن على قمة رباعية بشأن سوريا
أنقرة: «الشرق الأوسط أونلاين»
قُتل تسعة عناصر من النظام السوري بقصف تركي أمس (الاثنين) في شمال غربي سوريا حيث تحقق قوات دمشق تقدّماً في هجومها المدعوم من روسيا والهادف للسيطرة على محافظة إدلب، آخر معقل لفصائل المعارضة في الأراضي السورية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وتمكّنت فصائل مسلّحة تدعمها تركيا من السيطرة على بلدة النيرب الواقعة جنوب شرقي مدينة إدلب، فيما قُتل تسعة عناصر من قوات النظام السوري بقصف تركي في المحافظة، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأمس، أوقع القتال الدائر في محافظة إدلب بين قوات النظام والفصائل المسلّحة 94 قتيلاً لدى الجانبين، يتوزّعون على الشكل التالي: 41 قتيلا في صفوف قوات النظام و53 قتيلا في صفوف الفصائل المسلّحة.

وكان المرصد قد أفاد بمقتل خمسة مدنيين في غارات روسية على منطقة جبل الزاوية في جنوب إدلب حيث تتركز المعارك غرب مدينة معرة النعمان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية إن قوات النظام تحقق تقدما جنوب الطريق الاستراتيجي «إم فور» الذي يربط مدينة حلب بمحافظة اللاذقية.

وتسعى قوات النظام، وفق عبد الرحمن، إلى السيطرة على جزء من هذا الطريق يمرّ في إدلب، تمهيداً لإعادة فتحه وضمان أمن المناطق المحيطة به.

وقال مدير المرصد إن «قوات النظام تواصل تقدمها جنوب إدلب وتسيطر على 10 بلدات وقرى في أقل من 24 ساعة».

وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) من جهتها أن وحدات النظام «تابعت تقدمها في ريف إدلب الجنوبي بعد معارك مع المجموعات المسلحة». وأفادت عن سيطرتها على سبع قرى على الأقل.

من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم (الثلاثاء) إنه لم يتم التوصل حتى الآن إلى اتفاق كامل على عقد قمة مقترحة في الخامس من مارس (آذار) مع روسيا وفرنسا وألمانيا تتناول الصراع في إدلب بسوريا لكنه أضاف أنه قد يلتقي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ذلك اليوم، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكر إردوغان في مؤتمر صحافي بأنقرة قبل مغادرته لبدء زيارة لأذربيجان أن من المقرر وصول وفد روسي إلى تركيا غدا (الأربعاء) لبحث الوضع في إدلب.

وتشن قوات النظام بدعم روسي هجوماً واسعاً في إدلب ومحيطها منذ ديسمبر (كانون الأول)، تسبب بنزوح نحو 900 ألف شخص وفق الأمم المتحدة التي حذّرت من «حمام دم» بعد أن أصبح القتال في شمال غربي سوريا «قريبا بشكل خطير» من مخيمات تأوي نحو مليون نازح.

وتسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) على أكثر من نصف مساحة محافظة إدلب وعلى قطاعات مجاورة في محافظات حلب وحماة واللاذقية.

وتسبب النزاع السوري الذي يوشك على إتمام عامه التاسع بمقتل أكثر من 380 ألف شخص، وتدمير البنى التحتية واستنزاف الاقتصاد، عدا عن نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.