| | Date: Feb 6, 2020 | Source: جريدة الشرق الأوسط | | حكومة كردستان تعلن اتفاقاً مع بغداد لتسليمها 250 ألف برميل من النفط | بغداد: حمزة مصطفى
أكد مصدر رسمي في وزارة النفط العراقية الاتحادية، عدم تسلم أي كمية من النفط المتفق على تسليمه من حقول إقليم كردستان إلى بغداد، في وقت كشف المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان، جوتيار عادل، عن التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن بين الطرفين.
وقال عادل، في تصريح صحافي أمس (الأربعاء)، إن «حكومة الإقليم اتفقت مع الحكومة الاتحادية، قبل استقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، بشأن الموازنة»، مبيّناً أنه «تم الاتفاق على تسليم كردستان إيرادات ما يقارب 250 ألف برميل نفط يومياً إلى الحكومة الاتحادية، مقابل إيفاء حكومة المركز بالالتزامات تجاه الإقليم». وأضاف، أن «الاتفاق تم تضمينه في قانون موازنة 2020». وأوضح المتحدث باسم حكومة كردستان، أنه «لا توجد نسبة محددة للإقليم في الموازنة، وإنما هناك مجموعة التزامات تم الاتفاق عليها في مشروع القانون».
وكانت حكومتا بغداد وإقليم كردستان اتفقتا أواخر العام الماضي على تسليم كردستان 250 ألف برميل نفط مستخرج من حقول الإقليم إلى بغداد مقابل أن تتعهد الحكومة الاتحادية بدفع رواتب الموظفين كاملة، ورواتب البيشمركة أيضاً، فضلاً عن تسليم أربيل نسبة 13 في المائة من الموازنة الاتحادية. لكن مصدراً رسمياً في وزارة النفط الاتحادية قال في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إنه «مع دخول الشهر الثاني (من عام 2020) لم تتسلم الحكومة الاتحادية الكمية المتفق عليها بين بغداد وأربيل، وهي 250 ألف برميل نفط». وأضاف: «يبدو أن ما تطرقت إليه حكومة الإقليم ليس باتفاق جديد، وإنما هو الاتفاق ذاته الذي تم إبرامه سابقاً، لكنه مرهون على ما يبدو بالموازنة، وهو أمر يأخذ بضعة أشهر؛ لأنه لم يجر إقرار الموازنة بعد وهي تنتظر تشكيل الحكومة الجديدة؛ ما يعني بقاء الأمور على ما هي عليه».
في السياق ذاته، أكد الباحث الكردي فرهاد علاء الدين في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أنه «من الناحية العملية لا يوجد اتفاق جديد، بل ما صدر يمهد لإطلاق المبالغ المخصصة للإقليم ضمن الموازنة الاتحادية أو المطالبة بإطلاقها مع إعلان الإقليم أنه على استعداد في مقابل ذلك للالتزام بما تم الاتفاق عليه». وأضاف أن «الإقليم وبحسب المعلومات المتوافرة لم يسلّم الكمية المتفق عليها حتى الآن (250 ألف برميل نفط)، وهو ما يعني بقاء كل شيء على حاله إلى حين إقرار الموازنة (الاتحادية)، وهذا أمر مرهون بتشكيل الحكومة الجديدة في بغداد».
إلى ذلك، أعرب رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني عن أمله بنجاح رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي في تشكيل الحكومة. وقال بارزاني في تصريحات متلفزة أمس: «نأمل أن يتمكن رئيس الوزراء المكلف محمد علاوي من تشكيل حكومة والنجاح في مهمته الجديدة». ودعا إلى «الالتزام بالاتفاقات المبدئية التي أبرمت بين الجانبين في فترة رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي». وأضاف أن «رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي حاول جاهداً، لكن للأسف لم يحظ بما يستحقه من دعم بقية الكتل السياسية للاستمرار في عمله وتنفيذ برنامجه». وتابع: «إننا نعتقد أنه لم يكن مسؤولاً عن كل المشاكل في البلاد، وآمل أن يتمتع الحالي أو المكلف الجديد لهذا المنصب السيد علاوي بمزيد من الدعم من الشعب والفصائل السياسية حتى يحقق النجاح». وأشار بارزاني إلى أن «هناك من يعارض علاوي في قيادة الحكومة، لكن في المقابل هناك من يدعمونه». وبشأن إمكان ظهور تنظيم «داعش» مرة أخرى، أكد بارزاني أن «من الصعب تحديد العدد الدقيق لمن تبقى منهم، لكننا نملك معلومات تشير إلى أن أعدادهم تبلغ نحو 18 ألفاً أو ربما أكثر، لكن أود التأكيد أن تنظيم (داعش) لديه اليوم عناصر أكثر مما كان عليه عام 2013 قبل أن يبدأوا بشن هجومهم في سوريا والعراق وإعلان خلافتهم (المزعومة)». | |
|